اطبع هذه الصفحة


إنجازات.. ولكن في الاتجاه المعاكس [ الدولة الفاطمية أنموذجا ]

سلمان بن يحي المالكي
slman_955@hotmail.com

 
الفرقةُ الباطنيةِ الفاطمية فرقة يُظهرون الرفضَ ويُبطنون الكفر المحق، يزعُمون أن لنصوصِ الكتاب والسنة ظاهراً وباطناً، دينهم مختلفٌ عن دين الإسلام بل هو متناقضات، طائفة مخذولة وفرقة مرذولة ومأوى لكل من أراد هدم الإسلام.

ـ تسمت هذه الدولة بالفاطميةِ وهي تسميةٌ كاذبة، أراد بها أصحابها خداعَ المسلمين بالتسمي باسم بنتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ـ مؤسسها أصله مجوسيٌ يدعى سعيدُ بنُ الحسين بنُ أحمد بنُ عبد الله بن ميمون القداح بن ديصان الأهوازي، تسمى بعبيد الله عندما أراد إظهار دعوته ونشرِها ولقَب نفسه بالمهدي.

ـ انتسبوا إلى آل البيت كذبا وزورا، وأظهروا هذا الانتسابَ لاستمالةِ قلوب الناس إليهم. قال العلامة بن خَلِّكَان في كتابه وفايات الأعيان: والجمهور على عدمِ صحةِ نسبهم، وأنهم كذبةٌ أدعياء، لا حظَّ لهم في النسبةِ المحمدية أصلا. وقال الذهبي في كتابه العبر في خبر من غبر: المهدي عبيد الله والد خلفاءِ الباطنية العبيدية الفاطمية افترى أنه من ولد جعفر الصادق.وقد ذكر غيرهما من المؤرخين أنه في ربيعٍ الآخر من عام أربعمائة واثنين للهجرة كتب جماعةٌ من العلماء والقضاة والأشراف والعدول والصالحين المحدثين وشهدوا جميعا أن الحاكم بمصر وهو منصور الذي يرجع نسبه إلى سعيدٍ مؤسس الدولة العبيدية لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب، وأن الذي ادعوه إليه باطل وزور، وأنهم لا يعلمون أحدا من أهل بيوتات علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأن هذا أي الحاكم بأمره الذي يزعم أنه فاطمي هو وسلفه كفارٌ فجار فساق ملحدون وزنادقة، معطلون للإسلام جاحدون ولمذهب المجوسية والوثنية معتقدون، قد عطلوا الحدود وأباحوا الفروج واستحلوا الخمر وسفكوا الدماء وسبُّوا الأنبياء، ولعنوا السلف وادعوا الربوبية، وكُتب هذا في سنة اثنتين وأربعمائة للهجرة النبوية.

ـ يظهرون مناصرةَ آل البيت، وهذه الدعوة أظهروها حيلة، نزعوا إليها استغلالا لعواطف المسلمين، لعلمِهم بمحبة أهلِ الإسلام لرسوله صلى الله عليه وسلم وآل البيت، قال النُويري: وحكي الشريف أبو الحسين محمد بن علي المعروف بأخي محسن في كتابه أن عبد الله بن ميمون كان قد سكن بسباط أبي نوح، وكان يتستر بالعلم، فلما ظهر أمره وما كان يُضمره ويَسْتُره من التعطيل والإباحة والمكر والخديعة ثار عليه الناس.

ـ قال الباقلاني رحمه الله عن القداح جدُّ عبيد الله المؤسسِ لتلك الدولة الخبيثة، وكان باطنيا خبيثا حريصا على إزالة مِلة الإسلام، أعدم العلماء والفقهاء، ليتمكن من إغواء الخلق، وجاء أولاده على أسلوبه، أباحوا الخمور والفروج، وأفسدوا عقائد الخلق. وقال أبو الحسن القادسي صاحبُ كتاب الملَخَّص الذي قتله عبيد الله: وبَنُوه بعده أربعةُ ألافِ رجل في دار النحر في العذاب ما بين عالمٍ وعابد ليردهم عن الترضي عن الصحابة فاختاروا الموت [أي أن هؤلاء العبيديين نحروا أربعةَ آلاف رجل من المسلمين الموحدين ما بين عابد وعالم، لأجل أنهم يترضون عن الصحابة رضي الله عنهم] وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء: ومن جملةِ ذلك ابتداءَ الدولة العبيدية، وناهيك بهم إفسادا وكفرا وقتلا للعلماء والصلحاء. وقال الشاطبيُ المالكي في كتابه الإعتصام: العبيدية اللذين ملكوا مصر وإفريقيا زعمت أن الأحكام الشرعية إنما هي خاصة بالعوام، وأن الخواص منهم قد ترقوا عن تلك المرتبة، فالنساء بإطلاق حلال لهم، كما أن جميع ما في الكون من رطب ويابس حلال لهم أيضا، مستدلين على ذلك بِخُرافاتِ عجائز لا يرضاها ذو عقل.

ـ بدأ هذه الدولة الخبيثة دعوتها في بلاد المغرب، واعتنق هذا المذهب كثير من البربر، حتى أن كثيرا من وزراء الأغالبة في شمال أفريقيا كانوا على مذهبهم، وكان من أبرز دعاتهم رجل أصله من بلاد اليمن، له من ضروب الحيل ما لا يحصى، فبدأ بنشر دعوتهم في بلاد المغرب، ثم بسط نفوذهم في شمال أفريقيا، فوقعت في يده مدن عديدة، وأعلن الفاطميون قيام دولتهم سنة مائتين وستٍ وتسعين للهجرة، إثر تغلبهم على الأغالبة في موقعة الأَرْبَس.

ـ اتجهت أنظارهم إلى مصر لوفرة ثرواتها، وقربها من بلاد المشرق، وإقامةَ دولةٍ مستقلةٍ هناك تنافسُ الخلافةَ السنيةَ العباسيةَ في بغداد، فوجهوا أكثرَ من حملة للإستلاء عليها، وفي سنة ثلاثمائة وثمانيةٍ وخمسين، عهد الخليفة العبيدي إلى جوهر الصقلِّي كتابا بالأمان وفيه: أن يَضَلَّ المصريون على مذهبهم، ولا يُلْزَموا بالتحوِّلِ إلى المذهب الباطني، وأن يُجريَ الأذانَ والصلاة وصيامَ رمضان والزكاة والحج والجهاد على ما ورد في كتاب الله وسنةِ رسوله، ولم يكن كتابُ جوهرَ لأهل مصرَ إلا مجردْ مهادنة، وعندما وصل المعز الفاطمي إلى القاهرة سنة ثلاثمائة واثنين وستين ركز اهتمامه على تحويل أهلها إلى المذهب الباطني.

ـ اتّبع الفاطميون العبيديون في تحويل أهل مصر طرقا منها: إسنادَ المناصبِ العليا وخاصةً القضاء لأهل مذهبهم، واتخذوا المساجدِ الكبيرة مراكزَ للدعاية لهم كالأزهر وجامعِ عمرو ومسجدِ أحمد بن طولون، وأمعنوا في إظهار شعائرهم المخالفةِ لأهل السنة، في الأذان والاحتفال بالعاشر من شهر الله المحرم، وهم أول من ابتدع المولد النبوي.

ـ سهلوا للصليبيين غزو الشام فأخذوا القدس ونابلسَ وعجلون والغُور وبلاد غزة وعسقلان وطبريا وعكا وصيدا وبيروت وصفد وطرابلس وإنطاكيا، وقتلوا من المسلمين خلقا وأمما لا يحصيهم إلا الله، وسبوا من النساء والولدان الكثير، وقد أعانوا التتر على ما أوقعوه من مذابح في المسلمين، ومنهم بن العلقمي الباطني الخبيث الملعون الذي قضى على خلافة المسلمين، وكان جيش المسلمين قرابةُ مائةُ ألف، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن أوصلهم إلى عشرة آلاف، فلما اطمأن إلى ذلك كاتب التتر وأطمعهم في أخذ بلاد المسلمين، فنزل هولاكو على بغداد في الجانب الشرقي منها، وجعل يتواصل مع بن العلقمي الخبيث حتى أقنع الخليفة المستعصم أن يخرج إليه بمن معه من العلماء والأفاضل والفقهاء وأشراف الناس ووجهائهم على أن يُعطوا الأمان، فلما وصلوا إليهم واستمكنوا منهم قتلوهم جميعا رحمهم الله، فأرادوا قتل الخليفة المستعصم، فأشار عليه بن العلقمي أن يضعه في كيس وأن يُرفس، فوضع في الكيس ورفس حتى مات، قال بن كثير رحمه الله: وقد اختلف الناس في كميةِ من قُتل ببغداد من المسلمين، فقيل ثمانمائة ألف وقيل ألفُ ألف وثمانمائة [أي مليون وثمانمائة ألف] والقتلى في الطرقات كأنها التلال، وقد سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم، وأنتنت من جيفهم البلد، وتغير الهواء فحصل بسبب ذلك الوباء حتى وصل إلى بلاد الشام، واجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون فإنا إليه وإنا إليه راجعون"

ـ لما قبض الحاكم بأمره زمام الأمور في مصر عمِد إلى إصدار كثير من الأوامر والقوانين المبنية على مذهبهم، ومن ذلك: نقشُ سبِّ الصحابة على جدران المساجد والأسواق والشوارع والدروبِ، وعُلِّقَتِ الأكباش والحمير في أبواب الحوانيت، وعليها قراطيس معلقةٌ مكتوب عليها أسماءُ الصحابة.

ـ كان أهل السنةِ في القيروان ومصر والمغرب العربي في حالةٍ شديدة من الهضم والتستر والاستضعاف كأنهم أهل ذمة، كما أنهم نصبوا رجلا يدعى حسينا أعمى البصر والبصيرة لمهنة هي نشر السبّاب والشتم في الأسواق بكلمات لقنوها إياه ومنها: العنوا الغار وما وعى، والكساء وما حوى [أي من كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء].

ـ سن زعيمهم عبيد الله الفاطمي قانونا غيّر فيه نعمة الله على عباده فاستبدل الليل بالنهار والنهار بالليل، وحرم على الناس النوم في الليل وأمرهم فيه بالعمل والكد للمعيشة، وأجبرهم على النوم في النهار وحرم عليهم العمل فيه، فأفسد على الناس معاشهم.

ـ ادعى الألوهية كما ادعاها فرعون، وأمر الرعية إذا ذَكر الخطيبُ اسمه أن يقومَ الناسُ في المساجد لأسمه على أقدامهم صفوفا تعظيما له وتشريفا، وأمر أهلَ مصر خصوصا إذا قاموا عند ذكره أن يخروا له سجدا له، حتى إنه ليسجد بسجودهم مَن بالأسواق من الرعاع وغيرهم.

ـ وأمر لأهل الكتابين اليهود والنصارى الدخول في الإسلام، فإذا دخلوا في الإسلام أذن لهم في الرجوع إلى دينهم، وابتنى مدارس لليهود، وأمر الناس أن يقولوا له إذا رأوه يا واحد يا أحد، يا محيي يا مميت.

ـ قال ابن كثير في اعتدائهم في حوادثِ سنةِ أربعمائة وثلاثةَ عشر: جرت كائنة غريبة عظيمة ومصيبةٌ كبيرة، فقد جاءوا من مصر مع الحجيج، فلما طافوا وكان يوم النفر الأول، انتهى أحدهم إلى الحجر الأسود وقد أخفى آلة في يده، فضرب الحجر الأسود بدبوس عظيم [أي آلة كبيرة] ثلاثَ ضربات قوية، وقال إلى متى نعبد هذا الحجر، ولا أحدَ يمنعني، فإني أهدم البيت اليوم، حتى استطاع الحجاج التغلبَّ عليه وسقط من الحجر ثلاثُ فلَق مثلُ الأظفار، وبدا ما تحتها أسمر، فأخذ بنو شيبة تلك الأظفار وعجنوها بالمسك وحشو بها تلك الشقوق التي بدت فاستمسك الحجر واستمر على ما هو عليه الآن وهو ظاهر لمن تأمله.

ـ ومن إنجازاتهم الخبيثة: أنهم أصحاب ظلم وجور، وقد سجنوا من سجنوا، وحرّموا الإفتاء بمذهب مالك رحمه الله في ذلك الزمان، ومن يتجرأ على ذلك يُضرب ويسجن ويقتل، وأجبروا الناس على الفطرِ قبل رؤية الهلال، ومن القصص التي حدثت قصةُ الإمامِ الشهير الشهيد قاضي مدينة بُرْقة: محمد بن الحُبُلى، ومضمونها: أن الحاكمَ الفاطميَ أرسل لأميره في مدينةِ برقة يأمره أن العيد غدا، فذهب إلى الإمام القاضي ليخبره أن العيد غدا بأمر الحاكم [لأن الحاكم كان ممن يفطر على الحساب لا على رؤية الهلال] فقال القاضي محمد: نرى الهلال ولا أفطِّرُ المسلمين وأتقلّد إثمهم، فقال الأمير: بهذا جاء كتاب الخليفة [أي أن الخليفة أمرني بهذا] فلما جاء من الغد لم يرى الأمير الهلال، فأصبح بالطبول والبنود وأُهبةِ العيد، فقال القاضي لا أخرج ولا أصلي، فأمر الأميرَ رجلا أن يخطبَ ويصلي بالناس، وكتب إلى الحاكم بما حصل، فطلب القاضي إليه، فقال تنصّل وأعْف عنك [أي ارتد عن دينك] فامتنع، فعلقه في الشمس وكان يستغيث من العطش فلا يُسقى، ثم صلبوه على خشبة فلعنة الله على الظالمين.

ـ وكذلك أزالوا آثار الخلافة العباسية في كثير من البلاد، وأصدروا الأوامر بإزالة أسماءَ من بنى الحصونَ والمساجد من المسلمين وجعلوا لها أسماء بديلة، وأدخلوا الخيول المساجد، فلما أُنكر عليهم قال قائلهم مستهزئا: إن أرواثها وأبوالها طاهرة.

ـ وكانوا يعتمدون على اليهود في التزوير وجبايةِ الضرائب والزكاة، وكانوا يستشيرونهم في شؤون الاقتصاد والعلم والطب، ولما تولى العزيزُ الفاطمي الخلافة جعل لوزيره اليهودي يعقوب بن كَلَفْ أمر تعليم الناس فقه الطائفةِ البغيضة الفاطمية الباطنية التي ينتمون إليها، وقد ابتُلوا أهلَ السنة بهم ابتلاء عظيما، وكانت جرائمهم عبر التاريخ في حق أهل السنة.

ـ بلغ شرهم الحرمين الشريفين، فقد فقام عدوا الله أبو طاهر القرمطي بالإغارة على مكة وقتل الحجيج في فجاج مكة وطرحهم في بئر زمزم، وعرّى البيت واقتلع الباب وأخذ الحجر الأسود وبقي عندهم في هجر اثنتين وعشرين سنة حتى أعاده الله تعالى، وفعل أفعالا لا يفعلها اليهود ولا النصارى، وكان يقف على باب الكعبة والمسلمون يُقتلون أمامه في المسجد الحرام في يوم التروية ويقول:

أنا بالله وبالله أنا ** يخلق الخلق ويفنيهم أنا

قال ابن كثير رحمه الله: فكان الناس يفرون منهم ويتعلقون بأستار الكعبة، فلا يُجدي ذلك شيئا، وأمر بقلع كسوتها وشققها بين أصحابه، وجعل يستهزأ بالناس وهو يقتلهم ويقول:

أين الطير الأبابيل  *** أين الحجارة من سجين

واعتدوا على قوافل الحجاج، وكانوا يعطونهم الآمان ثم يقتلونهم، وصاروا يغيرون على أهل السنة ويقتلونهم.

ـ ومن ضحاياهم الإمام أبو بكر النابلسي شهيد نابلس رحمه الله، فقد أحضره المعز العبيدي بين يديه وقال له: بلغني عنك أنك قلت: لو أن معك عشرة أسهم لرميتَ الروم بتسعة ورميتنا بالعاشر، فقال: لم أقل هذا، فظن العبيدي أن أبو بكر النابلسي قد رجع عن قوله، فقال له إذا كيف قلت؟ قال قلت: لو أن معي عشرة أسهم لرمتكم بتسعة ورميت الروم بالعاشر، قال المعز ولمه؟ قال: لأنكم غيرتم دين الأمة وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الملة وادعيتم ما ليس لكم، فأمر بأن يضرب ضربا مبرحا بالسياط، ثم أمر بسلخه وجاء بيهودي ليسلخه، وجعل الإمام أبو بكر يقرأ القرآن، قال اليهودي: فأخذتني رقة عليه، فلما بلغت في سلخه تلقاء قلبه طعنته بالسكين فمات.

ـ موقف العلماء منهم! كان العلماءُ يظهرون الشناعة على العبيدين وعلى أفعالهم المشينة، قال السيوطي في تاريخه: ولم أورد أحدا من الخلفاء العبيديين لأن خلافتهم غيرُ صحيحة، وذكر أن جدهم مجوسي، وإنما سماهم بالفاطميين جهلة العوام" وقد فرح المسلمون بزوالها على يد الصالح المجاهد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله في عام خمسمائة وسبع وستين. وقال شيخ الإسلام في كتابه منهاج السنة: إنهم أصل كل فتنة وبلية ومن انضوى إليهم، وكثير من السيوف التي في الإسلام [أي في إراقة الدماء] إنما كانت من جهتهم، وبهم تسترت الزنادقة، وكانوا يعظّمون القبور والمشاهد والأضرحة [وانظر إليهم اليوم في العراق] وكانوا يتلبسون بآل البيت تلبسا، كما أظهر ذلك جدهم وكبيرهم ومؤسس مذهبي الكلبي السَبَئِي الذي أعلن عقيدته بعد ذلك، وكان يتخفى فيما شرع لهم، ويقول إن عليا لم يمت وإنه راجعٌ إلى الدنيا، وقد نشروا الإباحيةَ والتحللَ وجعلوا الصحابة شرا من إبليس، وهم أقرب الطوائف إلى النفاق وأبعدهم عن الإيمان، وإذا تمكنوا لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة"

 

سلمان المالكي
  • مـقـالات
  • رفقا بالقوارير
  • المرأة والوقت
  • الخطب المنبرية
  • إلى أرباب الفكر
  • وللحقيقة فقط
  • الهجرة النبوية
  • فتنة الدجال
  • الصفحة الرئيسية