اطبع هذه الصفحة


خاطرة عن الصدقة في رمضان !

مصلح بن زويد العتيبي
@alzarige

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


قال تعالى :(يمحق الله الربا ويربي الصدقات ).
هذه الآية العظيمة فيها مجازاة بعكس الحال الظاهر للناس في الدنيا !
فلو نظرنا إلى مظاعفة الأموال بالربا سواء في البنوك الربوية أو غيرها لوجدناها تتضاعف بشكل كبير لكنها ممحوقة عند الله .
ولو نظرنا إلى أموال المتصدقين في الدنيا لرأينا الصدقات تأكلها لكن الله يربيها لهم.
وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل).
قال أهل اللغة : ( الفلو ) المهر سمي بذلك ؛ لأنه فلي عن أمه ، أي : فصل وعزل .
استشعر هذا المعنى العظيم وأنت تتصدق ثم تذكر صدقات يسيرة دفعتها قبل سنين عديدة ؛ قد تكون أنفقت ريالاً قبل عشرين سنة ؛ ونسيته ؛ لكن الله وعد ووعده الحق أنه يربي صدقة المتصدقين .
فلا تترك الصدقة لقلة ذات يدك ؛ بل تصدق بالقليل ؛ فإن الله يبارك فيه لذلك من أراد الاستثمار الحقيقي الذي لا تهدده خسارة ولا يخشى عليه زوال ولا أزمات أسواق المال فليُكثر من الصدقات .
والسلام عليكم .


أخوكم / مصلح بن زويد العتيبي
١٤٣٥/٩/٥ هـ .

 

مصلح العتيبي
  • مقالات تربوية
  • كتب وأبحاث
  • قواعد التطوير والسعادة
  • الصفحة الرئيسية