اطبع هذه الصفحة


في ظلال سورة المسد
(١)

د.مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي
@Malfala7i


بسم الله الرحمن الرحيم


كثيرة هي المرات التي رددنا فيها سورة المسد ( تبت يدا أبي لهب وتب ) فهل استوقفتنا سيرة ذلك المشين وهو يحمل مشروعاً يناهض به دين الله تعالى ويستميت في العيش لهذه الفكرة للدرجة التي يلاحق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطارده ويردد إنه صابئ كذاب ! والأعجب من هذا أنه استطاع أن يحزّب زوجه لتعيش معه ذات الفكرة والهم والمشروع فتصفق له في بيته وتخرج معه تحمل حطباً على ظهرها وتلقي به في طريق صاحب الرسالة !
يا أصحاب الحق ! ويا شباب الأمة ! هذا أبو لهب أدرك أثر الأفكار وتبنى مشروعاً خدم به الباطل وحزّب بيته للعيش لهموم الضلال حتى لقى ربه !
ماذا لو اقتطع أحدنا من راتبه لحلقة تحفيظ ، أو تبنى أجار بيت معلمها أو تعاون مع مكتب الدعوة فيما يستطيع لتبليغ دين الله تعالى ولو بنشر إعلان الكلمة ، أو كان عضواً مع جمعية البر في إغاثة المحتاجين أو
قام بوظيفته وهو يشعر أنه يمد في هموم هذا الدين ويوسّع في نطاقه
، أو تولى مشروعاً ناهضاً يثير به مساحات دينه في العالمين .
إن كانت سورة المسد ترفع راية الخزي لكبير الضلال كل لحظة فلعل ذكرى صالحة ترفع شأنك في كل مرة .


مشعل الفلاحي
الأربعاء ١٤٣٨/٢/٢

 

مشعل الفلاحي
  • الكتب والبحوث
  • رسائل موسمية
  • رسائل
  • تنمية الذات
  • للتواصل مع الشيخ
  • الصفحة الرئيسية