اطبع هذه الصفحة


قواعد منهجية في الدعوة إلى الله

مصلح بن زويد العتيبي
@alzarige

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ وبعد
فهذه عشر قواعد منهجية في الدعوة إلى الله مستفادة من سورة البقرة من الآية السادسة إلى الآية الخامسة عشر .

أسأل الله أن ينفع بها وأدعو كل من يدعو إلى الله إلى تأملها وهي كالتالي :


أولا /
ادع الله لكن مع هذا وطن نفسك على أن بعض الناس لن يتغير سواء تكلمت أم لم تتكلم
قال تعالى :( إن الذين كفروا سواء عليهم آنذرتهم أم لم تتذرهم لا يؤمنون ).

ثانيا /
من كتب الله عليه العذاب ظهرت عليه بوادره وعلاماته ومن أظهرها حرمانه من الانتفاع بالعلم قال تعالى :( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ).

ثالثا /
لا تغتر بالأقوال كثيراً ؛ فليس كل من تكلم صادق في قوله ؛ قال تعالى :(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين ).

رابعا /
إذا أحزنك تعامل أهل الإفساد معك ؛،فتأمل في تعاملهم وتأدبهم مع ربهم سبحانه ؛فإنه سيهون عليك عند ذلك ما تلقى منهم ؛ قال تعالى :(يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ).

خامسا /
اعلم يقينا أن المخادع إنما يخادع نفسه ومع هذا لا يشعر بذلك جزاء وفافا ؛قال تعالى :(يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).

سادسا /
ليكن حاضرا في ذهنك أنه مهما انتشر الإيمان وأقبل عليه الناس فستبقى طائفة لا تعيش الفساد فقط بل تمارس الإفساد أيضا ؛ قال تعالى ( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ...).

سابعا /
الداعية المخلص الصادق لا يهمه أذُكر اسمه أم لم يذكر ؛ المهم عنده أن يُبلغ دعوته؛ قال تعالى :( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس ...)
فذكر الله مضمون الدعوة ولم يسم الداعي .

ثامنا /
لا تنتظر من المفسد أن يعترف بإفساده ؛بل سيدعي الإصلاح ؛ خصوصا عندما يكون القلب وعاء للنفاق ؛ قال تعالى :(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ).

تاسعا /
لا تحزن من نظرة أهل الإفساد لك فإن المؤمن سفيه في نظر المفسد والحقيقة أن السفيه هو المفسد وليس المؤمن ولكنه لا يعلم ؛ قال تعالى (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنومن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لايعلمون).

عاشرا /
خلوات السفهاء مع بعضهم أمر قديم ومنهج لهم من أسلافهم ثابت عندهم ومدار خلواتهم على الاستهزاء بالمؤمنين ومكان انعقاد هذه الخلوات عند كبرائهم ؛ قال تعالى :( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إن معكم إنما نحن مستهزؤون).

خاتمة :
اللهم اجعل ما كتبته صوابا نافعا وعملا خالصا واجعله لنا ذخرا وافتح علينا بتأمل كلامك والعيش مع كتابك .والسلام عليكم .

مصلح بن زويد العتيبي .
١٤٣٦/١/٦هـ .


 

مصلح العتيبي
  • مقالات تربوية
  • كتب وأبحاث
  • قواعد التطوير والسعادة
  • الصفحة الرئيسية