اطبع هذه الصفحة


حشد ما قيل وكُتِبَ في تواليف الكُتُب (1) !

خبَّاب بن مروان الحمد
@khabbabalhamad


مذ وعيتُ نفسي، وأنا أتقلّب بين الآفاق والأوراق - بفضل الله تعالى - كما يحلو لي أن أعرِّف بنفسي بعيداً عن التعريفات التقليديَّة، أو التعريفات الرسميَّة.
وقد كُنت ولا زلت حين أقرأ، أقوم بتدوين بعض الفوائد أثناء مُطالعتي للكتب، حيث أكتبها في كُنَّاش خاص، وكواغد أجعلها عدَّتي لغذاء معدتي.
وحينما دخلت أجواء القراءة بمختلف المعارف الشرعية والفكرية والإنسانيَّة، كان يقع لي أحياناً بعض العبارات التي قالها علماء وكتَّاب في بعض الكتب، فتكون قد راجت بشكل واسع، وطارت كل مَطار، وصارت ذائعة بين طلبة العلم شائعة في أروقة العلم.
وحتَّى لا أطيل على القارئ السريع في عصر السرعة، فسأضع بين يديكم مجموعة من الأقوال المشتهرة عن بعض الكتب، منبهاً أنَّ أغلب ما قيل في تلك الكتب صحيح، وإن كان بعضه ما يُؤاخذ عليه قائله، ويُخالف فيه، ولكن أحببت وضعها؛ لشهرتها عن قائلها.
سائلاً المولى تعالى أن يزيدنا محبَّة وعشقاً لمزيد من المطالعة والقراءة، أكثر مما أعطانا إنَّه مجيب سؤال القرّاء فهو من قال لنا : (اقرأ باسم ربك).

1) قيل عن بلوغ المرام لابن حجر (من حفظ البلوغ حاز النبوغ).
2) قيل عن زاد المستقنع لموسى الحجاوي (من حفظ الزاد أفتى بين العباد)
3) قيل عن كتاب زاد المعاد لابن القيم(ليس في بيته زاد من ليس في بيته الزاد)
4) قيل عن كتاب الأذكار للنووي (بع الدار واشتر كتاب الأذكار).
5) قال ابن حزم (التمهيد لصاحبنا أبي عمر - ابن عبد البر - لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف بأحسن منه)
6) قيل في التذييل والتكميل - غير مطبوع !- وفي مختصره (ارتشاف الضرب)أنه "لم يؤلف في العربية أعظم منهما ولا أحصى للخلاف والأحوال"
7) قال ابن خلكان عن كتاب النسب للكلبي(لم يُصنف في بابه مثله)! وقال ياقوت(لله درّه، ما تنازع العلماء في شيء من أمور العرب، إلاّ وكان قوله أقوى حجة).
قال الشافعي عن الموطأ: «ما كتاب بعد كتاب الله أنفع من كتاب مالك بن أنس».
9) قال ابن عبد الهادي المقدسي في:"الجوهر المنضد"عن كتاب "الفروع" لابن مفلح المقدسي:(هو مكنسة المذهب، سمعت ذلك من شيخنا أبي الفرج).
10)قيل في ألفية ابن مالك:

لألفية الحــبر ابـــن مالك بهجــةٌ *على غيرها فاقت بألف دليل
عليها شروح ليس يحصى عديدها*وأحسنها المنسوب لابن عقيل

11) يقول عند الشافعية في كتبهم:أذّن وصَلِّ في بافضل؛ يقصدون (المقدمة الحضرمية) وحج في العمدة (عمدة السالك) ومت في المنهاج، وتزوج وحض في الروضة(كلاهما للنووي).
12) وصف الأستاذ الرافضي العراقي غالب الشابندر كتاب (بصائر الدرجات) لمحمد بن الحسن الصفار بأنَّه (سيء الصيت مهلك الدرجات).
13)قيل عن كتاب المغني لابن قدامة والمجموع للنووي (المجموع مجموع والمغني لا يغني!)
14) قيل عن جمع الجوامع في أصول الفقه لابن السبكي :(اللي ما يحفظ ابن السبكي يقعد عند أمه ويبكي)
15) قال ابن حجر عن كتاب المحرَّر لابن عبد الهادي" فِي الحَدِيث اخْتَصَرَهُ من الْإِلْمَام فجوده جداً"
16) قال الإمام الذهبي عن كتاب (فصوص الحكم) لابن عربي الطائي: "ومن أردأ تواليفه كتاب الفصوص فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر"!
17) قيل عن كتاب منتهى الإرادات أنه عمدة المتأخرين في المذهب الحنبلي وعليه الفتوى فيما بينهم.
18) قيل عن كتاب (الإقناع)بأنه جرد فيه الصحيح من مذهب الإمام أحمد، ولم يؤلف أحد مؤلفا مثله في تحرير النقول وكثرة المسائل.
19) قال ابن هشام في كتابه(مغني اللبيب عن كتب الأعاريب): فدونك كتابا تشد الرحال فيما دونه وتقف عنده فحول الرجال ولا يعدونه.
20) قال الشوكاني لما دعي لشرح صحيح البخاري عن كتاب فتح الباري :(لا هجرة بعد الفتح!)
21) قال ابن القيم عن كتاب درء التعارض لابن تيمية: (لم يطرق العالم مثله في بابه)
22) قال ابن خلكان في الوفيات عن كتاب الجويني"نهاية المطلب في دراية المذهب " في الفقه الشافعي: لم يؤلف في الإسلام مثله.
23) قيل عن جامع الترمذي:(من كان عنده جامع الترمذي فكأنما في بيته نبي)
24) قيل عن إحياء علوم الدين للغزالي:(من لم يقرأ الإحياء.. فليس من الأحياء!!)
25) قيل عن زاد المستقنع وبلوغ المرام:(حفظ زاد وبلوغ كافيان في نبوغ)
26) قال وليم أوسلر عن كتاب "القانون في الطب" لابن سينا: "إنه كان الإنجيل الطبي لأطول فترة من الزمن"
27) قيل عن متن ابن عاشر (الذي ماقرأ بن عاشر ما عنده ما يُعاشر).
28) قيل عن كتاب تحفة الفقهاء لمحمد السمرقندي (شرح تحفته فزوّجه ابنته).
29) قيل عن كتاب (مشارق الأنوار على صحاح الآثار) للقاضي عياض:(لو كتب بالذهب، ووُزن بالجوهر لكان قليلاً)
30) قال ابن أبي أصيبعة عن كتاب أبي بكر الرازي(الشكوك على جالينوس)(إنه ينقض فيه أشكالاً من اقليدس ويبيّن أن الإبصار لا يكون بشعاع يخرج من العين)

وهنالك الكثير من المقولات لا أريد سردها خشية الإطالة، أضعها في المجموعة الثانية؛ لتكون تشويقاً لأهل الفهم والجزالة، والله الموفق سبحانه جلَّ جلاله...
 

خباب الحمد