اطبع هذه الصفحة


رسالة إلى أولياء أمور النساء

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم


أخي المسلم ولي أمر المرأة "بنتك ـ أو أختك ـ زوجتك ـ أوغيرها"
• اتق الله في هذه المرأة التي عندك وذلك بما يلي :
• أحسن معاملتها واصبر عليها وانفق عليها بالمعروف وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث عقبة بن عامر:(من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار يوم القيامة)رواه أحمد وابن ماجة /صحيح
• قم تربيتها على الفضيلة "أدخلها حلقات القران الكريم"أحضرها إلى المحاضرات المفيدة وأخرجها إلى العيد لتشهد الخير ودعوة المسلمين ""أحضر لها أشرطة الدروس والمحاضرات النافعة" "قم بإعدادها أن تكون من طالبات العلم إن تيسر لك ذلك " "شجعها على الدعوة إلى الله عز وجل في الدور النسائية وغيرها " "أغرس فيها حب الصلاة وإقامتها والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وأوصها بذلك كما أوصى لقمان ابنه (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك) الايات.
• إذا كانت بنتك أو أختك أو غيرهما من قرابتك ممن هن تحت ولايتك وأتاك من يخطبها ليتزوجها وقد توفرت فيه شروط الكفاءة وهي (الدين والخلق) فزوجها ولا ترده واجعل أمر النبي صلى الله عليه وسلم نصب عينيك وهو قوله صلى الله عليه وسلم :(إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ان لا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض)رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة /حسن , واعلم إنك إن أبيت من تزويجها ممن توفرت فيه الشروط فأنت عاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم "اتق الله"
• أيها الولي لاتقل إني انا هاشمي فلا أزوج إلا هاشميا ونحوذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد زوج عثمان اثنتين من بناته مع أن عثمان أموي فافهم رحمك الله أن الكفاءة في الدين والخلق واحرص على تزويج من تحت ولايتك ولا تعضلها.
• ولا تمنع بنتك أو أختك أو غيرها من الزواج من أجل أن معها راتبا أو مالا لتستفيد من مالها وراتبها واتق الله في ذلك.
• اعلم أن المرأة "بنتك أو أختك أو غيرهما ممن هي تحت ولايتك" أنها تحتاج إلى الزواج فيحرم منعها من الزواج وقد قال صلى الله عليه وسلم :(إنما النساء شقائق الرجال)رواه أحمد وأبوداود والترمذي من حديث عائشة/صحيح
• وإذا زوجتها فيسر نكاحها ولا تعقده وليكن مهرها سهلا ولا تشترط أنت أيها الولي أو أمها أمورا مرهقة للزوج كالقصور الغالية والملابس الكثيرة والذهب الكثير وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث عقبة بن عامر:(خير النكاح أيسره)رواه أبوداود/ صحيح.
• اعلم أن المغالاة في المهر ليس مكرمة في الدنيا ولا تقوى عند الله وقد قال عمر : (ألا لا تغالوا بصداق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ولا أصدقت أمرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية ) صحيح "فنساء النبي صلى الله عليه وسلم وبناته كان مهرهن يسيرا سهلا "
• احذر من فعل المحرمات في تزويج بنتك أو أختك أو غيرهما كالإسراف في الولائم وفي القصور وفي الملابس وفي إحضار الدقاقات وغير ذلك "اتق الله"
• لماذا لا يزوج أحد بنته أو غيرها فيعقد لها ثم يقول لزوجها : خذها في الحال ولا داعي لقصور أو غيرها.
• إذا كانت بنتك أو أختك أو غيرهما ثيبا فاستأمرها في النكاح وإن كانت بكرا فاستأذنها في النكاح لقوله صلى الله عليه وسلم :(لا تنكح الثيب حتى تستأمر ولا البكر إلا بإذنها ,قالوا يا رسول الله وما أذنها ؟ قال: أن تسكت)رواه الشيخان , واحذر من تزويجها بدون استئذان أو استأمار منها كما يفعل كثير من الناس اليوم ولا يأخذ للبنت أو غيرها رأيا في زواجها وهذا خطأ.
• أختي أم البنت التي تزوج أو غيرها : اتق الله في بنتك أو غيرها فيسري نكاحها وسهلي أمورها ولا ترهقي زوج بنتك ولا تطلبي منه قصرا أو ما يكون شاقا عليه أو ما يكون طريقا في المشقة على بنتك ,ونبهي على والد البنت أو وليها بأن ييسر أمر الزواج في المهر وغير كزواج بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسائه واعلمي أنت أيتها الام وولي أمر البنت أنكما إن شققتما على هذه البنت في زواجها وغيره فقد تعرضتما لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم عليكما فقد قال صلى الله عليه وسلم:(اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه) واعلمي أنكما إن رفقتم بهذه البنت في زواجها وغيره فإنكما ممن دعا له النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:(ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به)
• يا ولي أمر المرأة : إذا طلقت بنتك أو أختك أو غيرها تطليقة أو تطليقتين ثم جاء مطلقها مراجعا لها في عدتها وكانت زوجته تريده فلا تمنعها منه ودعها تذهب مع زوجها وكذلك لو انتهت عدتها ثم رغب في ان يتزوجها من جديد ورضيت به المراة فزوجه ولا تمنعها منه فقد قال الله عزو جل :(فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف )الاية
• أيها الرجل كن مقدرا لزوج بنتك أو أختك ونحوهما باحترامه وإكرامه والاحسان إليه لأنه أصبح مصاهرا لك وانك بإحسانك إليه إنما تحسن بذلك أيضا إلى بنتك أوأختك "وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"

والله الموفق

كتبه محب الخير لكم
الشيخ : محمد شامي شيبة

 

محمد شامي شيبة
  • الكتب
  • تفسير القرآن
  • رسائل دعوية
  • الصفحة الرئيسية