أحبها لكنها غير محافظة على تعاليم الدين

الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف

 
عمري 21 عاما واحمل حب كبيرا لأحد زميلاتي بالكلية ولكنها لا تعرفني ولا تعرف أنني أحبها. نحن متقاربان في المستوى المادي ولكن هناك اختلاف بسيط في أسلوب الحياة فانا انتمي لأسرة محافظة إلى حد ما رغم انفتاحها على المجتمع وهي تنتمي لآسرة منفتحة إلى حد كبير. ما زال أمامي 3 سنوات حتى أتخرج. أنا وهي من مصر وندرس في كلية الصيدلة بالقاهرة. هل أتحدث مع أهلي الآن بهذا الموضوع ؟؟؟؟؟
أم أبدا بالتحدث معها أولا حتى إذا نجحت علاقتنا أتحدث إلى أهلي؟؟؟؟؟
أم مازال الوقت مبكرا على هذا الموضوع.؟؟؟؟؟؟
اخشي كثيرا من أنها قد ترفضني فانا أحبها بجنون ولكن في نفس الوقت لا استطيع الانتظار كثيرا بهذا الوضع فهل أتحدث إليها وكيف. هل اعترف لها بحبي مباشرة أم أتعرف عليها وتتعرف علي أولا وكيف أتعرف عليها وقد انتهى العام الدراسي هل احصل على رقم هاتفها من احد زملائي وأحدثها عبر الهاتف أم أن هذا يعد اختراقا لخصوصيته يصعب علي الانتظار حتى بداية العام الدراسي الجديد لابد من اتخاذ قرار حاسم في اقرب فرصة.
أنا أثق كثيرا بخبرتكم فارجوا ألا تبخلوا علي بالمشورة.
 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على إمام الهدى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، و بعد :
اعلم أخي الكريم :
أنه روي عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء . متفق عليه

وعن علقمة رضي الله عنه قال : إني لأمشي مع عبد الله ابن مسعود بمنى إذ لقيه عثمان فاستخلاه فلما رأى عبد الله أن ليست له حاجة قال لي تعال يا علقمة فجئت فقال له عثمان ألا نزوجك يا أبا عبد الرحمن بجارية بكر لعله يرجع إليك من نفسك ما كنت تعهد فقال عبد الله لئن قلت ذاك لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع منكم فعليه بالصوم فإنه له وجاء( رواه أبو داوود قال الشيخ الألباني : صحيح

و الباءة هي تكاليف الزواج من القدرة الجسدية النفسية و المالية إلخ فإن كان لك هذه القدرة المتعارف عليها في مجتمعك و بيئتك فعليك بالسعي الحثيث للزواج من زوجة صالحة تختارها وفق المعايير الإسلامية لا معايير المراهقة و الحب الزائف .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تنكح النساء لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك .
رواه أبو داوود وقال الشيخ الألباني : صحيح

وعن عطاء عن جابر أنه تزوج امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتزوجت : يا جابر قال قلت نعم قال بكرا أم ثيبا قال قلت بل ثيبا قال فهلا بكرا تلاعبك قال قلت يا رسول الله كن لي أخوات فخشيت أن تدخل بيني وبينهن قال فذاك إذا أن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها فعليك بذات الدين تربت يداك .
رواه النسائي و قال الشيخ الألباني : صحيح .

ومما تقدم لا أنصحك أخي الكريم بهذه الفتاة وأمثالها بل عليك بالفتاة الصالحة وفق المعايير الشرعية وهم كثر بفضل الله تعالى .
و الله المستعان