اطبع هذه الصفحة


رسالة إلى من له قرابـة

محمد شامي شيبة

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

أيها المسلم:
• اتق الله في قرابتك (رحمك) فقم بتعليمهم ودعوتهم إلى الله عز وجل وتحذيرهم من الذنوب وقد قال تعالى: "وانذر عشرتك الأقربين" فقدم لهم برامج مفيدة مثل: دورات علمية في تعليم الصلاة والطهارة وفي تعليم أساسيات التوحيد وإذا اجتمعت بهم قدم لهم النصيحة فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة "اسأل نفسك ماذا قدمت لقرابتك من الخير".
• قم بصلة رحمك بالزيارة والاتصال بهم وعيادة مريضهم ومساعدة المحتاج منهم في زواجه وفي سكنه وفي طعامه ونفقته على أهله فإن الصدقة على ذي الرحم صدقة وصلة كما قال صلى الله عليه وسلم .
• ادفع زكاة مالك إلى قرابتك المحتاجين الذين لا تلزمهم نفقتك فهم أحق بها من غيرهم "عندما يحول الحول على مالك تلمس المحتاجين منهم وأعطهم من الزكاة ولا تخبرهم أنها زكاة مادمت تعلم حاجتهم وفقرهم".
• قم بصلة قرابتك واعلم أنه يحرم قطيعة الرحم وأن من وصل رحمه وصله الله ومن قطعه قطعه الله وفي الحديث "أن الله قال للرحم ألا ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك " وقد أثنى الله على من يصل رحمه كما قال تعالى "والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل " وذم من يقطع الرحم كما قال تعالى " والذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل " .
• قم بصلة رحمك ولا تنظر إلى صلتهم لك ولا تقل إن فلاناً منهم لا يزورني ولا يعودني إذا مرضت ولا يأتيني في مناسباتي بل كن طالباً ما عند الله فصل من قطعك منهم وقد قال صلى الله عليه وسلم " ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها " .
• صلة الرحم على الاستطاعة فتكون بالزيارة أو بالاتصال أو بالمراسلة ونحو ذلك كما أن الرحم منهم الأقرب ومنهم الأبعد فليتق الله أحدنا في ذلك " فاتقوا الله ما استطعتم " فلو قمت بزيارة رحمك في العيد أو المناسبة كالزواج وزيارة المريض أو تتصل به إن لم تيسر الزيارة وذلك على حسب الحال بلا مشقه مع الحذر من القطيعة وقد قال الله تعالى " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم و أعمى أبصارهم " .
• قم بالشفاعة لقرابتك في كل خير على حسب استطاعتك وحاول في إدخال أولادهم في التعليم المفيد في الدنيا والآخرة وفي دخول الجامعات والحصول على الأعمال حتى يستغنوا عن الناس ولتكن شفاعتك لهم بسلوك الطرق الشرعية المباحة التي لا حرمة فيها ولا شبهه وقم بمعالجة المريض منهم والوقوف معه على حسب استطاعتك وأدخل السرور عليهم وخالقهم بالخلق الحسن وقد قال صلى الله عليه وسلم "وخالق الناس بخلق حسن " .
• أما حق الوالدين فهو أعظم فلهم حق البر والإحسان والدعاء لهم وإكرام صديقهم من بعدهم وغير ذلك وقد أوصى الله بهم كما قال تعالى " وبالوالدين إحساناً " حتى إذا أردت أن تكلم والديك فأختر الكلمة الكريمة الجميلة " وقل لهما قولاً كريما "وهم أحق الناس بحسن صحبتك " أمك , ثم أمك ثم أمك ثم أبوك "
والله الموفق


إعداد : أخوكم محب الخير لكم

 

محمد شامي شيبة
  • الكتب
  • تفسير القرآن
  • رسائل دعوية
  • الصفحة الرئيسية