الموت دخل مسجدنا صلاة ظهر اليوم الأحد 29/5/1427هــ وأخذ(حمامة المسجد)

سعد بن ضيدان السبيعي

 
 رحمه الله والله لئن سئلنا لنصدقن ولئن استشهدنا لنشهدن
أنك كنت من أهل الصلاة بل من أهل الصف الأول ومن المحافظين على تكبيرة الاحرام..
سنين طويلة وهذا الرجل لاتخطئه صلاة ولاتفوته تكبيرة الاحرام!!
يذكرك فعله ذاك بأئمة السلف الماضين كابن المسيب والأعمش..
حتى بعد مرضه الشديد كان يأتي على قدميه متحاملا على نفسه..
دائما أراه في روضة المسجد خلف الامام..
لقد كان قلبه معلقا بالمساجد!!
واليوم انطفئت تلك الشمعة المضيئة ...وغابت حمامة المسجد !!
لقد رحل أخونا
لقد افتقدته على غير العادة صلاة الفجر لما صليت بالجماعة ..
واليوم صلاة الظهر 29/5/1427هــ دخل مسجدنا الدخول الأخير دخول المودع إلى أبد الدهر ..
فصلى السنة الراتبة...ثم جلس ينتظر الصلاة ...
جلس في روضة المسجد يسرح به خياله بعيدا قد أسند ظهره على متكأ خلفه يلاعب أحد أحفاده..
لحظات فمالت عنقه رحل عن الحياة وخرجت روحه كما تخرج القطرة من في السقاء أحسبه كذلك..
نصلي عيه بعد العصر ونحثي عليه التراب ليستقبل أول يوم من أيام الآخرة..
أهكذا الدنيا؟!
يالله ماأحقرها التي عليها نتنافس ومن أجلها نتباغض..
ليس بيننا وبين الآخرة إلا أن يقال فلان مات..
لمثل هذا المصرع فلنتأهب ولنستعد..
فأمامنا عقبة كؤود المهبط منها إلى الجنة أو النار..
لقد ختم لصاحبنا بالخاتمة الحسنة إن شاء الله فماهى خاتمتنا..
نسأل الله أن يرزقنا جميعا حسن الختام..