رسالة : ماهي نظرتك إلى الدنيا والآخرة

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها الرجل المسلم : ماهي نظرتك إلى الدنيا والآخرة.
أيتها المرأة المسلمة : ماهي نظرتكِ إلى الدنيا والآخرة.
لتكن حياتكما كم يلي :-
1)أيها الرجل أيتها المرأة انظرا إلى الدنيا :
أ)بأن الدنيا متاع زائل ذاهب لايوثق به ولا يعتمد عليه وقد قال الله تعالى عنها : (إنما مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح).
ب)وبأن الدنيا قد يغتر بها من يغتر فيركن إليها ويضيع آخرته فيخسر الخسارة العظمى كما قال تعالى : (وغرتهم الحياة الدنيا) وقال تعالى : (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور).
ج)وبأن الحياة الدنيا هي كما قال تعالى : (اعلموا إنما الحياة الدنيا لعبٌ ولهو...).الاية
د)لكن الدنيا (العمر) هي مزرعة للآخرة فاستغلها استغلالاً حقيقياً واجعلها طريقاً إلى الآخرة بحيث تجعلها في طاعة الله وقد قال صلى الله عليه وسلم اغتنم خمساً ومنها (وحياتك قبل موتك...).
هـ)انظرا في الدنيا إلى من هو أسفل منكم وقد قال صلى الله عليه وسلم : (إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه)رواه البخاري "انظرا في المال والمتاع والإناث ونحوها إلى من كان أقل منكما حتى لاتزدروا نعمة الله عليكم".
2)أيها الرجل أيتها المرأة انظر إلى الآخرة :
أ)أنها خير وأبقى فاجعلاها نصب أعينكم وتفكيركم وشغلكم الشاغل ساعين للحصول عليها بفضل الله ورحمته وإفهما قول الله تعالى : (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى) وقال صلى الله عليه وسلم : (موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها). رواه البخاري فإذا كان موضع السوط في الجنة خير من الدنيا ومافيها فكيف تهتم بهذا الفاني (الدنيا) على حساب الباقي الخير (الآخرة).
ب)انظر أيها الرجل في الطاعة لله وأنت أيتها المرأة إلى من هو أعلى منكم لتستكثروا من طاعة الله والتقرب إليه ولا تنظرا إلى من أقل في طاعة الله أو من ترك بعضاً من الطاعات المستحبه فلا 1يفعلها ولكن انظرا إلى من هو منخرط في العبادة والعلم والهدى واجتهدوا في الطاعة وقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ياعبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل). رواه البخاري

 

وكتبه محمد شامي شيبة