اطبع هذه الصفحة


طفل شقي يحب النظر على عورات النساء

الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف

 
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته :
المشكلة التي لدي هي لأختي وتضرنا نحن أيضا أخواتها هي في ابنها الذي عمره 7 سنوات فهو شديد الذكاء وشقي جدا ويحب يضرب البنات يمكن لان أخته إلي بعده أخذت الدلع كله وعمرها سنه ونصف المهم انه هناك مشكله اكبر وهي انه يفهم الكلام بسرعة بالذات كلام الكبار ويحب يشوف عورات البنات يعني لو أمه تغير لبنتها لازم يشوفها أو احد في الحمام لازم يفتح الباب بالذات البنات ونظراته لو احد من خالته لابسه عريان يقعد يطل عليها بشكل غريب وسرنا نخاف منه على بناتنا معقولة بهذا السن ويكون تفكيره كذا والله أختي خائفة عليه 0
مع الجزيل .

 



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و بعد :

الأخت الكريمة :

لعل أس مشكلة ابن أختك البالغ من العمر سبع سنين ليس فيه فقط بل فيمن حوله الذين يتكلمون بكلام و يتصرفون تصرفات لا تليق بأمثالهم ، و أمام أمثاله مما يجعل هذا الطفل يقلدهم بكل قول أو فعل .

فالطفل في هذا العمر يبدأ بالتفاعل الاجتماعي و مخالطة الآخرين . وهذا النمو العقلي معتبر في الشريعة الإسلامية و يترتب عليه أحكام و آداب عديدة .
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع .

فعلى والدي الطفل و من حوله أن يدربوه على أداء الصلاة و آداب الاستئذان وقت وضع الثياب و التكشف .

عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده قال: قلت : يا رسول الله ، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ قال: "" احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك "" قال: قلت: يا رسول الله إذا كان القوم بعضهم في بعض قال: "" إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها "" قال: قلت: يا رسول الله ، إذا كان أحدنا خاليا قال: "" الله أحق أن يستحيا منه من الناس .

فالطفل طبيعي لا يمكن أن يفهم ما يفهمه الكبار بل هو يقلد من حوله بكل ما فيه من سلوك الحسن أو غيره .

عن جابر ، أن أم سلمة استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة فأمر أبا طيبة أن يحجمها قال: حسبت أنه قال: كان أخاها من الرضاعة ، أو غلاما لم يحتلم .

فهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم سمح لغلام لم يحتلم بعمل الحجامة للمرأة .

فكونوا قدوة حسنة له ولغيره فيصلح حاله و حال من حوله و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

عن ابن عمر ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ؛ فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته ، وهو مسؤول عن رعيته ، وعبد الرجل و في طريق : والخادم راع على مال سيده ، وهو مسؤول عنه ، والمرأة راعية في بيت زوجها ، وهي مسؤولة ، سمعت هؤلاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال: والرجل في مال أبيه ، ألا كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ."

وقال عليه الصلاة و السلام : إن الله سائل كل راع عما استرعاه ، أحفظ ذلك أم ضيع ؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته .
 

مسلم اليوسف
  • بحوث علمية
  • بحوث نسائية
  • مقالات ورسائل
  • فتاوى واستشارات
  • الصفحة الرئيسية