اطبع هذه الصفحة


دماءٌ تُسفك
عبدالكريم بن سالم آل عبود العجيري

اختيار: سعيد آل بحران


بسم الله الرحمن الرحيم


انتشرت قضايا قتلٍ في مجتمعنا خلال العقدين الماضيين على أتفه الأسباب ولتفشي هذه الظاهرة أسباب لعل من أهمها:.


١/
عدم تربية الأبناء على أن شرع الله هو الفاصل في النزاع.
٢/ تنشئة الأبناء على أن (ضربة المعفي) شجاعةٌ بينما في حقيقتها خِسَّةٌ ولؤمٌ ودناءة.
٣/ المبالغة في دفع المبالغ الطائلة لإخراج القاتل ولو كان فاسداً لأن هناك مستنفعين من هذه التجارة.
٤/ التحاكم إلى الأعراف القبلية بدعوى (فك النشب) ولا أراها إلا توسيعاً لدائرة الإشكال.
٥/ عودة النعرات القبلية والتباهي بفعل الأجداد وذكر قصصٍ فيها قطعٌ للطريق وسلبٌ ونهٍب ٌباسم الرجولة والشجاعة وساهمت أيضاً في ذلك مزايين الإبل والأغاني الجديدة (الشيلات)
بينما اختفت قصص الأجداد التي تذكر أخلاقهم الحميدة ولم نعد نسمع القصائد التي كنا نسمعها وهي تتحدث عن ذلك وعن التفاخر بالإسلام.

وفي وجهة نظري لكي نوقف هذا الانفلات الأمني والأخلاقي نحتاج لأمور:
١/ تكثيف الدعاة لندواتهم ومحاضراتهم وزياراتهم للقرى والهجر لبيان حرمة الدم وحكم القاتل في الشرع وبيان حكم التحاكم لغير شرع الله.
٢/ إسقاط العقلاء لكل الأعراف التي تتنافى مع الشرع المطهر وإصدار البيانات بذلك من قِبلهم وفي مثل هذا يتنافس الأخيار.
٣/ ألا يُسعى في فك رقاب من لا يدافع عن عرضه أو ماله أو أرضه.
٤/ يجب على الدولة أن توقف تُجَّار الدم عند حدهم وأن تمنع التحاكم لغير ما أنزل الله.
٥/ على المربين والمعلمين دور عظيم في وأد هذه الفتنة وأن الفخر الحقيقي بطاعة الله ما سوى ذلك وضعه الإسلام تحت الأقدام.

أسأل الله أن يصلح حال المسلمين في كل مكان.


كتبه:
عبدالكريم بن سالم آل عبود العجيري
١٧/ ١١ /١٤٣٧هـ
خميس مشيط


 

سعيد آل بحران
  • الفوائد العلمية
  • مقالات
  • رسائل لطلبة العلم
  • تغريدات
  • الصفحة الرئيسية