اطبع هذه الصفحة


العيناء

نزار محمد عثمان


عيناء ما يوما طرقت خواطري --- إلا كسوت بالضياء دياجري
أيكون في تلك الديار لقاؤنا --- لتكف باللقيا دموع محاجري
الروضة الغناء واعشقي لها --- والحور بين يديك عقد جواهري
عشر من الأبكار هن فصوصهن--- يذرين بالدر النضيض الساحـــر
من دونهن روض يفوق جماله --- حسن الرياض الجاليات نواظري
وبه جواريك الحسان يضئنه --- من نورهن وحسنهن الباهـــــــــــر
عشرون شمسا مشرقات غير أن--- الشمس يوما لم تطب للناظــــر
ياقوتة حمراء كنت بجوفها لولاك --- كانت خير خلق القــــــــــــادر
عيناء كم قد زرتكم في خلوتي --- وبثثتكم شوقي وفيض مشاعــــــري
قد قلت في صدق أروم لقاءكم --- وأسير في وعر ولست بحـــــــاذر
فمتى سما نحو السما شوقي لكم --- ثقلت به نحو الرغام جرائـــــــري
كم عاد يأتلق السؤال بمهجتي --- هل من لقاء يرتجى للعاثــــر
فيجيبني الصوت المضمخ رقة --- سدد وقارب واستعن بالقاهر
الحالمون بيقظة تعسا لهم --- طوبى لكل مجاهد ومصابــــــــــر
القرب مني للحفيظ لدينه --- والعشق عندي للحسام الباتــــــــــر
للمدفع الميمون يهزأ بالردى --- يجتث كل منافق أو كافــــــــــر
ويخط باللهب المؤجج مجده --- لا الخطبة الجوفاء فوق منابـــــر
يا سائلين عن اللقاء ودربه --- إن تعزمو فالدرب ليس بعاثــــــر
نصبت قنطيرة اللقاء هناك في --- أرض الجهاد فهل لها من عابر


 

نزارمحمدعثمان
  • البحوث
  • المقالات
  • الردود الصحفية
  • قصائد وأشعار
  • في الأدب الإسلامي
  • برامج إذاعية
  • الخطب المنبرية
  • الصفحة الرئيسية