اطبع هذه الصفحة


فهم الصوفية
واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية
أعد التقرير
توبياس هيلمستروف وياسمين سينر وإيميت توهي
ترجمة وتقديم
د.مازن مطبقاني
التعريف بمركز نيكسون

د.مازن بن صلاح مطبقاني
‏@mazinmotabagani


هو مركز لدراسة السياسات العامة ولا ينتمي إلى أي حزب سياسي، أسسه الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون عام 1994م قبل وفاته بفترة قصيرة، وهو متخصص في تحليل التحديات والسياسات التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية من خلال التركيز على المصلحة الأمريكية القومية. والمركز قسم منفصل برامجياً ومستقل عن مكتبة ريتشارد نيكسون ومؤسسة مكان الولادة.

والبرامج الرئيسة لمركز نيكسون تضم برامج الدراسات الصينية والهجرة، ومنتدى الأمن القومي، وبرنامج الأمن الدولي، والطاقة وبرنامج الأمن القومي، وبرنامج الاستراتيجية الإقليمية وبرنامج العلاقات الأمريكية الروسية. والموضوعات التي تناقشها برامج المركز تضم العلاقات الأمريكية مع الصين ومع روسيا وكذلك مسائل الطاقة الجيوسياسية في الخليج الفارسي والبحر الأسود ومسائل الأمن الأوروبية. ويعتمد المركز على دعم من أوقاف مكتبة مركز نيسكون ومؤسسة مكان الولادة وكذلك من قبل التبرعات من المؤسسات والهيئات والأفراد.

تقديم


إن اهتمام مركز نيكسون للبحوث بالتصوف إنما هو امتداد للاهتمام الغربي عموماً ومراكز البحوث والدراسات والأقسام العلمية بالعالم الإسلامي. ويأتي ضمن هذا الاهتمام هذه الندوة التي عقدتها مركز نيكسون للبحوث لتقديم النصح والمشورة للإدارة الأمريكية في كيفية فهم التصوف وتفعيل دوره في السياسة الخارجية الأمريكية.

لقد شارك في الندوة عدد من الباحثين الغربيين المتخصصين في الإسلام وفي التصوف بصفة خاصة كما شارك بعض العلماء المسلمين ومنهم رشيد قباني أحد المنتمين للطريقة النقشبندية.

ماذا دار من حديث في هذه الندوة؟


لقد تحدثت فهدة بنت سعود بن عبد العزيز في مقالة لها نشرت بعد صدور تقرير الندوة بقليل عن الندوة مشيرة إلى أن المشاركين فيها لهم صلة بالإدارة الأمريكية وبخاصة المحافظين الجدد مثل ديك تشيني (نائب الرئيس) وبول وولفوتز (رئيس البنك الدولي الآن، ومساعد وزير الدفاع الأمريكي سابقاً) وضلوع بعضهم في الإساءة إلى الإسلام والمسلمين. وكان مما قالته في هذا الصدد": فالكاتب برنارد لويس, يعتبر من أشد الناس عداوة للإسلام من خلال كتاباته الناقدة والمستهدفة للإسلام. والشيخ محمد هشام قباني ساهم في تأسيس المجلس بهدف رسم مستقبل المسلمين في أمريكا وفي أرجاء العالم.

كما أشارت الباحثة إلى هدف الندوة بقولها: نجد أن المؤسسات الأكاديمية الغربية والمؤسسات الحكومية بدأت بالاهتمام أكثر وبشكل جدي بالصوفية وذلك للأسباب التالية: أولا: رغبة الغرب بإظهار الجانب السلبي (الاستلامي) في بعض طرق الصوفية وهم بذلك يحققون هدفين: الهدف الأول: تغريبه عن أصوله الصحيحة لأنهم يرون الإسلام الخالي من الشوائب هو القوة التي تعوق سيطرتهم على مصير الأمة الإسلامية بمقدراتها, ويحاولون تأصيل الروح الاستسلامية المنهزمة في نفس المسلم. الهدف الثاني: هو إعطاء صورة سلبية للإسلام لدى غير المسلمين لتشويه صورته حتى لا يدخلوا في الإسلام الصحيح"

لقد استعرض المشتركون معنى التصوف، وتاريخه، ومواقف الطرق الصوفية من الاحتلال الغربي لبعض البلاد الإسلامية وجهاد بعض الطرق الصوفية في القديم والحديث. وكان معظم الحديث يدور على الصوفية وتاريخها وواقعها المعاصر في آسيا الوسطى أو الجمهوريات التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي(سابقاً). وركز الحديث عن علاقة التصوف بما أطلق عليه الممنتدون "الوهابية". واختصروا الإسلام إلى فئتين لا ثالث لهما: التصوف والوهابية. وإن كان مصطلح "السلفية" قد ورد في حديث أحد المتحدثين مشيراً إلى كلام الملك فيصل-رحمه الله- في إحدى خطبه بأن السعوديين ليسوا وهابيين ولكنهم سلفيون. لينبري المتحدث في شرح معنى السلفية وأنها مرحلة تاريخية دون معرفة حقيقية بما تعني السلفية من اتباع السلف الصالح في القرون المفضلة وليس بصفته مذهباً.

وانطلقوا في نقد ما أسموه الوهابية وأنها المصدر الحقيقي للإرهاب في العالم وربطوا "الوهابية" بالمملكة العربية السعودية ومساعداتها الإنسانية في دول البلقان وفي دول آسيا الوسطى وبخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي (السابق) وكيف أن هذه الأموال استخدمت لنشر ما أسموه الوهابية.

وكانت مجمل توصيات المشاركين في الندوة دعم التصوف من خلال إعادة إعمار المزارات والأضرحة ونشر الكتب الصوفية ونشر المدارس الصوفية ودعم الطرق الصوفية. وبرر المشاركون هذه الدعوة إلى دعم الصوفية أنها تتسم بالتسامح مع الأديان والمعتقدات الأخرى بعكس الوهابية أو غيرهم من المسلمين.

 

د. مازن  مطبقاني
  • الكتب والبحوث
  • المقالات
  • مقالات حول الاستشراق
  • تقارير المؤتمرات
  • دراسات الغرب - الاستغراب
  • للتواصل مع الدكتور
  • الصفحة الرئيسية