اطبع هذه الصفحة


ما أجمل خيرة الله لعبده !

مصلح بن زويد العتيبي
@alzarige

 

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله الذي اختياره خير اختيار وقدره أجمل الأقدار والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبهومن اهتدى بهداه وبعد
فهناك أمور قد لا يرغب فيها الإنسان وقد ينزعج منها في بداياتها وأمور يريدها ويسعى إليها ثم تقع لهالأولى وتصرف عنه الثانية ! كل ذلك رحمة به وخيرا لها وحكمة من العزيز الحكيم٠
كل ما في حياتك أقدار مقدرة مرتبة منظمة كلها للمؤمن خير وخيرة ورحمة وفضلا ٠
وإدراك الإنسان الضعيف مهما عظم والقليل مهما كثر قد لا يستوعب ذلك خصوصا في البدايات ، قال تعالى({وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
وقال تعالى ((فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].
ثم من رضي بأقدار الله التي كان يتمنى غيرها لا يلبث أن يشعر بجمالها ويتذوق حلاوتها حتى يقول كيفكنت أتمنى غير هذا ؟!
بل يكرر دائما الحمدلله الذي يسر هذا الأمر وهو خلاف ماكان يريد !
ويصبح هذا الأمر هو ما يريده ولا يريد غيره أبدًا فسبحانه من رب رحيم كريم قريب مجيب لطيف خبير ٠

د/ مصلح بن زويد العتيبي
١٤٤٣/٨/١٦

 

مصلح العتيبي
  • مقالات تربوية
  • كتب وأبحاث
  • قواعد التطوير والسعادة
  • الصفحة الرئيسية