اطبع هذه الصفحة


أضلاع مثلث القائد القدوة

مصلح بن زويد العتيبي
@alzarige

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمدلله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فيسعدني أن أقدم لكم أضلاع مثلث القائد القدوة ؛وهي اجتهاد شخصي أراه صحيحا ولا اعتبره فوق الخطأ ٠
وهي نافعة لكل قائد وظيفي أو أسري أو غير ذلك من أنواع القيادة
والقيادة بحر لا ساحل له من العلوم والمهارات والاجتهادات والأمور الخلقية والخُلقية ؛ ومن ركز على تحقيق أضلاع هذه المثلث فسوف يكون بإذن الله قائدا قدوة مثالياً٠
وأضلاع هذا المثلث هي صفات في الشخص يستطيع تعديلها وتطويرها وتدريسها ونشرها أيضاً وسنعرضها باختصار٠
فأول ضلع : ينبغي أن يكون القائد نقياً :
وذلك بأن يُطهر نفسه من جميع الشوائب التي قد تؤثر على شخصيتة المرسومة في أذهان مرؤوسيه ؛ وأن يكون نقيا من الأحقاد والضغائن والحظوظ النفسية التي تؤثر في تقييم المرؤوسين ٠
وكل معنى يدخل في النقاء البشري ينبغي أن يحرص عليه القائد ٠
ويسعى ليس لأن يكون نقياً فقط ؛ بل يسعى ليكون الأنقى ٠
والضلع الثاني : أن يكون القائد راقياً :
وذلك في تعاملاته الخاصة بوظيفته مع موظفيه أو مع من يتعامل مع هذه الجهة من غير الموظفين مثل المراجعين والمستفيدين من خدمات الجهة وكذلك مع رؤوسائه الأعلى منه ٠
ويدخل في الرقي ؛ الرقي العلمي بأن يكون محيطا بالمعلومات والمستجدات المتعلقة بوظيفته ٠
ومن أمثلة الرقي أن يكون بعيد النظر ؛ لأن كل تعامل منه هو قرار ينفذ من غيره ؛ فلا تكن قراراته ردود أفعال سريعة عقيمة مضرة ؛ بل تكون قرارات مسببة عنده بالمصلحة العامة مع مراعاة مصلحة الموظف ومحاولة الجمع بينهما في كل قرار إن كان إلى ذلك سبيل٠
وينبغي أن يكون حريصا عن هذا الرقي في مقابلة أي تعامل غير راق من أي شخص٠
ويسعى ليس لأن يكون راقياً فقط ؛ بل يسعى ليكون الأرقى ٠
والضلع الثالث: ينبغي أن يكون القائد قويا:
والمقصود بذلك في المقام الأول القوة النفسية في تحمل المهام ومتابعة تنفيذها والعمل الدائم على تذليل كل ما يعيق جودة الأداء ؛ والصبر على تكرار هذه المهام وما يصاحبها من مشقة٠
ولديه القوة على تعلم المزيد والاستفادة من كل وسيلة لتطوير مهاراته ومعلوماته٠
وقويًّا بما يكفي لأن يعترف بالخطأ عندما يقع منه ٠
وقويًّا في قراراته التي تحتاج إلى قوة ؛وقويًّا بما لايدع مجالاً للشك في نفوس المرؤوسين على ضعفه ٠
ويسعى ليس لأن يكون قوياً فقط ؛ بل يسعى ليكون الأقوى ٠
خاتمة : كن الأنقى والأرقى والأقوى وستكون القائد الأبقى في النفوس أبدا ٠


أخوكم
د/ مصلح بن زويد العتيبي
١٤٣٩/٨/٢٣هـ

 

مصلح العتيبي
  • مقالات تربوية
  • كتب وأبحاث
  • قواعد التطوير والسعادة
  • الصفحة الرئيسية