اطبع هذه الصفحة


صيحة نذير ونفير: أمثل هذا يحدث في فلسطين ونحن صامتون؟!

خبَّاب بن مروان الحمد
@khabbabalhamad


يُسبُّ الله تبارك وتعالى في شوارعنا وننتظر النصر، ولا يُراد منَّا أن نقول كلمة حق وأن نغضب لله تجاه ذلك المجرم الذي سبَّ الذات الإلهيةّ!
ويأتي من يدَّعي الحِكمَة قائلاً: لا تغضب إذا سبَّ أحدهم ربَّك!!
بل ناقش ذلك بالحكمة ... وأيَّة حِكمة يا جبان؟؟!
الحكمة أن تضع الأمور في مواضعها، فليست الرفق واللين في كل وقت، بل تقتضي الغضب الشديد أحياناً وما رؤي رسول الله غاضباً إلا في موقف ينتهك فيه من حدود الله وحرماته...!!
والذي نفسي بيده لو سبَّ أحدهم أباك أو أمَّك لما سكتَّ إلاَّ إن كنت جباناً أرنباً! وحينها فليس لك كلام في عالم الرجال!!

تذكرت مقطوعة كتبها الشاعر د. عبد الغني التميمي في قصيدة له بعنوان (متى تغضب) وانتقيت منها ما يُناسب الحال والمقال:
أخي في الله:
أخبرني متى تغضبْ ؟
إذا لله ، للحرمات ، للإسلام لم تغضبْ!!
فأخبرني متى تغضبْ ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى فلا تتعبْ
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ!!
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ !!
ولله كبير القدر لم تغضب؟!
فأخبرني متى تغضب؟!!
ومن تخشى ؟!
أتخشاهم فلا والله لا يُخشون!!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله
ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا..
فما لاقيته في الله لا تحفِل إذا سخطوا له ورضوا !!

أحبَّتي في الله:
كونوا أسوداً رجالاً في مواجهة من يسبّ الله والذات الإلهية، ولا تصتموا أو تسكتوا عن هذه الجريمة التي تُرتكب مراراً وتكراراً في بلادنا - التي تنتظر النصر من ربّ العالمين - بل لقِّنوا كل من يسبُّ رب العالمين درساً لا ينساه!!
فإذا كان يدَّعي أنَّه حُرٌّ فنحن أحرار في دنيا العبيد؛ لكي نُخرس ذلك الوقح السبَّاب لله تعالى؛ لكي يعلم أنَّ لله جنود السموات والأرض، وأهل الصلاح من جنوده في الأرض...
لا والله لن نُنصَر إذا سبَّ غرّ خبيث خسس كافر ربَّه تبارك وتعالى، وأدهى من ذلك وأكبر، أن نُلقي موعظة في المساجد عن خطر سب الله، ثمَّ إذا مرَّ صالح بشخص سبَّ ربَّه وضع وجهه في الأرض وصمت وحوقل ثم مشى، فوالله إنَّها لجريمة أخرى إضافيَّة!!
وإذا كُنَّا بهذه الحال أبشركم:
لن نُنصر لن نُنصر لن نُنصر!!
 

خباب الحمد