اطبع هذه الصفحة


رسالة إلى العالم (كل حي من الإنس والجن)

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم


إلى كل حي في العالم من الإنس :
• إنك إنما خلقك الله لعبادته وحده لا شريك له كما قال تعالي :( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
• إنك تعلم أن الله هو الذي خلقك وتفضل عليك فجعلك في (أحسن تقويم ) فأحسن عبادة الله وحقق التوحيد (عبادة الله وحده لا شريك له )وتجنب الشرك الأكبر والأصغر فإن الشرك أكبر الكبائر وقد قال صلى الله عليه وسلم : (أكبر الكبائر الشرك بالله) صحيح.
• اعلم أن من الشرك الأكبر عبادة أصحاب القبور بدعائهم من دون الله وطلب الحوائج منهم أو كشف الضر عنك وقد قال الله تعالى :( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو)فاحذر من الذهاب إلى أصحاب القبور كالبدوي والحسين وزينب وغيرهم واحذر من الطواف بالقبور أو التمسح بها لتحفظ دينك من الخلل.
• اعلم أن من عبد أصحاب القبور فدعاهم من دون الله أو اعتقد فيهم أنهم ينفعون أو يضرون من دون الله فهو كافر الكفر الأكبر المخرج من ملة الإسلام وإذا رأيت من يفعل ذلك فاعلم أنه قد خرج من الإسلام ودخل في الكفر الأكبر فهو ليس بمسلم حتى وإن صلى وصام وحج واعتمر بل هو أكفر من اليهود والنصارى , وعليك أن تقدم له النصيحة وقد قال صلى الله عليه وسلم :(الدين النصيحة)
• إن أبيت أيها العبد إلا عبادة أصحاب القبور بدعائهم ونحوه أو الطواف بالقبور أو التعبد عند القبور فأنت داخل في اللعنة كما قال صلى الله عليه وسلم:( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) قالت عائشة رضي الله عنها : (يحذر ما فعلوا) صحيح
• إذا وجدت مسجدا قد بني على القبور أو على قبر واحد فلا تصل في هذا المسجد لأن الصلاة لاتصح في ذلك المسجد وقد قال صلى الله عليه وسلم :(لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها) صحيح
• أيها العبد إن كنت ممن وقع في الشرك بالله عز وجل بحيث أنك ذهبت إلى القبور لدعائهم وطلب الحوائج منهم أو غير ذلك من الشرك فتب إلى الله وجل فورا قبل أن ينزل بك الموت وأنت على هذا الكفر واعلم أن من مات على الشرك الأكبر بلا توبة وقد قامت عليه الحجة أن الله لا يغفر له بل أنه قد حرم الله عليه الجنة وهو من أهل النار وقد قال تعالى:(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وقال الله تعالى :( إنه من
يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)

• أيها العبد عد إلى الله ودع عنك العناد فإن كثير من عباد القبور ممن يدعون أصحاب القبور ويعتقدون فيهم النفع والضر أنهم خاسرون هالكون غير مقدرين لله وأن من تبين له أنه على الشرك الأكبر فأبى أن يتوب فهو معاند مشاق لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى :( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)
• وأنتم يامن يدعون الناس إلى دعاء أصحاب القبور والتمسح بقبورهم وتقومون بعمل الدعايات لأصحاب القبور لتربطوا الناس بهم أنتم دعاة إلى الكفر ودعاة إلى النار وقد قال تعالى :( أولئك يدعون إلى النار ) فأنتم شياطين وطواغيت ومجرمون وذنبكم عظيم جدا لأنكم دعاة على أبواب جهنم فمن أجابكم قدمتموه في النار ـ فتوبوا إلى الله وبينوا بعد التوبة للناس الذين أضللتموهم أن ذلك الضلال كان منكرا عظيما وقد قال تعالى :( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا)
• وأنتم أيها السدنة للقبور تأكلون المال الحرام (السحت) وإن عملكم تشجيع على الشرك بالله والكفر به بل من كان منكم يدعو أصحاب القبور فهو كافر بالله وليس بمسلم فتوبوا إلى الله ولا تبيعوا دينكم بالريال والجنيه وعودوا إلى الله قبل أن ينزل بكم الموت.
• وأنتم أيها العلماء بينوا أن دعاء أصحاب القبور كفر بالله وحذروا عباد الله من هذا الكفر واجتهدوا في هذا التحذير على المنابر وغيرها.

والله الموفق
 

كتبه محب الخير لكم
الشيخ : محمد شامي شيبة

 

محمد شامي شيبة
  • الكتب
  • تفسير القرآن
  • رسائل دعوية
  • الصفحة الرئيسية