اطبع هذه الصفحة


رسالة : كن واثقا بالله تعالى

  

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها الرجل المسلم : ثق بالله تعالى.
أيتها المرأة المسلمة : كوني واثقة بالله تعالى.
وهذه الثقة منها مايلي:-
1)اعلم أيها الرجل – والمرأة أن ماقدر لكما من الرزق فإنه سوف يأتيكما ولن تموتا حتى تحصلا عليه فلا يكن الحصول على الرزق هو همكما الشاغل ولكن ابذلا الأسباب وتوكلا على الله وقد قال تعالى : (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) وقال تعالى : (واعبده وتوكل عليه) وقال صلى الله عليه وسلم : (لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً) رواه الحاكم وابن ماجه والترمذي (صحيح).
2)أيها الرجل – أيتها المرأة : اجعلا ثقتكما بالله تعالى في ما أصابكما من الأمراض والمصائب وأنها مقدرة من الله تعالى وما قدِّر عليكما منها فسوف يقع وإذا أصابتكم فاصبروا عليها من أجل الثواب عليها من الله في الآخرة ومن أصابه شيء من المصائب فلا يتكدر خاطره ولا يتهم ربه بل يكون مطمئن القلب ثابت الجأش صابراً محتسباً متيقناً أنها مقدرة من الله ابتلاء واختباراً "هل يصبر العبد أو يتسخط" وقد قال صلى الله عليه وسلم : (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك) رواه الحاكم.
3)إذا علمت أيها الرجل – وأنت أيتها المرأة ماذكرته لكما فاجعلا في حياتكما مكانة لأمور الآخرة والعناية بها والحرص فيها والإجتهاد فيها والمسارعة إليها لأنها هي الربح الحقيقي والفوز العظيم عند الله لمن فاز يوم القيامة "وذلك هو الفوز العظيم" فما أحرانا والله أن نسعى جادين مجتهدين في كل ماينفعنا عند الله بعد الموت وفي الدنيا وقد قال صلى الله عليه وسلم : (احرص على ماينفعك واستعن بالله ولا 2). رواه مسلم.
4)اجتهد أيها الرجل في عمل الطاعة – اجتهدي أيتها المرأة في طاعة الله ورسوله وسارعا جميعاً إلى كل حسنة تقرب إلى الله تعالى وكلما كانت الحسنة أعظم كان الفرح بها أشد بينك وبين الله تعالى فاهتما بالحسنات لأنها هي التي تبقى للإنسان وتسره ويبقى ثوابها ويؤمل أجرها ونفعها وهي التي يتنافس عليها المتنافسون وقد قال تعالى : (والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرٌ أملاً).
5)أكثر أيها الرجل من الأعمال الصالحة وكذلك أنتِ أيتها المرأة وثقا بالله أنه تعالى سوف يضاعفها لكم وأن مردودها لكم ونفعها لكم وأنها لاتنقطع إذا انقطع غيرها وقد قال تعالى : (والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرٌ مرداً) ولا تثقا بالدنيا وزينتها فإنها ذاهبة مضمحلة زائلة لابقاء لها ولا مردود فيها يفيد العبد يوم القيامة.

 

وكتبه محمد شامي شيبة


 

محمد شامي شيبة
  • الكتب
  • تفسير القرآن
  • رسائل دعوية
  • الصفحة الرئيسية