رسالة إلى العصاة

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد
أيها الرجل : العاصي لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
أيتها المرأة العاصية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
فيا أيها العاصيان – العصاة
1- تب أيها الرجل العاصي من الذنب الذي ارتكبته ونوبي أيتها المرأة العاصية إلى الله فان باب التوبة مفتوح واحذرا من الإصرار على الذنب فقد قال تعالى في الراجعين إليه (وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )
2- أيها الرجل العاصي والمرأة العاصية توبا الى الله فورا من الذنب فقد قال تعالى (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون ) وقال تعالى (فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) وقال صلى الله عليه وسلم ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) رواه ابن ماجه
3- أيها الرجل أيتها المرأة : ليعلم أحدكما أنه إذا عصى الله فانه يكون قد قل حياؤه من الله جل وعلا ( لا يراكم حيث نهاكم ) ( ولا يفقدكم حيث أمركم )
4- أيها الرجل أيتها المرأة : استحيوا من الله تعالى ولا تنتهكوا محارم الله وحافظوا على جوارحكم من اقتراف الذنوب ( احفظ سمعك وبصرك من الذنوب ) ( احفظ فرجك ) ( احفظ بطنك ) ( احفظ لسانك من الذنوب ) واعلم أنها إن لم تحفظها من الذنوب فإنها سوف تشهد عليك يوم القيامة كما قال تعالى (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) وفي الحديث ان العبد يتكلم في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله) رواه مسلم
5- أيها الرجل العاصي لله ورسوله أيتها المرأة العاصية لله ورسوله اتقيا الله تعالى وخافا من عذابه واقلعا عن الذنب حتى لا تموت على سوء خاتمه بل استحيا من الله أن تبعثا على ذلك العمل السيئ يوم القيامة وقد قال صلى الله عليه وسلم ( يبعث كل عبد على ما مات عليه ) رواه مسلم
6- أيها الرجل العاصي أيتها المرأة العاصية لله تعالى حتى متى هذا العصيان والى متى تؤخران التوبة وقال تعالى (لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ) واعلما أن أهل المنكر في الدنيا هم أهل النكر في الآخرة فكيف ترضون أن تأتوا يوم القيامة مع أهل المنكر وقد قال صلى الله عليه وسلم ( أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة ) قال الألباني حسن لغيره

وكتبه محمد شامي شيبة