اطبع هذه الصفحة


نكران

نزار محمد عثمان


قد كيل من حشف ما ابتاع في الطرق *** لكنه فرح بالغبش والملق
قد جاء من نفر بالطهر قد غسلوا *** بالبغض قد للمجان الشبق
للمال ما جمعوا في الغير ماطمعوا *** للكل قد وسعوا بالجود والخلق
الصبية احتلمو قبل الكبار طوىً *** سقوا التراب شذىً من ساكب العرق
ما كلّ فأسهمو كي يسعد ابنهمو {*** أعطوا وما بخلو بالعين والورق
كي لا يكابد إقلالاً ولاشظفاً *** ولا يبطئَ في التحصيل والسبق
لكنهم جهلوا أن إبنهم غرق *** في شهوة وضلال أيما غرق
قد كان عندهمو لله درهمو *** يفدي حياضهمو بالروح والحدق
قد صار بعدهمو ينسى ودادهمو *** إن قل مالهمو تلقاه في حنق
يقول في ضجر ذي الغيد تنتظر *** والمال مفتقر والعيش في رهق
بئس الحياة هنا كيف السبيل إلى *** وصل المليحة ذات العقد والحلق
وما ملاحة من قد شابهت ذكراً *** في غير زينتها والعطر والعبق
وحور بلدتكم ما قمن للنهَر ***ينسجن سلسلة كالدر في الألق
وبنت عمك ما أحلى شمائلها *** إن غابت الشمس ثق ستضئ في الأفق
لاتنس وقفتها أو ذرف دمعتها *** يوم الرحيل جماناً سال في نسق
هلا رجعت إلى رشد عرفت به *** وقلت في جذل كالبيّن اللبق
مالي أنا وطر في أنثةٍ ذكرٍ *** قد كيل من حشف ما ابتعت في الطرق



 

نزارمحمدعثمان
  • البحوث
  • المقالات
  • الردود الصحفية
  • قصائد وأشعار
  • في الأدب الإسلامي
  • برامج إذاعية
  • الخطب المنبرية
  • الصفحة الرئيسية