اطبع هذه الصفحة


الأوامر الملكية وصفعة أهل الباطل

سعد بن ضيدان السبيعي


بسم الله الرحمن الرحيم


قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا،لقد كانت الأوامر الملكية لخادم الحرمين الشريفين أيده الله ،وألبسه لباس الصحة والعافية،بلسماً شافياً،وعملاً مشكوراً،تقبله الله منه
ظهر فيها جلياً،محبة المليك لشعبه،وتلمسه لحاجاته ،والذب عن حملة الشريعة وعلماء الأمة،وحفظ مكانتهم ،ونصرة دعاة الفضيلة والجمعيات الخيرية والدعوية،والعناية ببيوت الله ،ومحاربة الفساد وأهله

نعم إنها صفعة لكل من أعمل لسانه من نطيحة ومتردية ،في علمائنا بالتنقص والثلب، ولم يخش أن يبتليه الله قبل موته بموت القلب، لم يعرف لهم قدراً ،ولم يراع لهم حرمة ،فجاءت هذه الأوامر تكف لسانه، وتأطره على الحق أطراً ،إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن.
وهي قمع لكل مبغض وحاسد، كان يعزف على وتر البطالة وحاجة الشعب، مستغلاً ذلك في التهويش والدعوة للفرقة ونزع يد الطاعة، تحت شعار المظاهرات والمطالبة بالحقوق،فباء بالخسران ونكص على عقبيه ورجع القهقرى ،وأصبح سعيه مردوداً وعمله بوراً .

وهي شجاً في حلوق أعداء رجال الحسبة وحماة الفضيلة الذين لم يفتأو بمحاربتهم وطمس محاسنهم والكيد لهم ،والطعن فيهم تارة بتتبع زلاتهم وتضخيم أخطائهم،وتارة بالمطالبة بالاستغناء عنهم، ولم ينبس أحد منهم ولو ببنت شفة بالدفاع عن خير وفضيلة ولا التحذير من شر ورذيلة إلا من رحم ربك.

نعم لقد جاءت هذه الأوامر درة على رؤوس من صب جام غضبه على جمعيات تحفيظ القرآن ووصمها وعابها بما هي بريئة منه فكان دعمه حفظه الله لها إلجاماً وخرساً لأفواه من تكلم فيها زوراً وبهتاناً
ولم ينس أيده الله حاجة بيوت الله ومكاتب الدعوة للدعم فكان لها نصيب وافر من دعمه وعطائه

ولم يغب الأمر عن متابعة أهل الفساد ومحاسبة المتخوضين في المال العام والمتلاعبين بمقدرات الدولة والضرب على أيديهم فإن الله لايصلح عمل المفسدين.

شكر الله لولي أمرنا سعيه وجمع له بين الأجر والعافية،وشكر الله لشعبه حين وقف صفاً واحداً ضد دعاة التخريب والفتنة،،،
 

كتبه/
الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية
سعد بن ضيدان السبيعي
14/4/1432هـ
s-subaei@hotmail.com


 

سعد السبيعي
  • كتب وبحوث
  • مقالات دعوية
  • دراسات حديثية
  • دراسات في الفقه
  • دراسات في العقيدة
  • الفوائد العلمية
  • التاريخ والتراجم
  • الصفحة الرئيسية