اطبع هذه الصفحة


متى تتخلَّص بعض مُجتمعاتنا الفلسطينيَّة من داء (العنصريَّة)!

خبَّاب بن مروان الحمد
@khabbabalhamad


هنالك بعض المدنيين يتهكَمون بأهل القرى،ولربَّما قال أمامهم كلاماً طيباً فإن خرج تحدَّث عنهم كلاماً لا يليق.
وبعض القرويين حينما يجتمع بقرابته، يقدحون بأهل المدن!
وبعض إخواننا في المُخيَّمات لا يخلون من كلام بعض المدنيين والقرويين فيهم، والعكس كذلك فلربَّما كان من سُكَّان المُخيَّمات ويتحدَّث في ذاك وذاك!
يا جماعة يعني نقول:(عيب) أو (حرام) أو (لا يجوز) أو أقولها لكم كما قال عليه الصلاة والسلام( دعوها فإنَّها مُنتنة)!
والله إنّها مُنتة ولها رائحة خبيثة كذلك..
ومن يتّصف بذلك فيه جاهلية كائناً من كان،فقد قال صلَّى الله عليه وسلم لأحد الصحابة حين سخر من بلال:(إنَّك امرؤ فيك جاهلية)!
نعم!
قد يُخطئ في حقَّك شخص من تلك المدينة أو القرية أو المُخيَّم، فلك أن تحذره أو تُحذِّر منه إن كنت صادقاً في دعواك!
لكن أن تهجو وتتحدث بعنصريَّة عن أهل قرية أو مدينة بشكل عام بأنَّهم كذا وكذا من الألفاظ التي لا تليق،فهذا لا ريب أنَّه حرام.
فقد أخرج البيهقي وابن ماجة بسند جيد أنَّه عليه الصلاة والسلام قال:(إن أعظم الناس فرية لرجل هجا رجلاً،فهجا القبيلة بأسرها).

وقبل ما أختم أقول:
كفاية تقسيمات وانشطارات ، فشعبنا الفلسطيني فيه ما فيه من الإنقسامات السياسيَّة والحزبيَّة والفئويَّة، فهل نزيده كذلك انقسامات عنصريَّة؟!
اللهم لا حول ولا قوَّة لنا إلاَّ بك.
 

خباب الحمد