رسالة: (لاتضيع الفرصة)

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها الرجل : لاتضيع الفرصة.
أيتها المرأة : لاتضيعي الفرصة.
ومن ذلك :-
1)أيها الرجل أيتها المرأة : لاتضيعا فرصة العمر (في النزهات )واستغلاها (في الصالحات)لأنكما مسئولان عن هذا العمر يوم القيامة وقد قال صلى الله عليه وسلم "اغتنم خمساً" وذكر منها "وحياتك قبل موتك" رواه الحاكم وقال صلى الله عليه وسلم لإبن عمر: "خذ من صحتك قبل سقمك ومن حياتك قبل موتك فإنك لاتدري يا عبدالله ما اسمك غداً" . رواه الترمذي (صح).
2)أيها الرجل أيتها المرأة : لاتضيعا فرصة الفراغ "إذا كان أحدكم فارغاً" فليشغل فراغه في فعل الطاعات من قراءة القرآن والصلاة والصوم وفعل الخيرات وقد قال صلى الله عليه وسلم : (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ). رواه البخاري
3)أيها الرجل أيتها المرأة : لاتضيعا فرصة المجالس "إذا كنت في مجلس فهذه فرصة أن تشغل هذا المجلس 1 بكلمة وتوجيه وحث على الخير وأمر بمعروف ونهى عن منكر وتعاون مع الجالسين لمساعدة المحتاج وغير ذلك".
4)أيها الرجل أيتها المرأة استغلا فرصة الصحة قبل مجئ المرض واجعلا صحتكما كلها في طاعة الله من الصلاة والصوم والدعاء ومساعدة الضعيف في حمل متاعه وغير ذلك وقد قال صلى الله عليه وسلم : (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ).
5)أيها الرجل أيتها المرأة : استغلا فرصة وجود المال 2 في الصدقات وإعطاء المحتاجين وقد قال صلى الله عليه وسلم : "اغتنم خمساً" ومنها "وغناك قبل فقرك" واعلم أن المال قد يذهب منك فلتذهب من هذا المال فيما ينفعك عند الله تعالى وقد قال تعالى : (وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
6)أيها الرجل أيتها المرأة : استغلا كل شيء في عمل الخير "استغلا سيركم في الطريق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – استغلا عملكم في الدعوة إلى الله – استغلا قنواتكم في بث كل خير والدفاع عن دين الاسلام – استغلا جرائدكم ومجلاتكم في كتابة ماهو مفيد للناس من الخير – استغلا ماعندكم من إعلام لما ينفع الناس ويدفع الشرور ولتكن المرأة في ذلك كله في حدود ما أباح الشرع لها" "ليس لها أن تخرج في القنوات والشاشات" (أيها المسلم ان كل فرصة عندك فاستغلها 3 فيما ينفعك عند الله تعالى لآخرتك ولن يعدم المؤمن حيلة في ذلك).
 

وكتبه محمد شامي شيبة