اطبع هذه الصفحة


أُحبها أُحبها بلادي السعودية

مصلح بن زويد العتيبي
@alzarige

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمدلله أحب مكة فهي أحب أرض وبلاد إليه وحببها لنبيه صلى الله عليه وسلم فلما أُخرج منها واستوطن المدينة سأل ربه أن يحبب إليه المدينة كحبه مكة أو أشد ؛ أما بعد
فكل إنسان يحب بلاده ويعشق أرضها ويذود عن حماها ؛ وهو يحبها لأسباب تختلف بحسب تلك البلدان وبحسب أولئك الأشخاص ٠
أما مملكتنا العربية السعودية زادها الله رفعة وحماها من كل فتنة فنحبها لأسباب كثيرة لا توجد في بلد غيرها حتى صار كثير من أهل البلدان يحبونها أكثر من بلدانهم ويشتاقون إليها أكثر من اشتياقهم لأوطانهم ٠
فكيف لا نحبها ؟ وهل يعقل أن يحبها غيرنا أكثر من حبنا لها ونحن أبناؤها وفلذات كبدها ؟
نحن نحب أوصافاً متفرقة في غيرها من البلدان فكيف لا نحبها وتلك الأوصاف ومثلها معها مجتمعة فيها وحدها ٠
نحن نحب من يُحكّم شرع الله وبلادنا شرع الله دستورها والقرآن والسنة موارد أحكامها٠
ونحن نحب الإسلام والسنة وبلادنا بلاد الإسلام والسنة ٠
ونحن نحب التوحيد الخالص لله الملك الحق المبين وبلادنا بلاد التوحيد ومنار الهدى ٠
ونحن نحب من تهمه قضايا المسلمين ويهتم لأمرهم وبلادنا تفعل من ذلك ما لا يفعله غيرها وتسبق إلى ما لا يسبق إليه سواها ٠
نحن نحب مكة والمدينة وفي بلادنا مكة والمدينة ٠
ونحن نحب المساجد ولا تجد بلدا مساجده متقاربة كتقارب مساجد بلادنا ٠
ونحن نحب سماع النداء وفي بلادنا يُسمع النداء ويُرفع الأذان فلا تدخل قرية من قراها أو هجرة من هجرها إلا ويرتاح قلبك لصوت مؤذنيها ومدنها ومحافظاتها لها من ذلك الحظ الوافر ٠
ونحن نحب أهل العلم ومجالسهم وفي بلادنا أهل العلم وفيها مجالسهم ؛ وقلّ أن يخلو مسجد من مساجدها من درس علمي أو خطبة جمعة أو قراءة من كتاب أو موعظة من طالب علم ٠
ونحن نحب المدارس والجامعات والعلم والتعلم وبلادنا تقدم التعليم المجاني في الداخل والخارج ٠
ونحن نحب الأمن والاستقرار وبلادنا آمنة مطمئنة لا يختلف أمنها مهما حاول الأعداء ٠
ونحن نحب توفر أسباب المعيشة الكريمة والأرزاق الطيبة الوفيرة وفي بلادنا يسر الله الأرزاق وأوجد الخيرات ٠
ونحن نحب أن نرى إخواننا المسلمين في كل أقطار العالم وهم يأتون بلادنا في كل عام أفواجاً مختلفة نشرف بمقابلتهم ونسعد بخدمتهم ٠
ونحن نحب البر والبحر وفي بلادنا البر والبحر والسهل والجبل والأجواء المختلفة شرقا وغربا وجنوبا وشمالا ولكل وجهة محب وطالب ٠
ونحن نحب التمدن والتطور والتقدم المنضبط بحدود الشرع الحنيف وبلادنا تسعى إلى ذلك وتحقق منه في كل عام قفزات لا يحققها غيرها في سنوات٠
ونحن نحب أهلنا وذوينا وأقاربنا وفي بلادنا الأهل والولد والقريب والصاحب ؛ فيها حينا وميتنا ؛فكيف لا نحبها ؟

خاتمة : أُحبها أُحبها بلادي السعوية ويبقى في فؤادي حبها ما حييت إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً وأورثه أولادي كما ورثته من أبي رحمه الله تعالى ٠

أخوكم / مصلح بن زويد العتيبي
١٤٣٧/٣/١٥هـ ٠

 

مصلح العتيبي
  • مقالات تربوية
  • كتب وأبحاث
  • قواعد التطوير والسعادة
  • الصفحة الرئيسية