رسالة : (سارع إلى الآخرة)

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها الرجل : سارع إلى الآخرة.
أيتها المرأة :سارعي إلى آخرتك.
وذلك بما يلي:-
1)اجتهد أيها الرجل اجتهدي أيتها المرأة في كل عمل صالح يقربكما إلى الله تعالى واحرصا على الإسراع في ذلك وعدم التأخر لأن أحد كما لايدري متى ينزل به الموت وقد قال تعالى : (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة) وقال تعالى : (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة) (البدار ، البدار).
2)لاتؤخر أيها الرجل ولا تؤخري أيتها المرأة العمل الصالح بحجة الإنشغال عنه بأمور تافهة من أمور الدنيا وكونا متعلقين بهذا الموضوع مسارعين إلى الخير بجد واجتهاد ونشاط ومن ذلك "أكثرا من ذكر الله" وقد قال صلى الله عليه وسلم : (سبق المفردون قالوا : وما المفردون يارسول الله قال الذاكرون الله كثيراً والذاكرات). رواه مسلم
3)إذا كان العمل الصالح يوجد منه نوع ما هو أعلا منه فضلاً فتخير أيها الرجل وأيتها المرأة الأعلى والأكمل فمثلاً في الحج أو العمرة للرجل (الحلق أو التقصير) ولكن الحلق أفضل فتخير الحلق على التقصير من باب المسارعة إلى الأكمل وكما قال صلى الله عليه وسلم : (اللهم اغفر للمحلقين قالوا وللمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا والمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا وللمقصرين قال وللمقصرين).رواه البخاري
4)اجتهد أيها الرجل والمرأة في السباق إلى الجنة والمغفرة من الله بكل عمل صالح وطاعة الله تعالى ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم قالوا بلى يارسول الله قال: تسبحون وتكبرون وتحمدون بعد كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة) . رواه مسلم "احرصا على هذا الذكر بعد الصلاة".
5)أيها الرجل أيتها المرأةاذا توضأ أحدكما من ليل أو نهار أو إذا أحدث أحدكما من ليل أو نهار فليتوضأ وليصل ركعتين وفي الحديث1 أنه صلى الله عليه وسلم : (دعا بلالاً فقال يابلال بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت الجنة البارحة فسمعت خشخشتك أمامي فقال مااحدثت...إلا توضأت وصليت ركعتين 2فقال بهذا).رواه احمد ورواه البخاري.

 

وكتبه محمد شامي شيبة