اطبع هذه الصفحة


خواطر وتأملات في إصلاح البيوت
أنفلونزا الخنازير.. وقفات للبيوت (2)

خالد عبداللطيف

 
بين يدي السطور:
للصغار جائزتهم.. وللمربين قرة عين بصلاح شؤونهم...!

تلقين وتحصين..!

ها هي الفرص السوانح للآباء والأمهات؛ لتلقينٍ مع الحدث، وتحصينٍ مع التربية!
عوّذوا الصغار قبل مغادرة الدار، ورددوا معهم أذكار الصباح قبل الرواح..
وعلموهم – معاشر الآباء والأمهات - ترديد: "أعوذ بكلمات الله من شر ما خلق"؛ والإكثار منها في مواطنها، فوالله الذي لا غيره لن نجد لأهلينا وبيوتنا، وأبنائنا وبناتنا، أعظم مما شرع الله لنا من الأذكار المباركة؛ فهي الحصن الحصين، والحرز المكين.
وأضف مع بركات التربية والتحصين:
إحياء سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم..
وإحياء البيوت والأنفس بذكر رب العالمين، والتوكل عليه في كل وقت وحين.

نقطة تستجلب اليقظة..!
وبعد هذا الخير العميم.. وقبل الولوج إلى بوابة دار التربية والتعليم، يكون تأكيد الوصايا:
بالحرص المستمر على النظافة التامة، وتكرار غسل الوجه واليدين، وخصوصا قبل تناول الطعام، وعند قضاء الحاجة واستمال الأشياء المشتركة، وبعد اللعب في وقت الفسحة وحصة الرياضة، مع تأمين ما يلزمهم لذلك في حقائبهم لاستعمالهم الشخصي بيسر وسهولة.
يتزامن مع هذا كله: تلقينهم أن هذا من صفاتنا الحسنة الدائمة، التي يحثنا عليها ديننا، وليست لمجرد الوقاية من الآفات العارضة، فليكن الحرص أكبر مع العوارض؛ حتى نبقى أصحاء نافعين لأمتنا.
ثم يكون التشجيع والتحفيز بجوائز (مخفية للتشويق) لمن يجمع أكبر عدد من النقاط.. ولكل تصرف نافع نقطة؛ فلكل محافظة على النظافة نقطة، ولكل تجنب للمضار نقطة، والتشجيع يستجلب اليقظة!

متابعة ومراجعة..!

وليكن من شأن الوالد مع معلم ولده.. والأم مع معلمة ابنتها.. متابعة وتوصية في تلطف وشكر مقدّم، ودعاء لهم (المعلمين والمعلمات) بجزيل الثواب على جهودهم في العناية بفلذات الأكباد؛ للفت انتباههم إلى احتساب الأجر، وحثهم على بذل الجهد، في العناية والرعاية.
وبعد الوصول لعتبة الدار، تكون مراجعة وملاحظة من طرف خفي، دون إزعاج للأطفال، ولا كثرة استفسار؛ فإنما نريد العناية والوقاية بإذن المولى جل وعلا، لا سحابة من التوتر والقلق تخيم على الدار والصغار.
ثم يختتم يوم الأحبة بساعة البهجة: جمع النقاط للسلوكات الحسنة، والتفوق وأداء الواجبات؛ للحصول في نهاية الأسبوع أو الشهر على الجائزة التي ينتظرونها على أحر من الجمر، ومن أجلها يحفظون الوصايا، ويحافظون عليها، فلهم جائزتهم، وللمربين: قرة عين بصلاح شؤونهم!

حروف الختام..

ومازالت في الميدان مزيد وقفات.. لأهل التربية، والمولعين بالاستثمار التربوي!
فللناس مع الأحداث: هَيْعة وفـزْعة، ولأهل التربية مع كل حدث: فن وفكرة..!


 

خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية