رسالة : التساهل

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها الرجل : احذر من التساهل فيما يضر بدينك.
أيتها المرأة : احذري من التساهل في مايضرك في دينك. ولذا:-
1)كن أيها الرجل – أيتها المرأة منتبهين لحياتكم بحيث تكون حياة جدية حقيقة ولا تكون فيها تساهل بالعبادات (مثلاً التساهل في أداء الصلاة في وقتها – التساهل في صيام رمضان وعدم الدقة في البعد عن المفطرات واجتنابها وتطلب الصيام المفيد – التساهل في إخراج الزكاة في الأموال وفي الحلي كالذهب الملبوس – التساهل في أداء الحج على الوجه الصحيح وكذلك العمرة وغير ذلك من التساهل في الواجبات)لأن التساهل في الواجبات يدل على ضعف إيمان العبد وقلة إهتمامه بما أوجبه الله عليه وتأملا قول الله في الصلاة "وأقيموا الصلاة" وقوله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) وقوله تعالى عن الصيام : (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) وعلى ذلك "اهتما بالواجبات عناية دقيقة لتقوموا بها كما أمركم الله بلا نقص في أركانها وواجباتها وشروطها".
2)لا تتساهلي أيتها المرأة فيما يتعلق بك (كالحجاب – مكالمة الرجال – كثرة الخروج إلى الأسواق ونحوها – معصية الزوج)واعلمي أن التساهل في ذلك يدل على قلة الحياء من المرأة وأنها ضعيفة الإيمان وتأملي خروج نساء الأنصار فقد قالت أم سلمه لما نزلت: ("1يدنين عليهن من جلابيبهن"خرج نساء الأنصار كان على رؤوسهم الغربان من الأكسية) رواه أبو داوود (صح) ، فقد اعتنى نساء الأنصار بالحجاب الدقيق الساتر بخلاف بعض نساء اليوم.
3)أيها الرجل احذر من التساهل فيما يخصك "كالتساهل في الأخذ من اللحية – التساهل في الصبغ بالسواد – التساهل في إسبال الثياب والسراويل والمشالح – التساهل في السماح للنساء بالخروج إلى الأسواق بدون حاجة - التساهل في أمر الأولاد بالصلاة عند الرجال والنساء – التساهل من الرجال والنساء في بعض الألفاظ الوسخة ونحو ذلك " وليكن الرجل والمرأة قائمين بأمر الله خير قيام غير متطلبين 2الامور التي تخالف النصوص عند بعض من يفتي بذلك – التساهل في عمل الشبهات التي اختلف فيها أهل العلم حتى يأخذ من كل طالب علم مايوافق هواه وقد قال صلى الله عليه وسلم : (ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام) رواه مسلم.
4)أيها الرجل دع عنك التساهل في التخلف عن صلاة الجماعة وعن الصف الأول وقد قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : (تقدموا فأتموا 3بي ولياتم بكم من بعدكم لايزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله). رواه مسلم ، وقال صلى الله عليه وسلم : (لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار)رواه أبو داوود ، لأن المتساهل عن الصف الأول يتساهل حتى لايحضر إلا بعد فوات صلاة الجماعة فكان على خطر عظيم .
5)احذر أيها الرجل – والمرأة من التساهل في 4 الحرام (كالعمل في مصارف الربا)(وفي إختلاط المرأة بالرجال في العمل) وقد قال صلى الله عليه وسلم: (خذوا ماحل ودعوا ماحرم) رواه الحاكم.

 

وكتبه محمد شامي شيبة