اطبع هذه الصفحة


المؤتمر السادس لجمعية القراءة العربية 2000م
Tara 2000
البحرين 17-19ذو القعدة 1420
23-25فبراير 2000

د.مازن بن صلاح مطبقاني

 
تمهيد: هذا مؤتمر عقد قبل سبع سنوات وزيادة ولكن القضايا التي تناولها ما تزال حية اليوم، والنفوذ الأجنبي والغزو الفكري لم يتوقف ولم يبطأ فلذلك أرجو قراءته في ضوء الواقع وليس بصفته قضية تاريخية قديمة.
التقرير:
عندما كتب الدكتور محمد محمد حسين كتابه الإسلام والحضارة الغربية وكتابه حصوننا مهددة من داخلها: أو في وكر الهدّامين، كان من أهم فقرات هذين الكتابين العظيمين الاهتمام بالمؤتمرات التربوية التي يعقدها الغربيون حول التربية في عالمنا العربي والإسلامي. وقد أبدع الدكتور محمد حسين رحمه الله تعالى في تناول هذه المؤتمرات ونتائجها. كما أن للمؤلف الفاضل رحمه الله وغفر له كتاباً رائعاً تناول فيه بعض هذه القضايا هو كتابه الرائع- أيضاً!-الاتجاهات الفكرية في الأدب العربي الحديث

وظهر بعد ذلك كتاب الأستاذ محمد قطب قضايانا المعاصرة الذي تناول فيه بتوسع جهود الاحتلال البريطاني في مصر والبلاد العربية الأخرى في مجال التربية، فتحدث عن دنلوب وكرومر والمدارس الأجنبية وغيرها. ولعل من أبرز ما تناوله الأستاذ محمد قطب كيف تحول التعليم في العالم العربي والإسلامي إلى نوعين من التعليم أحدهما التعليم الديني الشرعي (يمثله الأزهر في مصر)، والتعليم المدني وتمثله مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة. ووضعت مناهج مختلفة لكلا النوعين من التعليم، وكيف قامت حملات كبيرة لإعلاء شأن دراسات العلوم، وأن العالم الإسلامي بحاجة إلى العلوم أكثر من حاجته إلى العلوم النظرية؛ فتم اختيار أوائل الطلاب وأذكيائهم للدراسات العلمية. وأعطي أساتذة العلوم من رياضيات وكيمياء وفيزياء واللغة الإنجليزية مكانة مرموقة في المجتمع، بينما أستاذ اللغة العربية والعلوم الشرعية في ذيل القائمة.

وانطلاقاً من الاهتمام بالدراسات العربية والإسلامية في الغرب فقد حرصت عندما علمت بعقد الجمعية العربية للقراءة مؤتمرها السنوي السادس في البحرين على حضور هذا المؤتمر. فقد كانت تجربة طريفة حيث إنه أول مؤتمر تربوي أحضره. ولكن أود أن أشير إلى أن المؤتمر العالمي الأول حول الإسلام والقرن الواحد والعشرين الذي عقد في صيف عام 1996م في ليدن بهولندا قد جعل أحد محاوره التربية بالإضافة إلى العولمة والحركات الإسلامية. وهو ما يدل على أهمية التربية.

وأبدأ بإعطاء فكرة عن أساس هذا المؤتمر فالرابطة العربية للقراءة هي عضو في الرابطة العالمية للقراءة (International Reading Association) التي تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1956م عندما اندمجت مؤسستان تعليميتان أمريكيتان ليؤلفا هذه المؤسسة. وقد أصبح لها الآن خمسمائة وألفين مجلس واثنتين وأربعين شعبة تعقد اجتماعات منتظمة ومؤتمرات وندوات على المستوى المحلي والولائي والقومي. وتضم المؤسسة في عضويتها معلمّين ومتخصصين في القراءة ومستشارين وإداريين، وأساتذة جامعات وباحثين وعلماء نفس وأمناء مكتبات ومتخصصين في علوم الاتصال وطلاب وآباء وأمهات.

أما أهداف الرابطة فتتمثل في السعي لنشر مستوى رفيع من التعليم من خلال تطوير وتحسين تعليم القراءة من خلال دراسة عمليات وآليات تعليم القراءة الحالية، كما تقوم الرابطة بدور المنسق في مجال البحوث حول التعليم من خلال المؤتمرات والمجلات والمطبوعات وجعل القراءة عادة تستمر مع الإنسان طوال حياته.

وحددت الرابطة أهدافاً خمسة لتحقيق أهدافها الكبرى كما جاء ذلك في صفحة الإنترنت الخاصة بالرابطة وهي www.reading.org

قسم المؤتمر إلى قسمين أحدهما باسم (ما قبل المؤتمر) وهو النشاطات التي تمت يوم الأربعاء الموافق السابع عشر من ذي القعدة 1420هـ (فبراير 200م)، أما القسم الثاني فهو النشاطات الرئيسية للمؤتمر يومي الخميس ويوم الجمعة 18-19ذو القعدة 1420(24-25فبراير 2000م)

القسم الأول:

• مقدمة : كيت برونداج Kate Brundage

• محاضرة قدمها الدكتور تيموثي شاناهان Timothy Shanahan وكانت بعنوان " نحو طرق تعليم فعّالة". تناول فيها أكثر البحوث جدة وحداثة في مجال تعليم القراءة والكتابة وتناول إيجابيات وسلبيات الطريقة الموضوعية. وهذه المحاضرة موجهة بصفة خاصة للقائمين على التخطيط للمدارس ومطوري المناهج والمعلمين الذين يمارسون التعليم حالياً باستخدام التعليم المتكامل.

• قدمت شارون ريد Sharon Reed محاضرة بعنوان "العلاقة بين القراءة والكتابة"، تناولت فيها الاستراتيجيات المختلفة لاستجابات الكتابة في سياق الأدب ومضمون النص. وكان التركيز على حث الطلاب على توسيع آفاقهم بصفتهم كتاباً وليروا أنفسهم مهمين في العملية التعليمية وبخاصة في النشاطات الصفية من كتابة المسودات والتحرير وإعادة الكتابة والمشاركة في وضع الاستراتيجيات في الكتابة.

قدمت الدكتورة أمل بوزين الدين محاضرة بعنوان "استخدام أدب الطفل لتعليم العربية بأسلوب مرح" تناولت فيها التركيز على الطريقة الكلية وقدمت هذه الطريقة لمعلمي اللغة العربية. وبالرغم من أن الموضوع موجه لطلاب الصفوف الابتدائية إلاّ أن المفاهيم التي قدمت تعد جديدة ومهمة في كل مستويات التعليم.
القسم الثاني:
بدأ المؤتمر أعماله يوم الخميس على الساعة الثامنة صباحاً بكلمة ترحيبية من طالبة بحرينية من مدارس البيان بالبحرين (مزدوجة اللغة) بدأت الطالبة باللغة الإنجليزية ترحب بالضيوف وتحكي قصة تطور التعليم في البحرين ثم قامت بقراءة ترجمة الكلمة باللغة العربية.
وقدمت الكلمة التالية أنا ماري عمودي منسقة لجنة المؤتمر في الجمعية العربية للقراءة رحبت فيها بالمشاركين. وافتتح السفير الأمريكي في البحرين جوني يونج Johnny Young المؤتمر بكلمة عن أهمية القراءة وتجربته الشخصية بالعمل لدى شخص أمريكي في بقالة وهو طفل حيث حبّب إليه القراءة، ودعا إلى الاهتمام بالقراءة وأن القراءة هي وسيلة التفاهم بين الشعوب، وشجع الأساتذة والحاضرين على الاستمرار في تشجيع القراءة والأخذ بيد الصغار إلى عالم القراءة.
وكان لوزارة التربية والتعليم البحرينية كلمة في المؤتمر قدمها الأستاذ علي بوبشيت مساعد وكيل وزارة التعليم البحرينية للمناهج والتدريب. تناول فيها أهمية القراءة.

ثم قدمت رئيسة الجمعية العربية للقراءة تيريسا روبرتز Teresa Roberts المتحدثة الضيف للجلسة الافتتاحية وكانت نعومي شهاب ناي وهي أمريكية من أصل فلسطيني وهي كاتبة وشاعرة. وتحدثت عن تجربتها في تعليم الشعر للأطفال والاهتمام بقدرات الأطفال على التعبير عن أنفسهم كما تحدثت عن تجربتها الشخصية في عالم الكتابة.

وبعد الجلسة الافتتاحية كان هناك العديد من الجلسات الفرعية التي توزعت على عدد من قاعات الفندق وهي كما يأتي:
- أمل بوزين الدين : تطبيق الطريقة الكلية في تعليم اللغة على اللغة العربية.
- مايكال تنيل Michael Tunnel صناعة كتب الأطفال المصّورة. تناول المحاضر الطريقة التي يتم بها عمل الكتب المصورة للأطفال كما قدم بعض قصصه.
- مارغريت ماهي Margaret Mahy تأثير القراءة على الكاتب. تناولت المحاضرة تجربتها في القراءة وأثرها في حياة الكاتب.
- مايكال ثيلر Michael Thaler تحدث عن الخيال في حياة الأطفال وأهمية الخيال في العملية التعليمية
- شارون ريد Sharon Reed تناولت أهمية الشعر في التعليم واستخدام الكتب الكبيرة وكتب الشعر والنشاطات المختلفة لزيادة مفردات الأطفال.

مشاركات المعلمين والمعلمات

1- قدم كل من نانسي رينجر وبرايان ماثيوز Nancy Ringer &Brian Matthews (مدارس الرياض الدولية).محاضرة بعنوان التفكير والمنطق وهي حول استخدام أفكار كننيجهام وواقستاف وآخرينCunningham,Wagstaffand Others لتكوين متعلمين وقراء وكتاب أفضل وكذلك كتاباً مستقلين وتحسين القدرات الكتابية لدى الأطفال . والموضوع موجه لطلاب الروضة والمدارس الابتدائية.

2-مشروع ابتدائي ناجح مدارس الظهران الأهلية، وهو حول تعاون المعلمين المتحدثين بالإنجليزية والعربية في تقديم جهودهم المشتركة في تعليم مختلف المواد في مدارس الظهران الأهلية التي تعرف باهتمامها بتعليم اللغة الإنجليزية.

3-سيلفيا هينركس Sylvia Hendricks من مدارس أرامكو بالظهران قدمت محاضرة عن الخطوات الست في تعليم الكتابة. ووزعت مع المحاضرة نسخة كاملة من هذه الطريقة

4- بيرلا سيسنيروس Perla Cisneros طريقة برايان للطريقة الودية لتحسين التعليم.Brian-Friendly Approaches to Enhance Reading

لقاءات ودية مع عدد من المحاضرين
- وهم كل من مارجريت ماهي، وسام سيبستا، ونعومي ناي، وتيموثي شاناهان، وأمل بوزين الدين، ومايكال تانال، ومايك ثيلر، وشارون ريد.

لقاء تربوي عربي
وكان المتحدثان الرئيسان في هذا اللقاء كل من الدكتور منير أبو فاشا(أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الماضي) والأستاذ أحمد نجيب كاتب القصة للأطفال.

تناول أبو فاشا في هذا اللقاء تجربته في مجال التربية وبخاصة عندما بدأت الانتفاضة وأغلقت المدارس في فلسطين وكان لا بد للأطفال الفلسطينيين أن يواصلوا تعليمهم، كما تحدث عن علاقة الكبار بالصغار وكيف أن الصغار لا يستشارون ولا يُسمع لهم، وأن العملية التعليمية يجب أن لا تهمل الصغار، كما تناول تجربة جمعية التربويين العرب ونشاطاتها المختلفة ومنها إصدار مجلة بعنوان (قلب الأمور)، وقد قدم الدكتور منير ملخصاً للمبادئ والقيم التي تحكم فكر المجلة وعملها وهي كالآتي:(قدم الدكتور منير ورقة فيها هذه الأفكار)

- تنظر المجلة للإنسان كبان لمعان وتعابير ومعارف ومجموعات بشرية
- البناء الذي تطمح إليه المجلة يحدث على صعيدين متداخلين ومتكاملين هما " العالم الداخلي للإنسان": وبناء النسيج الاجتماعي الفكري والثقافي للمجتمع"
- البدء في عملية البناء هذه بما هو موجود وإيجابي وملهم (وعدم البدء بالاحتياجات والسلبيات والنواقص)-كل شخص يملك خبرة ولا توجد خبرة لا قيمة لها.
- تحويل الحياة إلى "قصص " عن طريق التأمل والتفكر فيها والتعبير عنها (أما التعابير المناسبة فهي الكتابة والرسمة والصورة)
- الحياة وحدة متكاملة والمجتمع وحدة متكاملة والمعرفة وحدة متكاملة وتنوع الناس في خبراتهم وتعابيرهم ومعارفهم هو مظهر أساس لهذه الوحدة لذا لن تقبل المجلة مساهمات تمزق الإنسان من الداخل أو النسيج الاجتماعي من الخارج
- تعد القراءة والعمل الجماعي والحوار وبلورة رؤى مشتركة (إلى جانب تعابير ومعارف) عناصر أساسية في "قلب الأمور"
- المسؤولية نحو الذات والآخرين والطبيعة بمعنى حمايتها جميعاً قدر الإمكان من الأضرار التي يمكن تجنبها
- المشاركة في جميع النواحي المتعلقة بتحرير وإخراج وإنتاج المجلة (النواحي الفكرية والعملية والمالية)
- اللغة الأساسية في المجلة هي العربية الفصحى، وتقبل المساهمات بلغات أخرى يتواجد في بلدانها أعداد كبيرة من العرب.

وتناول أبو فاشا تجربته الشخصية في تشجيع أبنائه على القراءة، وتحدث عن الغرب والمجتمع الغربي في الوقت الحاضر والمخاطر التي تواجه الأبناء، وذكر من ذلك التلفزيون والأطعمة السريعة ووسائل الأعلام المختلفة وعلى رأسها التلفزيون.

وتحدث الأستاذ أحمد نجيب كاتب القصة للأطفال الذي نال جائزة الملك فيصل العالمية لأدب الأطفال قبل عدة أعوام عن تجربته في الكتابة للأطفال، وكيف أنه عندما بدأ الكتابة للطفل قبل أكثر من أربعين سنة لم يجد في اللغة العربية أية كتابات حول الكتابة للطفل وفنياتها فألف كتاباً في هذا المجال. وذكر أن له الألوف من القصص التي كتبها للأطفال واهتم بأن يظهر في العالم العربي كتّاب يهتمون بالكتابة للطفل.

وبعد الحديثين دار نقاش حول الكتابة للطفل وبعض قضايا التربية وتقدمت أطلب الكلمة فقلت إن التربية الإسلامية تهتم بالطفل والدليل على ذلك أن شباب الصحابة كانوا يحضرون مجالس الكبار وكانوا يهتمون بأكبر قضايا الأمة وهي الحرب الدائرة بين معسكر الإيمان ومعسكر الكفر حتى كان الصغار من شباب الصحابة يتنافسون ليؤذن لهم بالقتال حتى كانوا يقفون على أصابع أقدامهم ليجيزهم الرسول صلى الله عليه وسلم. والقضية لا تنحصر في الاستماع للصغار فإننا في العالم العربي الإسلامي فقدنا كثيراً من مزايا الحوار التي علمناها الإسلام ومن ذلك ما ذكره الدكتور رشدي فكاّر بأن البعض منّا يتحاور بالإلغاء بحيث لا يستمع للطرف الآخر مطلقاً. والقضية أيضاً ليست في الاستماع للصغار فإن العلاقة بين المثقفين والسلطة في العالم العربي الإسلامي ليست كما ينبغي. فإن كنّا نطالب بأن نسمع للصغار فإننا يجب أن نتعلم أن ينصت بعضنا لبعض.

أدارت هذه الجلسة سالي التركي زوجة مالك مدارس الظهران الأهلية وهي نشيطة في مجال التعليم في المنطقة الشرقية وهناك دار نشر تابعة لمؤسسة التركي أصدرت العديد من الدراسات المترجمة عن الإنجليزية في مجال التربية والتعليم.

الجمعة

تضمن يوم الجمعة العديد من الجلسات بدأت بجلسة عامة تحدث فيها تيموثي شاناهان، تناول فيها الحديث عن الرابطة العالمية للقراءة وقدم فيها معلومات غزيرة عن هذه المؤسسة ودعا إلى دعم المؤسسة في أهدافها. وأشار إلى وجود صفحات في الإنترنت حول المؤسسة تحت عنوان www.reading.org و www.readingonline.org

أما الجلسات الأخرى فكان منها ما يأتي:

سام سبستيان القراءة الشفهية والقدرة على القراءة وتشجيع الوعي بالنطق والأصوات من خلال الشعر واستحداث أساليب جديدة للاختبارات، وقدمت نعومي شهاب ناي محاضرة عن الشعر، وأن الاهتمام بالشعر ينتشر بالعدوى. أما تيموثي شاناهان فقدم محاضرة عن بناء استراتيجيات أكثر تخصصية في مجال فهم القراءة.

وقدم مايكال تيلر محاضرة عن استخدام وسائل وأفكار جديدة لاستخدامها في الفصل الدراسي. أما مايكال تنل فقدم محاضرة شيقة حول الكتب المنهجية والكتب التجارية في مجال التاريخ ومجال العلوم وغيرها. وركز على مناهج التاريخ وتعليمها وجهة نظر واحدة بينما الكتب التجارية تقدم أكثر من وجهة نظر وذكر أمثلة على ذلك بالموقف من كريستفور كولومبوس وموقفه من سكان أمريكا الأصليين الذين يرون فيها قاتلاً وليس بطلاً كما تصوره الكتب المدرسية كما تناول نماذج أخرى من توجيه الطلاب إلى وجهة نطر واحدة. وانتقد الكتب الدراسية في أسلوبها وجفافها بينما الكتب التجارية أكثر جاذبية للأطفال في الصور وفي الأسلوب.

وكان هناك العديد من الندوات المفتوحة حول التربية والكتابة والقراءة، وهي كما يأتي:
- الطفولة المبكرة حتى الثانوية، وأدار الجلسة كم من لندا أمين وآنا ماري عمودي
- استخدام الخطوات الستة في الكتابة أدارت الجلسة سو مسنر Sue Misner
- عمل الجمعية العربية (عصف فكري) تبادل الآراء حول المؤتمر والنشاطات المستقبلية وأدارت الجلسة صالحة جيزان
- استخدام ملفات أستطيع أن أعمل(استمرار التنظيم والتقويم) أدارت الجلسة كيت بروندج Kate Brundage
- الطريقة الكلية لكل السنة مع مدرسة مسقط الخاصة وأدارت الجلسة برايان كامبل
- اختيار الكتب للقراءة في المكتبات المدرسية وأدار الجلسة كل من مارك وماري هوبكن
- الطلاب ذوو الحاجات الخاصة وأدار الجلسة جهاد الحرش.

نظرات في المؤتمر:

إن الجهة التي تبنت عقد المؤتمر هي الجمعية العربية للقراءة وهي مرتبطة أو فرع للرابطة العالمية للقراءة (International Reading Association)، والجمعية تتخذ من الظهران مقراً لها وبخاصة مدارس الظهران الأهلية ومدارس أرامكو والمدارس الأجنبية الأخرى وبخاصة التي تقدم التعليم باللغتين العربية والإنجليزية، كما شاركت المدارس الأهلية في دول الخليج العربي كالكويت وقطر والبحرين وعمان. وأما الدول العربية الأخرى فلم يكن لها مشاركة تذكر. ولمّا كانت الجمعية باسم (الجمعية العربية) فمن المفترض أن تمثل جميع الدول العربية.

ولما كانت المشاركة الغالبة للمدارس الأجنبية والخاصة التي تهتم باللغة الإنجليزية، فقد كانت لغة المؤتمر الأولى هي الإنجليزية فإن أي مشارك لم يعرف الإنجليزية كان لا يمكن له أن يحقق الاستفادة المرجوة إلاّ من جلسة واحدة أو اثنتين.

ولعل الجهات التربوية في المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى تتنبه إلى أهمية التربية والمؤتمرات التربوية فتسير إلى المشاركة الفعاّلة في هذه المؤتمرات من خلال الدخول أولاً في عضوية الجمعية وتسجيلها رسمياً وربطها بجمعية التربية السعودية. وبهذا يمكن أن تتحول الجمعية في السنوات القادمة لتهتم باللغة العربية أكثر فأكثر.

كما يلاحظ أن التربية جزء من كيان الأمة وشخصيتها وذاتيتها ولهذه الأمة تراث كبير جداً في هذا المجال يجب أن نتنبه إليه ونعود إليه ونحييه في أنفسنا ونحييه في أبنائنا حتى تعود للأمة هويتها الحقيقية كما أن من المطلوب أن ندعو العالم إلى القيم التربوية العظيمة التي يمتلكها الإسلام.

ولقد لاحظت كذلك أن المؤتمر ركز كثيراً على الأمور المتعلقة بوسائل التعليم وأدواته وطرق الكتابة، ولكن لم يتطرق إلى النواحي الأخلاقية والتربوية التي لا بد أن تأخذ حيزاً مهماً جداً في العملية التعليمية؛ فإن الغرب استطاع أن يطور التعليم وأساليبه ومناهجه، ولكنه هناك بعض التقصير في الجوانب الأخلاقية حيث ظهرت في بعض المدارس الغربية اتجاهات نحو العنف وحمل السلاح وحتى القتل. كما أن نسبة الجريمة بين الأحداث حدت بالسلطات الحكومية في أمريكيا وبريطانيا إلى إصدار قوانين تحظر بموجبها التجول على الشباب دون سن العشرين ليلاً وعدم الخروج منفردين. فمن العجيب أن يظهر قادة وزعماء في الأمة الإسلامية في سن السابعة عشرة (أسامة بن زيد ومحمد بن القاسم الثقفي ومحمد الفاتح وغيرهم كثير) ويكون شباب هذه الأمة في سن الخامسة عشرة يتسابقون للدخول إلى المعارك التي تدار بالسيف والرمح ويكاد السيف يكون أطول من الفتى ولكنه يصر على القتال ويبحث عن قادة وزعماء أعداء الأمة لينازلهم. ألم تكن تربية راقية؟ ألا يحق لنا أن نتعلم منها وأن نعّلم العالم هذه التربية؟

وقد وُزعت على الحاضرين في إحدى المحاضرات الطريقة ذات الست خطوات لتعليم الكتابة، ولعل هناك من يقوم بترجمتها وإضافة ما يمكن أن يناسب الطفل العربي المسلم من الحديث عن مسؤولية الكلمة وأهمية التذوق الأدبي بقراءة القرآن الكريم معجزة الإسلام الخالدة سواء من الناحية اللغوية وما فيه من هداية ورشاد وتشريعات. وكذلك دراسة الحديث الشريف فقد أُعطي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم ثم تذوق الشعر العربي ففيه من المعاني والتعبيرات والخيال ما يساعد الطفل العربي المسلم على الدخول إلى عالم الكتابة الواسع. وقد عرفنا بعض كبار الأدباء الغربيين الذين تعرفوا على اللغة العربية وتذوقوا أساليبها الأدبية الراقية وتأثروا بها في كتاباتهم.

ملحق : تعريف ببعض المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر

تيموثي شاناهان Timothy Shanahan عضو مجلس إدارة الرابطة الدولية للقراءة وأستاذ التعليم الحضري ومدير مركز القراءة بجامعة إلينوي University of Illinois بشيكاغو. وهو كبير الباحثين في معمل نجاح الطلاب بالمعمل الإقليمي حيث يتركز بحثه على العلاقة بين القراءة والكتابة وتعليم الأسرة والتدخل المبكر.

أمل بوزين الدين أستاذة التربية بالجامعة الأمريكية ببيروت تخرجت في كل من جامعة بوستن والجامعة الأمريكية في بيروت. وهو عضو بالعديد من اللجان المتخصصة بالتطوير المهني وإعداد المعلمين بما في ذلك الشؤون الأكاديمية والقبول والمناهج والاختبارات. وهي من المؤمنين بفلسفة التعليم الكلي للغة.

مايك ثيللر Mike Thaler كاتب قصة مشهور في الولايات المتحدة، ويعتقد أن كتابة القصة مفيدة كوسيلة وأداة في إثارة الخيال والوعي باللغة. ويتجول في الولايات المتحدة ليلتقي الأساتذة والطلاب ويشجعهم على الخيال. له العديد من الكتابات في مجال القصة.

سام سبستا Sam Sebesta أستاذ متقاعد من جامعة واشنطن وقد قام بتعليم طرق تعليم القراءة وأدب الأطفال هناك لأكثر من ثلاث وثلاثين سنة. له العديد من المؤلفات في هذا المجال وقدم العديد من المحاضرات والندوات. وله إسهامات في المجلات المتخصصة في كتابات عروض ومراجعات لقصص الأطفال. وهو من الداعين للقراءة الحرة والاهتمام بتجاوب القراء. وهو حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وماجستير في القراءة وحصل على الدكتوراه من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا.

نعومي شهاب ناي: أمريكية فلسطينية مهتمة بالتفاهم العالمي وهي كاتبة وشاعرة وروائية ومتخصصة في علم الإنسان والتربية. شاركت في التدريس في مؤسسة الفنون الأمريكية والوقف القومي للفنون وقامت بالتدريس في العديد من الدول من بينها الضفة الغربية بفلسطين. لها مشاركات في الإذاعات الأمريكية ولها سلسلة أحاديث بعنوان (لغة الحياة) حيث تركز فيها على الشعر.

مايكال تنيل Michael Tunnel أستاذ أدب الطفل في جامعة بريقام يونج بولاية يوتا Brigham Young University وهو مؤلف للعديد من الكتب المتخصصة في أدب الأطفال.

مارغريت ماهيMargaret Mahy كاتبة للطفل مشهورة ومحبوبة من قبل أطفال المرحلة الابتدائية والمعلمين. لها العديد من القصص .

شارون ريد Sahron Reed المديرة الدولية لمستشاري دار هاركورت بريس للنشر Harcourt-Brace Publishing وقد كانت معلمة في المرحة الابتدائية والمتوسطة وإدارية وتعمل في شركة النشر هذه منذ أربعة عشر عاماً.
 

د. مازن  مطبقاني
  • الكتب والبحوث
  • المقالات
  • مقالات حول الاستشراق
  • تقارير المؤتمرات
  • دراسات الغرب - الاستغراب
  • للتواصل مع الدكتور
  • الصفحة الرئيسية