اطبع هذه الصفحة


كلية العلوم

نزار محمد عثمان


أيا صرحا من العلياء شيدا *** أعرني السمع أصفيك القصيدا
وأنسج في محاسنك الأغاني *** وأروي مجدك الزاهي التليدا
أخبر عن علوم قلدوهاوسام *** العلم والفخر المزيدا
فما عرفوا هنا صدرا سواها *** يزين وسامهم ويفي عهودا
فهاهي ذي الطبيعة قد تبدت *** كعقد في العلوم يزين جيدا
تحدث عن غريب من فعال *** تشيب الكهل والطفل الوليدا
وتسبر غور ذرات صغار *** كما لو كانت البحر المديدا
وهاهو ذا الفضاء الرحب أمسى *** قريبا بعد إذ كان بعيدا
وذي الكيمياء جاءت في خشوع *** تسبح باسم من خلق الحديدا
واكسبه منافع بينات *** وألبسه من البأس الشديدا
هي السحر الحلال أما ترها *** أحالت ذا الحصى درا نضيضا
فمرحى بالكهريب والأبيِّبْ ***وماأحلى النظائر والنديدا
وعلم الأرض في الأعماق ثارا *** كما لوكان بركانا عنيدا
له الأعماق صارت شر قيد *** فيلفظها ويأبى العمق قيدا
ويمضي ثائرا ليشيد مجدا *** ويحيها السوافل والصعيدا
ويخرجها كنوز الأرض دوما *** فقد ملت هوانا أو ركودا
وللحيوان فيها خير علم *** حوى ما قل نوح أو مزيدا
فهذا النحل يعمل في نظام *** يحكِّم نسله ملكا رشيدا
وهندسة الوراثة قد تخطت *** خيالا أو توهما أو شرودا
وخير عبادة ذكر وفكر *** وبحث فلنكن حقا عبيدا
وعلم نباتها أنعم وأكرم *** رفيع مكانة في الحسن زيدا
سليل معارف ليس الهجينا *** وسل مندلَ ينبيك السديدا
من الأقوال عن صفة تنحت *** لتؤثر أختها كيما تسودا
معاملها بها ضجت حياة *** وجاور طحلب فيها الورودا


 

نزارمحمدعثمان
  • البحوث
  • المقالات
  • الردود الصحفية
  • قصائد وأشعار
  • في الأدب الإسلامي
  • برامج إذاعية
  • الخطب المنبرية
  • الصفحة الرئيسية