اطبع هذه الصفحة


حكم المكوث عند القبر بعد الدفن وإلقاء الموعظة

خبَّاب بن مروان الحمد


شيخي شو صحة المكوث عند القبر بعد دفن الميت بمقدار ذبح جزور ؟؟؟؟ هل صح فيه شيء والامر الاخر هل الموعظة عند القبر فيها شيء , اقول الموعظة للحاضرين وليس التلقين ؟؟

أخرج مسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه لما حضرته الوفاة أنه قال: فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي.
قال النووي في شرح الحديث: ... ومنها استحباب المكث عند القبر بعد الدفن لحظة نحو ما ذكر لما ذكر..
والصواب ان هذا من فعل عمرو بن العاص ولا يلزم ان يكون سنة او مستحبا .
وعلى كل هنالك حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغ من دفن الميت وقَفَ عليه، وقال: استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الآنَ يُسأَل.
أخرجه أبو داود بسندصحيح
فلو جلس بعد الدفن وكان يدعو للميت وينصرف فهو الوارد الثابت
وبشأن الموعظة عند القبر تفعل أحيانا وتترك أحيانا... ولا يُطال فيها ... ويُفضَّل أن تأتي هكذا بكلمات يسيرات
وعلى كل حال فلو وعظ خفيفا فأرجو ألا يكون به بأس فلقد صنف الإمام البخارى ( بَاب مَوْعِظَة الْمُحْدِث عِنْد الْقَبْر وَقُعُود أَصْحَابه حَوْله ) ثم ساق حديث عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ كُنَّا فِي جَنَازَةٍ، فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَأَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ، فَنَكَّسَ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ ثُمَّ قَالَ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلاَّ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَإِلاَّ قَدْ كُتِبَ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ الْعَمَلَ فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَّا مَنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ قَالَ أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسِّرُونَ لَعَمَلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَبُيَسِّرُونَ لِعَمَلِ الشَّقَاوَةِ ثُمَّ قَرَأَ (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى)
وعن البراء رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال يا إخواني لمثل هذا فأعدوا رواه ابن ماجه بإسناد حسن وصححه الحاكم والذهبى
فلاحظ اخي الحبيب ان الموعظة قصيرة لا طويلة

 

خباب الحمد