حقيقة التوحيد عند اﻹسماعيلية

سعيد آل بحران

بسم الله الرحمن الرحيم

يعتقد اﻹسماعيلية بإن الله تعالى لا يوصف بوصف ولا يسمى بأسم
وقد جعلوا من اﻹله الواحد آلهة متعددة والرب الواحد أربابآ متفرقين محادين في ذلك آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فاﻹسماعيلية ينفون اﻹسماء والصفات وهم موافقين للجهمية
يقول شيخهم إبراهيم الحامدي اﻹسماعيلي المتوفى ٥٥٧ هجري: إن الله لا يوصف بوصف ولا يسمى باسم فلا يقال عليه حيا ولا قادرآ ولا عالمآ ولا عاقﻵ ولا كاملا ولا فاعلا . (1)

إذا فالتوحيد عندهم هو : تجريد الله عن جميع اﻹسماء والصفات وأن أسماءه لا تطلق في العالم العلوي إلا على العقل اﻷول والله عندهم ليس بموجود ولا معدوم والعياذ بالله والشرك عندهم هو الدعوة إلى غير اﻹمام لا إلى غير الله .. ( 2)

ويعتقدون في علي رضي الله عنه الربوبية فيقولون أنه قال : أنا أحيي وأميت وأرزق وأخلق وأبرئ اﻷكمه واﻷبرص وأنبئكم بما تاكلون وما تدخرون .( 3)

ويعتقد اﻹسماعليلة أن النبوة مكتسبة ويستطيع الانسان أن يصبح نبيآ بعد أن يتحلى بشروط النبوة والنبؤة في الاصل هي فيض من العقول العشرة عندهم وهذه العقول العشرة عندهم تحل محل قدرة الرب القادر القاهر ! (4) .


٩ رمضان ١٤٣٨ .

------------------------------------
(1) كنز الولد ص 13 و 14
(2) راحة العقل للكرماني ص 130 و الكشف لجعفر بن منصور .
(3) كنز الولد ص 218
(4) الكرماني في كتابة راحة العقل في الجزء الاخير منه ذكر شروط النبؤة والعقول العشرة.