ورش علمية بالمعهد الجامعي الأوروبي

د.مازن بن صلاح مطبقاني
‏@mazinmotabagani

بسم الله الرحمن الرحيم

أعلن قبل مدة عن منتديات المعهد الجامعي الأوروبي بفلورنسا(1) التي يطلق عليها منتديات البحر المتوسط، وهذه المنتديات إنما هي ورش عمل يجتمع في كل ورشة من عشرة إلى اثني عشر شخصاً يبحثون في قضايا تخص مجتمعات البحر المتوسط، وقد بدأ عقدها منذ سبع سنوات؛ أي منذ عام 2000م. وتكون المنتدى هذا العام (2006م) من إحدى عشرة ورشة منها في الاقتصاد وفي السياسة وفي الاجتماع وفي تقنية المعلومات وفي المسائل الحدودية وفي العمران والفن.

وفي ليلة الافتتاح اجتمع شمل المشاركين والمستمعين (وعدد المستمعين قليل) على الساعة السابعة للاستماع إلى المحاضرة الافتتاحية للدكتورة سعاد جوزيف(2) بعنوان: «أبيض وأسود: تمثيل العرب والمسلمين الأمريكيين والإسلام في الصحافة الأمريكية المطبوعة».حيث قدمت الدكتورة جوزيف دراسة ميدانية عن تمثيل العرب والمسلمين الأمريكيين والإسلام في أكبر صحيفتين أمريكيتين، هما: نيويورك تايمز، والواشنطن بوست، وكان مجمل عرضها أن هاتين الصحيفتين أساءتا كثيراً لصورة العرب والمسلمين الأمريكيين وللإسلام عموماً. ولم يسمح وقت المحاضرة إلاّ بسؤالين أو تعليقين كان أحدهما منّي فسألتها هل هناك رد فعل من المسلمين والعرب على هذه الصحف؟ وما رد فعل هذه الصحف على ردود الأفعال تلك؟ وأضفت إذا كانت الصحيفتان تقدمان هذه الصورة السيئة فأين الجهود العربية والمسلمة في توضيح صورتهم وصورة الإسلام؟ أعرف أن المؤتمر السنوي لرابطة المسلمين في أمريكا الشمالية يستقطب أكثر من خمسة عشر ألف مشارك، وهم يقدمون صورة رائعة للإسلام، أين الأفلام الوثائقية عن المسلمين. وكان ردها جيداً حيث قالت: «إن هاتين الصحيفتين لا يهمهما كثيراً ردود الأفعال، ولكن الجهود كبيرة والقضية بقدر ما هي مؤلمة فإن المستقبل مشرق».

انطلقت منذ اليوم الأول أشغال الورش المختلفة التي بلغت إحدى عشرة ورشة، منها:
الأولى: الإقليمية والأقلمة في الشرق الأوسط: بحث في النواحي النظرية والعملية.
الثانية: النتائج القانونية الاجتماعية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط.
الثالثة: التقسيم أو المشاركة السياسية: إدارة الحدود والأراضي في عالم معولم.
الرابعة: من المحلية إلى العولمة: الفنون المرئية في شرق البحر المتوسط بين الأسواق العالمية والتوقعات المحلية.
الخامسة: مناظرة حول الأسرة في الشرق الأوسط.
السادسة: المشاركة السياسية تحت الحكم الشمولي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
السابعة: النقد الثقافي والنقد الجندري (الجنسوي) في الشرق الأوسط إسهام الفكري النسوي (نسبة إلى حركة تحرير المرأة) للنقد الثقافي في المجتمعات المتوسطية.
الثامنة: المناقشات العامة حول الإسلام في أوربا: لماذا وكيف أصبح المهاجرون مسلمي؟

تناولت الورشة الخاصة بموضوع الأسرة في الشرق الأوسط قضايا حول الأسرة في عدن منذ نهاية عهد الاستعمار حتى العصر الحاضر، كما تناولت قضايا التشريعات الخاصة بالأسرة في كل من إيران ومصر وجنوب تركيا. وكذلك في العلاقات الجنسية قبل الزواج حيث تروج الفكرة لدى بعض الطبقات الاجتماعية أن هذه العلاقات تدل على التحضر والرقي والحرية لدى النساء في تلك البلاد. وقدمت باحثتان موضوعين عن الأسرة من خلال مسألة الميراث أحداهما عن الوقف من خلال فتاوى الوزاني في المغرب العربي، بينما كان البحث الآخر حول القضايا الأسرية من خلال وثائق المحاكم المصرية في أواخر العهد العثماني. وتناولت باحثة أمريكية موضوع الحركات المطالبة بحقوق المرأة في المغرب العربي، وكيف أن الأسرة تشكل عائقاً نحو تحقيق المرأة بعض حقوقها.
وفي إحدى الورش عن الجندر قُدّمَ بحثان أحدهما عن المشروع الوطني المغربي لإدماج المرأة المغربية في التنمية، وقدم البحث باحث وباحثة من المغرب. وكانت الباحثة تكثر الإشادة بالمشروع، وأكدت أن المشروع قد أصبح قانوناً، وأن الحكومة المغربية استطاعت أن تسكت أصوات المعارضة الإسلامية. وذكرت أنّ المدونة لم تسمح للرجل بالزواج من ثانية إلاّ بموافقة الزوجة الأولى، وأن الطلاق لا يمكن أن يقع إلاّ أمام المحكمة. وتحدثا عن حقوق أخرى، ولكنهما كانا ينتظران أن تساوي المدونة بين الرجل والمرأة في الميراث. وانتقدت المدوّنة أو قانون الأحوال الشخصية الأخير مسألة عقد النكاح، أو عقد يسمح للرجل بالممارسة الجنسية، وقد اعترض عليه العلماء ورأوا فيها خروجاً عن الشريعة الإسلامية في عدد من المواضع واستجابة لمؤتمرات الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة.

وبعد نهاية تلك الجلسة قدمت نسخة من كتاب بعنوان (موقفنا من المشروع الوطني لإدماج المرأة المغربية في التنمية) إلى رئيسة الجلسة إليزابيث كسّاب التي تساءلت: ما هذا الكتيب؟ قلت لها إنه رأي للعلماء المغاربة يعترضون على المدوّنة. فقالت: لماذا تروج لهم؟ قلت لها: أنا لا أروج لهم، ولا رأي لي في الموضوع حتى أقرأ المشروع كاملاً، ولكن في جلسة علمية كان ينبغي أن يكون هناك توازن في عرض وجهات النظر، فكما سمحت بوجهة النظر المؤيدة للمشروع كان ينبغي وجود الرأي المعارض. ولعلي أكتب رسالة إلكترونية لتلك المرأة. وسألتها ألا تريدين أن تعرفي الرأي الآخر؟!
أما البحث الثاني فكان بعنوان: «النساء السحاقيات بين العلن والخفاء» وقد ذكرت الباحثة معلومات عن الكاتبات والأديبات اللاتي كتبن حول هذا الموضوع ومنهن حنان الشيخ وليل أحمد وغيرهما.
ومن الورش المهمة ورشة (المشاركة السياسية تحت النظام الشمولي) وهي برئاسة كل من سلوى زرهوني من جامعة محمد الخامس بالرباط وإلين لست أوكار من جامعة ييل Yale بالولايات المتحدة. وتقول مقدمة الورشة: إن المشاركة السياسية في الأنظمة الشمولية قد بدأت في العالم العربي الإسلامي ببعض المشاركات السياسية والحديث عن الانتخابات وغير ذلك، ولكن هذه المشاركة السياسية قليلاً ما تُناقش أو تبحث في المنتديات العلمية. وسيكون الحديث عن المشاركة السياسية في المؤسسات السياسية أو غيرها، وتتناول الورشة المفاهيم الخاصة بالمشاركة السياسية وتعريفها، وهل ما يحدث من بعض المشاركات السياسية هو حقيقة مشاركة أو مجرد ديكور. وتناولت الأوراق المشاركة السياسية عموماً وكذلك التجارب في دول معينة كالأردن ومصر، وكذلك الحديث عن وسائل الإعلام وأثرها في نشر التوعية بأهمية المشاركة السياسية. ومن أبرز الباحثين والباحثات الذين قدموا بحوثهم ليلى الحمّاد من البنك الدولي بواشنطن، وكان عنوان بحثها: (المشاركة السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: توسعة الشبكة).

أعلن مركز الدراسات الشرقية الحديثة عن محاضرة بعنوان: «الحرية الأكاديمية في الولايات المتحدة بين الإكراه والخصخصة: دراسة حالة الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية في الجامعات الأمريكية بعد الحادي عشر من سبتمبر2001م» للبروفيسور بشارة دوماني أستاذ التاريخ بجامعة كاليفورنيا- فرع مدينة بيركلي يوم السابع والعشرين من مارس 2006م(3). والبروفيسور دوماني أشرف على تحرير كتاب عن الحرية الأكاديمية في أمريكا بعد 11سبتمبر، ويتكون الكتاب من قسمين رئيسين: أحدهما يتناول الجانب النظري في الحديث عن الحرية الأكاديمية عموماً وفي أمريكا خصوصاً، ثم في قسمه الثاني يتناول الهجوم على هذه الحرية من جهات عدة، من أبرزها المحافظون الجدد، وأصحاب الشركات والمؤسسات المالية، والمؤسسات والجمعيات الخيرية. وتحدث عن فصول الكتاب والباحثين الذين شاركوا في إعداده.
ولم يتعرض المتحدث إلى ذكر بعض الأسماء البارزة في الهجوم على الحرية الأكاديمية من أمثال برنارد لويس ومارتن كريمر ودانيال بايبس وليزا أندرسون، ولم يذكر موقع كامبس واتش Campus-watch.com أو موقع مشروع ديفيدDavid Project ، وأشار دوماني إلى بحث لجويل بنين Joel Benin عن بعض الشخصيات التي تحارب الحرية الأكاديمية في الجامعات الأمريكية وذكرهم واحداً واحداً.
ورشة العمل غير الرسمية: التاريخ الاجتماعي لمنطقة الشرق الأوسط تحت حكم الدولة العثمانية:
في الساعة العاشرة صباحاً بدأت ورشة العمل العلمية المعنونة بـ (التاريخ الاجتماعي للشرق الأدنى خلال عصر الدولة العثمانية)، بمقدمة من مديرة الندوة الدكتورة نورا لافي (باحثة جزائرية ضيفة في المركز)، وشارك فيها عدد من الباحثين من جامعة برلين الحرة، ومن مركز الدراسات الشرقية الحديثة (برلين) وبشارة دوماني من جامعة كاليفورنيا، كما شارك فيها باحثون ينتسبون لجامعات أخرى. وبدأت ورشة العمل بأن تحدث كل باحث عن الموضوع الذي يقوم بدراسته في الوقت الحاضر. وكان الحديث عن الوثائق العثمانية، وبخاصة سجلات المحاكم، والقضايا التي يرفعها بعض أفراد الأسرة ضد بعضهم، وكذلك الوثائق الخاصة بالأفراد. وكيف يتصرف الناس أمام المحكمة، وكيف هم في حياتهم العادية.

مركز الدراسات البريطانية:
سعيتُ إلى ترتيب لقاء مع مدير المركز البروفيسور جورجن شلاقرJurgen Schlaeger المتخصص في الأدب الإنجليزي وكذلك البروفيسور فرايتاخ المتخصص في القانون وبخاصة القانون الإنجليزي وذلك للتعرف على هذا المركز وأهدافه وتاريخه وغير ذلك من المعلومات.
أنشئ هذا المركز بعد انهيار جدار برلين وأسهم مكتب العلاقات البريطاني لأن بريطانيا كان لها قوات عسكرية في تلك المنطقة (لحماية برلين الغربية من الشيوعية).
افتتح المركز في يونيه 1995م بحضور السفير البريطاني وحاكم مقاطعة برلين، وكان للملكة البريطانية كلمة في أثناء زيارتها الرسمية لألمانيا عام 1992م تشجع قيام مثل هذا المركز، كما زار ولي العهد البريطاني المركز في السنة التي افتتح فيها. والمركز مرتبط بجامعة همبولتHumboldt ، أما مجلس أمناء المركز فيتكون من عشرة أعضاء، بعضهم أساتذة جامعات والبعض الآخر مسؤولون في القطاع السياسي والاقتصادي البريطاني والألماني، ورئيس مجلس الأمناء هو السير بول ليفر Sir Paul Lever KCMG ومن الأعضاء رئيس المجلس الثقافي البريطاني في ألمانيا مايكال بيرد .Michael Bird
والمركز يقدم برنامج ماجستير في الدراسات البريطانية يتضمن دراسة منهجية مدتها سنة، ثم فترة تدريبية في مؤسسة بريطانية (مثل هيئة الإذاعة البريطانية، أو الخارجية البريطانية، أو مجلس النواب ومجلس اللوردات، أو الغرف التجارية البريطانية، وغيرها من المؤسسات. ويقبل الطلاب من أي تخصص كان، فلا مانع أن يكون الطالب متخصصاً في الهندسة أو الكيمياء أو الطب أو الفيزياء، فالمهم أنه يريد أن يعرف بريطانيا أكثر، أو يطمح للعمل في بريطانيا، فحين يتقدم لوظيفة هناك ومعه درجة علمية في هذا التخصص يكون ذلك أدعى لقبوله.
ويبلغ عدد الطلاب الحالي خمسة وعشرون طالباً، على الرغم أن عدد المتقدمين للبرنامج أكثر من مائة وعشرين طالباً. لقد أصبح للبرنامج سمعة علمية كبيرة، لذلك فشروط القبول ليست سهلة من ناحية القدرات العلمية والعقلية. والطلاب ينتمون إلى دول عديدة، منها الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا والفلبين والبوسنة وكندا وفرنسا وبلغاريا وبولندا وروسيا وكرواتيا والصرب وألمانيا والصين، وليس بينهم أحد من العرب وربما كان البوسنيون مسلمين.
ويذكر التقرير السنوي لعام 2005م نشاطات أعضاء هيئة التدريس والمؤتمرات التي حضروها واللجان التي شاركوا فيها والكتب والمقالات والبحوث التي نشروها. فمن هذه النشاطات على سبيل المثال: ترؤس البروفيسور دانمان Dannemann الاجتماع السنوي للرابطة الألمانية للدراسات البريطانية لدراسة التاريخ والسياسة، وكان عنوان اللقاء: (تحديث بريطانيا: تأثير حرب العمال الجديد).

وللمركز ندوة سنوية تصدر بحوثها في كتاب، وقد أهديت أربعاً منها وعناوينها كالآتي:
1- الثقافات البرلمانية: وجهات النظر البريطانية والألمانية.
2- مستقبل دولة الرعاية.
3- مناظرة حول الإعلام: وجهات النظر البريطانية والألمانية.
4-قانون الجمعيات الخيرية والتغيير: وجهات النظر البريطانية والألمانية.

ولمّا كانت برلين إحدى المدن التي تستضيف عدداً من مباريات كأس العالم لكرة القدم المقامة في ألمانيا فقد اهتم المركز بإقامة عدد من المحاضرات في هذا المجال وفيما يأتي عناوين بعض هذه المحاضرات:
1- نهاية اللعبة ضيقة الأفق: اللاعبون الأجانب في بريطانيا بالمقارنة مع ألمانيا، يقدمها البروفيسور بيير لانفرانشي أستاذ البحث التاريخي في المركز الدولي لتاريخ الرياضات والثقافة بجامعة دومونتفورب بمدينة ليستر البريطانية، 24 أبريل 2006م
2- متى كان أول كأس عالمي حقيقي؟ 8 مايو 2006م.
3- الرياضة والبطل الإنجليزي 15 مايو 2006م.
4- المواطنة والهجرة في بريطانيا ما بعد الحرب: الأصول المؤسساتية لأمة متعددة الثقافات، ويقدمها الدكتور راندال هانس أستاذ كرسي للدراسات الكندية للبحوث في الهجرة والحكم بجامعة تورونتو بكندا. 29 مايو 2006م.

ملاحظات حول الرحلة:
أولاً: كان من الملحوظ في الورشة الخاصة بالأسرة في الشرق الأوسط غياب المعرفة الشرعية المستندة إلى نصوص الكتاب والسنّة أو نماذج من حياة السلف في القرون التي كان التطبيق الإسلامي في أعلى مستوى له.
وقد ذكرت لهم أن قضية الوقف مرتبطة بقضية شرعية، وهي قول الرسول [ (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). وعمل الخير أيضاً ينطلق من قول المصطفى [ (أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟)، قالوا يا رسول الله، ما منّا أحد إلاّ ماله أحب إليه من مال وارثه. قال رسول الله [: (اعلموا أنه ليس منكم من أحد إلاّ ماله وارثه أحب إليه من ماله ولكن، مالك ما قدّمت، ومال وارثك ما أخرت).

ثانياً: اطلعت على النشاطات الاستشراقية في كل من إيطاليا وألمانيا، وتبين لي كم تنفق المؤسسات الغربية التي يدعم بعضها الاتحاد الأوروبي المنتديات والمؤتمرات والبحوث لدراسة الشرق الأوسط، وكذلك تكوين صلات علمية.
 
ثالثاً: لاحظت أن الغالبية العظمى من المشاركين تتبنى وجهة النظر الغربية العلمانية، ولعل هذا أمر طبيعي في مثل هذه الملتقيات، ولكن غياب أصحاب التوجه الإسلامي أمر ملحوظ. ومع ذلك يمكن الاتفاق معهم في قضايا معينة مثل الاعتراض على الصورة السلبية التي تعكسها كبريات الصحف الغربية للعرب والمسلمين الأمريكيين والإسلام، أو ضرورة زيادة المشاركة السياسية، أو رفع الحيف عن المرأة وعن الرجل.

رابعاً: إن الهجوم على الإسلام أقدم بكثير من الهجوم على الحرية الأكاديمية التي تحدث عنها دوماني في محاضرته، ومن ذلك على سبيل المثال محاضرة برنارد لويس في الكونجرس الأمريكي عام 1990م التي عنونها بـ: (نظرة المسلمين للحضارة الغربية ولماذا يكره المسلمون الغرب؟) ونشرها بعد ذلك في مقالة في مجلة The New Republic بعنوان: (جذور الغيظ الإسلامي)، ولويس هو مخترع مصطلح «صدام الحضارات» الذي أخذه منه صموئيل هنتنجتون عام 1993م. وزاد العداء للإسلام بعد سقوط الشيوعية وانتهاء الحرب الباردة.
1- تأسس المعهد الجامعي الأوروبي عام 1976م من قبل الدول الأوروبية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حينذاك، وهو معد لأعداد طلاب الدكتوراه والبحوث في أعلى مستواها، ولديهم الآن مائة وخمسين طالباً يعدون لدرجة الدكتوراه. ومن فروع المعهد مركز روبرت شومان للدراسات المتقدمة Robert Schumann وترأسه هلن ولاس Hellen Wallace وهذا المركز مخصص للباحثين فيما بعد الدكتوراه. وقد تأسس المركز عام 1992م. ومن أقسام المركز القانون، والاقتصاد والتاريخ والحضارة والعلوم السياسية والاجتماعية. ويعمل فيه أساتذة متفرغون وأساتذة يعملون بتفرغ جزئي. ولدى المركز مشروعات بتمويل من اللجنة الأوروبية منها عن نماذج جديدة للحكومات، والمواطنة والديموقراطية في أوروبا، وبحوث أخرى حول أوربا الشرقية والقيم الاجتماعية والسياسية في ثمانية عشرة دولة من دول الاتحاد وجنوب شرق آسيا.
2- والدكتورة سعاد هي مديرة دراسات الشرق الأوسط وشرق وجنوب آسيا في قسم علم الإنسان بجامعة كاليفورنيا بمدينة ديفيس، وهي حاصلة على الدكتوراه من جامعة كولومبيا بنيويورك عام 1975م، وتقـوم بتدريس علم الإنثروبولوجي ودراسـات المرأة والجندر في جامعة ديفيس Davis، وهـي المحررة الرئيسة لموسوعة المرأة والثقافة الإسلامية التي تصدر عن دار بريل، وهي مؤسسة وأول رئيسة لرابطة دراسات المرأة في الشرق الأوسط.
3 - ولد البروفيسور بشارة في السعودية وعاش فيها حتى سن الثالثة عشرة ثم انتقل إلى لبنان ومنها إلى أمريكا.