اطبع هذه الصفحة


رمـضـان يـتـحدث [1]
من رمضان إلى من يبلُغه من أُمة محمد صلى الله عليه وسلم ...

د. خالد بن عبدالرحمن بن حمد الشايع
الأمين المساعد للهيئة العالمية للتعريف
بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته

 
بسم الله الرحمن الرحيم


 الحمد لله وحده ، وصلى الله وسلم على من لا نبيَّ بعده  ، نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله .
 أما بعد :
 
 فهاهو شهر رمضان يظلنا ، ويحل بساحتنا ، لنعيش أيامه ولياليَه المباركة ، وهاهي أيامه ولياليه أيضاً تتصرم ، أسوةً بأيام الدنيا ، التي تُطوى إلى نهاية عيشنا فيها .
 وهاهم أهل الإسلام  يباينون  في استقبال الشهر الكريم وتتنوع أحوالهم ما بين اغتنام ومبادرةٍ للخيرات ، وما بين تسويف ووقوعٍ في أنواعٍ من الغَبْنِ الكبير  .
 وفي ضوء ذلك : فإنَّ من المهم أن نتوقف عند هذه الأحوال ، للعظة والذكرى ، ومحاولة استدراك ما يمكن استدراكه .
 
 فلو ساءلنا رمضان : كيف وجد الناس في استقباله والحرص ، فسيجيبنا رمضان :
 
 أيتها الأمة الكريمة :

   لقد اختصَّكم الله بما لم يجعله لغيركم من الأمم ، ألم تقرأوا قول ربكم : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً )[2] فياله من دِينٍ ما أعظمه ، فكيف يغفل عن عظيم هذه النعمة الغافلون .
 
 يقول رمضان :

   إن سألتم عني ، فأحسب أنَّ أيَّ مسلم لا يخفى عليه فضلُ رمضان وبركتُه التي اختصه الله بها.
 لقد قدمتُ إليكم ، فاستقبلني جمهوركم بما يُستقبل به قادمٌ كريم : من حسن الوِفَادة ، وجميل الحفاوة.
 غير أنَّ البعض منكم سَخِرَ بي !! فأبَوا أن يستقبلوني إلا كما يستقبلون سائر شهور العام ، وما جئتُ إلا لأربِّيهم ، وأهيئهم للكيفية الصحيحة التي ينبغي أن يَحْيَوها في سائر أيام الحياة .
 فشكر الله لأولئك الذين احتَفَوا ، وأجزل مثوبتهم ، وليعلموا أن ما سابقوا إليه من الصلوات ، والصدقات ، وتلاوة الكتاب العزيز ، والإحسان إلى الخلق بأنواع الإحسان : من تفطير الصائمين ، وإعانة المحتاجين ، وغير ذلك من أعمال البر والإحسان ، سيجدونها بركات ومَسَرَّات في الدنيا ، وأما الآخرة فالله الموعد ، وربنا لا يضيع أجر العاملين .
 واقرءوا إن شئتم قول ربنا جلَّ وعلا : (  فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عاملٍ منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض )[3] .
 واقرءُوا قوله تعالى وتقدَّس : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمنٌ فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً )[4] .
 واقرءُوا  قوله سبحانه : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )[5] .
 أما أولئك المفرِّطون … أولئك الذين تخلَّفوا عن موكب الإيمان … وارتضوا لأنفسهم الضعة والدُّون والهوان … فمن حقهم عليَّ أن أُمَحِّضَ لهم النصح ، وأن أُلقي إليهم من كريم الموعظة ما يناسب إنتسابهم لأمة أكرم وأفضل نبيّ .
 
 أيتها الأمة الكريمة :

 عندما أظلكم زماني وقاربكم أواني وجدتُ من جروح الأمة ولأوائها ما هو أكثر مما كان في العام الماضي .
 إنها جروحٌ نازفة تحزن وتؤرق ، ولقد رأيتُ من فضلائكم من سعى لإيقاف نزيفها ، ودفع أسبابها ، غير أن أكثر من أعلمه ، لم يُلْقِ لهذا الأمر بالاً ، ولم يحزنه ما يحل بإخوانه من أنواع الظلم وشديد البطش ، ما ينبغي أن يكون معه قائماً بما يجب عليه من النصرة بما يستطيع من دعاء ومال .
 
 يقول الشاعر أحمد سالم باعطب: [6]

رمضانُ عدتَ ولم تزل خطواتـنا  --- في كل منعطف بنا تتعثر
رمضانُ إنا الصابرون على الأذى ---   تدمى مشاعرنا ولا نتأثر
رمضان عدتَ ولم تزل كلمـاتُنا --- يغتالُها الصمتُ الرهيبُ فتقبر
رمضان عدت ولم تزل بسماتنـا --- تصلى العذاب على الشفاه فتصهرُ
أرواحنا جوعى كلَّت بها عزماتها ---  جوعَى تسحَّر بالوعود وتفطر
رمضان عصر الظلم أخرج قيأه ---   في جعبتَـي صـفـاقـةٍ وتجـبر
والسلم مهـزلةٌ يبيع فصولهـا --- زمِنٌ بقـانون الحجى متـحجـر
والعدل مات قبيل سن بلــوغه --- قتـلتـه أطـماعٌ عليه تسيطر
والنازحون إلى المجازر إخوتي --- قلبٌ يذوب ومـهجـةٌ تـتفطر
رمضان إن أبصرتنا في غابةٍ  --- أسرَى وروضُ الطهر فينا مُقْفِر
ورأيتنا أمماً مُمزقة الخطا --- وشبـابهـا بـمـصيرها مستهتر
وتبدَّلت أخلاقُها وتحوَّرت  --- فالخوف حلمٌ والضياع تحرر
والغدر حزمٌ والخيـانة فطنة  ---  والصبر أن تحيا وحقك مهدر
فارفع يديك إلى السماء لعلنا ---   بوسيلة من ربنـا نـتـغـير

 
 يقول رمضان : أيتها الأمة الكريمة :

 إنَّ من الجدير في موسمكم هذا أن يكون بينكم الولاء والمحبة في الله ، ما تفاصلون وتتميزون به على أمم الأرض .
 
 في شهركم هذا من دلائل وحدتكم الإيمانية التي جعلت الرابط بينكم إيمانكم بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، ومحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، فلم الفرقة ولاختلاف ، ولم الاستخذاء والهوان والالتفات لأمم الأرض الأخرى ، تتطلبون من ورائها عزاً ، وتبتغون بتقليدها رفعة ومجداً .
 ألم تسمعوا قول نبيكم محمد  صلى الله عليه وسلم  : " الصوم يوم تَصُومونَ ، والفِطْرُ يوم تُفْطِرون ، والأضحى يوم تُضحُّون " رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة. [7]  
 فتأملوا ـ رحمكم الله ـ في هذه الوحدة الإيمانية ، التي جمعت بين قلوبكم على اختلاف ألسنتكم وألوانكم وأوطانكم ، إنها وحدةٌ لا يمكن أن يشبهها وحدة على وجه الأرض ، فَلِمَ التفريط فيها والغفلة عنها : ( وألَّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألَّفت بين قلوبهم ولكن الله ألَّف بينهم إنه عزيزٌ حكيم )[8] .
 
 فإذا فقهتم هذا المقصد والمغزى الرمضاني والإيماني العظيم ؛ فإني مذكركم بمسألتين عظيمتين:

   فأما المسألة الأولى : أن الواجب عليكم الاعتزاز بشخصية الإسلام والتمسك بتشريعاته ، وألا تَغْتَرُّوا بالدعوات المضلِّلَة ، كمن يدعوا لوحدة الأديان ، والاندماج بين بني الإنسان ، ضمن ما يسمى العولمة الشاملة ، والتي تفرض الانسلاخ عن عدد من مبادئ دينكم وأصوله الراسخة .
 فإن فعلتم كان الهلاك أقرب إليكم من أيِّ حين مضى .
 
 أما المسألة الثانية :
فهي ما ابتُلي به عددٌ من أبناء هذه الأمة وبناتها بتقليد اليهود والنصارى وغيرهم من الأمم الكافرة ، فتسربت إليهم معتقداتهم وأخلاقهم وعاداتهم .
 فيا أهل رمضان : لتعلموا أنَّ نبيَّكم محمداً  صلى الله عليه وسلم  كان أشد ما يكون حرصاً على أن تخالفوا الأمم الأخرى فيما يتعلق بتشريعات دينكم ، وفي شهركم هذا كان ينبه الأمة إلى ضرورة الثبات على الشرع المحكم والمهيمن على كل ما سبقه ، وينهى عن مشابهة اليهود والنصارى في أيِّ أمرٍ اختُصُّوا به .
 وتأملوا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم : "  لا يزال الدين ظاهراً ما عَجَّل الناس الفطر ؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون " رواه أبو داود بهذا اللفظ [9].
 
 فتأملوا إلى هذه المفارقة حتى في مجال الطعام ، وليس هذا مقصوداً لذاته ، بل لمقصد عظيم من مقاصد الشريعة تساهل فيه كثيرٌ منكم اليوم ، ألا وهو تميز هذه الأمة ومفاصلتها للأمم الأخرى ، لتستقل عنها في كل مجال ، دينياً كان أو حياتياً في الاقتصاد أو السياسة أو الأخلاق أو غير ذلك ، وهذا ما لاحظه اليهود وأزعجهم عندما قالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه  " رواه مسلم [10] .
 
 فبعد كل هذا التكريم ، كيف ترضون أيتها الأمة أن تنعقوا بما ينعق به أهل الضلال ، فصار تقليدكم للكفار حتى فيما يظهر لكم خطؤه واستبان لكم عواره  … .
 
 نساؤكم صرن هائمات بطرائق وعادات نساءٍ هُنَّ دونهن في الفضائل والأخلاق ، وقَلَّدْنَهُنَّ في مسالك عوجاء ، ولم يَسلَم إلا الفاضلات الكريمات من نسائكم .
 وهكذا مجالات شَتَّى من حياتكم نالها ما نالها من الخلل ، فأين تمسككم بأسباب سعادتكم ، وأنَّى لكم أن تعزوا ما دمتم على هذه الحال .
 
 وأما الرجال ، وخاصةً الشباب ، فقد ركبوا موجة التغيير المؤدي بهم إلى حتفهم ، فصاروا يتقبلون ما تقذف لهم به المجتمعات المتحررة من الآداب والأخلاق ، وتناسوا ما كان ينبغي عليهم من دورٍ رائد ، تكون مهمتهم فيه انتشال البشرية من وهدتها السحيقة ، وإقامتهم على جادَّة العقل والخير والبر .
 وهنالك من بين أظهركم من صارت أمانيه إفرنجيةً في الطباع والأخلاق ، مما فيه الانسلاخ من الدين ومخالفة الملَّة . 

يقول رمضان : أيتها الأمة الكريمة :
عندما أظلكم زماني رأيت من أبناء أمتكم وبناته من يتهيأ ليقوم بوظيفة الشياطين في إضلال الخلق ، من خلال تلك المسلسلات التي تشق الفضاء إلى بيوت مؤمنة ، فتدنسها بما تحويه من سفاسف المناظر وساقط الكلام .
 
 فياويح هؤلاء !!!… أما كفاهم أن تقعد بهم أنفسهم عن الخير والبر ، حتى يذهبوا بسوءهم إلى غيرهم ، ويضلوهم كما ضلوا .
 
 ووجدت من جملة ما استعد به عدد من الناس من أطباق الطعام ، أطباقاً يسمونها فضائية ، تستقبل البث المصور من أقطار الأرض ، بما فيه من عظائم الأمور ومنكرها .
 ولم يجعل هؤلاء ـ وآسفاه ـ لأنفسهم حظاً من صلاة ، ولا تَهَجُّدٍ ، ولا قيام ، ولا تلاوة قرآن ، ولا اجتهاد ، ولا إحسان .
 
 فكيف استطاع هؤلاء العيش ؟! وكيف تلذذوا بالحياة ؟!
 فياحسرةً على من يعيش بين الناس لحظات شهر رمضان بجسده ، لكن روحه قد أركسها في أنواع اللهو والإعراض عن مِنَح الرب ومِنَنِه على عباده .
 
 فكم من فريضة ضيعها ، ومن معصية ارتكبها ، فباتت حاله في شهر رمضان كحاله في غيره، بل أقبح ، فتلك والله الخسارة التي لا يفيق صاحبها إلا على سكرة الموت ، إلا أن يتداركه الله برحمته وعفوه.
 
 إنه لجديرٌ بكل مؤمن أن يعلم أن هذه المواسم الإيمانية فرصٌ لا تعوض ومِنَحٌ قد لا تتكرر . 
 فدونكم أبواب الخير وكثرة طرق البر، فلماذا التأجيل ؟! ولماذا التقاعس ؟!.
 فما دمت مؤمناً بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، وأنت موقنٌ برجوعك لربك ولقائه : فلتأخذ من الأعمال ما يسعدك يوم المعاد ، وتفرح به عند التناد.
 
 وإن شئتم ، فتأملوا في واحدة من قِمَمِ الهمم التي لا تعرف خوراً ولا ضعةً ولا تكاسلاً :
 فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أنفق زوجين في سبيل الله نُودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دُعِيَ من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعِيَ من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دُعِيَ  من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دُعِيَ من باب الصدقة " .
 
 فقال أبو بكر ـ رضي الله تعالى عنه ـ : بأبي وأمي يا رسول الله ، ما على من دُعِيَ من تلك الأبواب من ضرورة،فهل يُدعَى أحدٌ من تلك الأبواب كلِّها؟قال:"نعم، وأرجو أن تكون منهم".
 فهذه همة عالية من الصِّدِّيق ، يجدر بكل مريد لسعادة نفسه أن يحذو حذوه ، ويقتدي به .
 وقد قال أهل العلم : إن ما رجاه له رسول الله متحققٌ بإذن الله .
 
 وقد ذكر في هذا الحديث أربعة أبواب : باب الصلاة ، والجهاد ، والصيام ، والصدقة ، وهي متيسرة لمن شاء الله من عباده .
 
 وبقية الأبواب هي : باب الحج ، وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ، والباب الأيمن ، وهو باب المتوكلين ، وهم الذي لا حساب عليهم ، والثامن : هو باب الذكر أو باب العلم ، كما نبه الحافظ ابن حجر رحمه الله .
 
 وفي الحديث إشعارٌ بقلة مَنْ يُدْعَى من تلك الأبواب كلِّها .
 
 وفيه من الفوائد أيضاً : أنَّ مَنْ أكثر مِنْ شيءٍ عُرِفَ به ، وأنَّ أعمال البِرِّ قَلَّ أن تجتمع جميعُها لشخصٍ واحدٍ على السواء ، وأنَّ الملائكة يحبون صالحي بني آدم ، ويفرحون بهم ، فإنَّ الإنفاق كلما كان أكثر كان أفضل ، وأنَّ تَمَنِّيَ الخير في الدنيا والآخرة مطلوب . كذا قال ابن حجر رحمه الله .
 
 وجملة القول : أن مما ينبغي أن يجِدَّ فيه كلُّ مكلَّف من الجنِّ والإنس ينبغي أن يكون مسارعاً لكل خيرٍ يقرِّبه إلى ربه جل وعلا ، وأن يستجيب لما حثَّ الله تعالى عليه ، إذ قال سبحانه : ( فاستبقوا الخيرات )[11] وقال جلَّ وعلا : ( وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السموات والأرض أعدَّت للمتقين ) [12].
 
   وفَّق الله الجميع لما فيه هداه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
 
تحريراً في 2 رمضان 1422هـ
 

-------------------------------
[1] ) استفدت هذا العنوان وبعض عباراته من الشيخ الدكتور مصطفى السباعي ـ رحمه الله ـ في كتابه : " أحكام الصيام وفلسفته في ضوء القرآن والسنة " ( ص 76 ) ط السادسة 1406هـ المكتب الإسلامي ، بيروت .
[2] ) سورة المائدة ، الآية : 3 .
[3] ) سورة آل عمران ، الآية : 195 .
[4] ) سورة النساء ، الآية : 124 .
[5] ) سورة النحل ، الآية : 97 .
[6] ) مجلة المنهل العدد ( 513 ) نقلاً عن كتاب " فقه الصوم وفضل رمضان " ( 2/1100 ـ 1101 ) للدكتور سيد بن حسين العفاني ، ط الأولى 1415هـ مكتبة السنة بالقاهرة .
[7] ) " سنن أبي داود " ( 2324 ) . " جامع الترمذي " ( 697 ) . " سنن ابن ماجة " ( 1660 ) واللفظ للترمذي ، والحديث صححه العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ قال الإمام أبو عيسى الترمذي ـ رحمه الله ـ  بعد تخريجه هذا الحديث : وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة وعِظَم الناس.
[8] ) سورة الأنفال ، الآية : 63 .
[9] ) " السنن " ( 2353 ) من حديث أبي هريرة . وأحمد في "المسند" ( 2/450)  (9809) وصححه ابن خزيمة وابن حبان. ورواه الترمذي  (699 ) وابن ماجة ( 1697 ). ورواه ابن ماجة ( 1698 ) أيضاً من حديث أبي هريرة.  ورواه مختصراً من حديث سهل بن سعد : البخاري في " صحيحه " ومسلم  ( 1089 ) .
[10] ) " صحيح مسلم " ( 302 ) والحديث بنصه هو ما أخبر به أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي  صلى الله عليه وسلم  النبي   صلى الله عليه وسلم   فأنزل الله تعالى : (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  : " اصنعوا كل شيء إلا النكاح " فبلغ ذلك اليهود فقالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفَنَا فيه ! فجاء أُسيد بن حُضير وعبَّاد بن بشر فقالا : يا رسول الله ، إن اليهود تقول كذا وكذا ، أفلا نجامعهن ؟! فتغير وجه رسول الله  صلى الله عليه وسلم  حتى ظننا أنْ قد وجد عليهما ، فخرجا ، فاستقبلهما هديةٌ من لبن إلى النبي  صلى الله عليه وسلم  ، فأرسل في آثارهما ، فسقاهما ، فعرفا أن لم يجد عليهما .
[11] ) سورة البقرة ، الآية : 148 .
[12] ) سورة آل عمران ، الآية : 133 .


 

خالد الشايع
  • الدفاع والنصرة
  • مقالات دعوية
  • شئون المرأة
  • أخلاقيات الطب
  • بر الوالدين
  • ردود وتعقيبات
  • بصائر رمضانية
  • الصفحة الرئيسية