اطبع هذه الصفحة


لن يخلو قلب مسلم من خير أبدا

مصلح بن زويد العتيبي
@alzarige

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمدلله أكرمنا بالإسلام وفضلنا على الأنام وأرسل إلينا خير رسله وأنزل علينا أحسن كتبه والصلاة والسلام على النبي الهاشمي الإمام وعلى آله وصحبه الطيبين الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
تصلني رسائل واتس واقرأ في تويتر كلاما طيبا ودعوة إلى الله ودعاء صالح من كثير من الإخوة.
وهذا يدل على أن المسلم فيه خير كثير مهما كان وضعه في نظرنا ومهما أحاطت به الظنون السيئة ومهما وقع في بعض الذنوب .
لذلك كان المسلم عند الله عظيما وكان الله به رحيما .
ولذلك كان الإسلام حصنا حصينا ونورا مبينا وفرجا للعبد عند ربه يوم القيامة .
فهنيئا لكم يا أهل الإسلام إسلامكم .
وليس أشد على الشيطان من قلب المسلم ؛ فهو يخطط عليه ويكيد له ويوقعه في أنواع من الذنوب وفي لحظة يستيقظ هذا القلب المثقل بالذنوب والمحاط بالهموم المتعب من أعباء الدنيا فيلتفت يميناً ويلتفت شمالاً فلا يرى فرجاً إلا فرج ربه ولا خيراً إلا من ربه ويتألم على تفريطه في لحظات عمره فيخر ساجداً ويعود تائباً ويفتح صفحة جديدةً مع ربه ينكسر فيها الشيطان .
فإن عاد الشيطان للوسوسة والإغراء والإغواء ووقع العبد في الذنب مرة أخرى لم يلبث أن يعود إلى التوبة مرة أخرى ولا يمل الله حتى يمل العبد .
قد تعرف صديقاً أو قريباً مقصراً في بعض الجوانب لكن تعال وانظر وتأمل فيما يكتب وفيما يرسل .
ستجد فيما يُرسله دعوة إلى التوبة وأخرى للمحافظة على الصلاة وثالثة في فضل البر ورابعة في الأمر بلزوم جماعة المسلمين .
مع الإعلام الحديث الذي أراد بعض دعاته أن يكون معول هدم جعله كثير من أبناء المسلمين والحمدلله أداة بناء .
فلا يمر يوم على أحدهم إلا وهو يدعو إلى خير ويرسل من جهازه ما ينفع الناس ويرفعه الله به عنده سواء ناقلاً أو معد.
أراد الشيطان أن يتعبهم فأتعبوه وسعى ليحبطهم فأحبطوه .
لا أخفيكم سراً أني أحرص حرصاً كبيراً على قراءة ومشاهدة واستماع ما يرسل بعضهم لجودة ما ينتقون وعنايتهم بما يرسلون .
لقد أفادني الاعلام الحديث حسن الظن بالمسلمين وأظهر لي طهارة قلب المسلم مهما أذنب أو أخطا
لقد أفادني أن كل مسلم يحب دينه ويسعى لنصرته ولو مر به سُبات عميق فسوف يستيقظ في ساعة م.
لذلك فمن المهم جداً تحصينه من اعتناق أفكار التكفير والتفجير وإخراجه من وحل الشهوات بأنواعها .
وعند ذلك سيعود يوماً وسيعرف الطريق .
ومن المهم جداً تعليمه وتربيته على إجلال العلماء الصادقين ليرجع إليهم ويستفيد منهم وينهل من معين علمهم إذا حاد به السير يوماً ما .
فمن يحاول اسقاط مكانة العلماء هو عدو للأمة لأنه لا يريد للأمة أن ترجع إليهم في الأحوال العادية وعند اختلاف الموازين .
العلماء حصن حصين حق علينا إكرامهم وإجلالهم ورد الأمر الشرعي إليهم .
ومن المهم جدا تربيته على المحافظة على بلده وأهل بلده وجميع بلدان المسلين فلا يكون سيفاً للأعداء به يقتلون ولا فكراً لهم به يهدمون ولا قلماً لهم به يكتبون .
اللهم احفظنا بالإسلام وإحفظ الإسلام لنا وجعلنا مما أكرمتهم بحفظ دينك .
خاتمة : اللهم وفقنا لما تحب وترضى وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم .

مصلح بن زويد العتيبي
١٤٣٧/٤/٥هـ .

 

مصلح العتيبي
  • مقالات تربوية
  • كتب وأبحاث
  • قواعد التطوير والسعادة
  • الصفحة الرئيسية