صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رسالة إلى كل مسلم : ما الذي تبقى من عمرك؟

  

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :
أيها المسلم : ما الذي بقي من عمرك ؟
أيتها المسلمة : ما هو الباقي من عمرك ؟
انتبها لما يلي:-
1)إن الباقي من أعماركما لا يعلمه إلا الله تعالى فقد يكون طويلاً وقد يكون قصيراً فاجتهدا في بذل هذه البقية من العمر فيما ينفعكما لآخرتكما وخذا من الدنيا ما تيسر وقد قال تعالى : (ولا تنس نصيبك من الدنيا) وقال الله تعالى أمر بعبادته حتى الموت: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) أي الموت.
2)اعلم أيها الرجل – اعلمي أيتها المرأة : أن هذه البقية من العمر هي أمانه عندكما فاحذرا من بذلها فيما لاينفع بعد الموت وكونا ذكيين غاية الذكاء بالنظر إلى العمر نظرة دقيقة "الذكي حقيقة هو الذي يسعى في بذل عمره ليكون له بعد موته فيجعله يتقرب إلى الله في كل وقت من أوقاتهم متأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جعل حياته كلها طاعة لربه".
3)قد تجد أيها المسلم – أيتها المسلمة : من يثبط عن العبادة ويقول قال الله تعالى : (ولا تنس نصيبك من الدنيا..)ويقول لكما في الحديث "ولكن ساعة وساعة" وهذا الكلام من هذا المتبط كلام حق يريد به الباطل فهو يريد أن تجعلا حياتكما وبقية الأعمار للعب والهزل والضحك والمتعة الفانية وكلما رأى مسلماً منشغلاً بطاعة قال له : "ولكن ساعة وساعة وأنت يا فلان متشدد" فكونا على حذر من هذا السفيه وانظرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ملأ حياته وعمره كله بطاعة ربه.
4)خذا من الدنيا ما تيسر ولا تجعلاها هي الهم والشغل كله وإذا جعلتما من حياتكما شيئاً للمرح فليكن بضوابط الشرع وفي حدود قليلة ولمقاصد مفيدة من الإستعانة على الطاعة وليكن بعيداً عن المعصية لأن الأصل في الحياة أن تكون طاعة لله كلها كما قال تعالى : (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) وليتأمل الرجل المسلم والمرأة المسلمة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جعلها كلها طاعة وقد وجهه الله في آخر عمره فقال تعالى : (إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً).
5)أكثر أيها المسلم – أكثري أيتها المسلمة في أعماركم من الاستغفار والتوبة والأعمال الصالحة والحرص على مايبقى (الآخرة)وايثارها على مايفنى (الدنيا) ولا تكونا أغبياء (الغبي هو من أضاع عمره فيما لا ينفع).
 

وكتبه محمد شامي شيبة


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد شامي شيبة
  • الكتب
  • تفسير القرآن
  • رسائل دعوية
  • الصفحة الرئيسية