اطبع هذه الصفحة


رسالة إلى كل مسلم (احترم نفسك)

  

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها المسلم : احترم نفسك.
أيتها المسلمة : احترمي نفسك.
الاحترام كما يلي :-
1)احترما أنفسكما بالقيام بما أوجب الله عليكما في حدود الاستطاعة وقد قال تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا) وان من احترم نفسه بذلك كان محترماً عند الخلق ولأن الله يحبه وبما يجعل الله له من المحبة في قلوبهم وما ييسر له من القبول في الأرض وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبوه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض). رواه الشيخان
2)ليعلم الرجل والمرأة أن من عصى الله تعالى بإرتكاب الذنوب فإنما ذلك (إهانة لنفسه وحقارة لها)ولم يكن ذلك العاصي محترماً لنفسه في فعله لذلك الذنب ولذلك فهو هين حقير فيه حتى يتوب إلى الله تعالى منه وإذا لم يوفق للتوبة فإنه يكون ممن أهانه الله في ذنبه الذي اقترفه وقد قال تعالى : (ومن يهن الله فما له من مكرم) حتى وإن رأى الناس يكرمونه ولكنه حقير عندهم وفي قلوب كثيرمنهم فانتبه أيها العبد لذلك.
3)ليعيش الرجل والمرأة بقية العمر محترمين أنفسهما بالإنخراط في طاعة الله تعالى حتى يأتيهما الموت وليجتهدا في أن يحسن الله لهما الخاتمة فيبشرا عند الموت بكل خير وقد قال تعالى : (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة.الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون..).
4)وإذا كان العبد محترماً نفسه بحيث 1يقودها إلى كل ماينفعها في الدنيا والآخرة فهو على خير عظيم ومن ذلك أنه يحترم في استقبال الملائكة له عند موته و في قبره وفي حديث البراء أن صلى الله عليه وسلم قال : (ان الملكين يقولان للعبد المؤمن فافرشوه من الجنةوالبسوه من الجنة وافتحوا له بابا الى الجنة ).
5)وياأيها الرجل والمرأة احترما انفسكما بطاعة الله وترك معاصيه من اليوم وستجدان كل احترام وكل خير في الدنيا والآخرة ومن ذلك أن المؤمن تقابله الملائكة يوم القيامة كما قال تعالى عن المؤمنين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة وقال تعالى : (لايسمعون فيها لغواً ولا تأثيما إلا قيلاً سلاماً سلاماً) فهنيئاً لمن احترم نفسه وقام عليها محاسباً ومعاتباً صارفاً لها إلى كل ماينفعه في حياته وبعد موته.
 

وكتبه محمد شامي شيبة


 

محمد شامي شيبة
  • الكتب
  • تفسير القرآن
  • رسائل دعوية
  • الصفحة الرئيسية