اطبع هذه الصفحة


وللحقيقة فقط ..(8)

سلمان بن يحي المالكي
slman_955@hotmail.com

 
وللحقيقة فقط ..(7)

ومن الظلم التي أوقعته هذه الدولة الكافرة في العالم ..

عاشرا : في عام 1997م كانت الولايات المتحدة قد دبرت بالتعاون مع لجان التفتيش بالأمم المتحدة أزمة جديدة ، تتعلق باتهام النظام العراقي بتخزين أسلحة الدمار الشامل في القصور الرئاسية ، وهددت أمريكا وتوعدت وحشدت حشودها مرة أخرى لخوض حرب جديدة إذا لم يسمح صدام حسين بتفتيش القصور وكعادته : تمنّع صدام وترفع ، وجادل وماطل ، فأوحى للعالم أن أمريكا صادقة في ادعائها ، وحبست دول العالم أنفاسها ، وجهزت دول الجوار نفسها لحرب طاحنة جديدة ، كانت لها بالطبع صفقاتها وميزانياتها ولكن في النهاية سمح صدام بتفتيش المواقع الرئاسية البالغة ستين موقعا ، فلم تقع لجان التفتيش في داخلها على أي شيء محظور ومضت الأزمة .

الحادي عشر: في منتصف عام 1998م افتعلت أمريكا عن طريق لجان الأمم المتحدة أو بالأحرى الولايات المتحدة للتفتيش على أسلحة الدمار الشامل أزمة جديدة ، بادعاءات عن وجود غاز [ في إكس ] القاتل بكميات كبيرة داخل العراق ولما لم تجد له أثرا في طول البلاد وعرضها ، إذا بها تفتش دفاترها القديمة فوجدت أنه من الممكن أن يكون هذا الغاز استخدم في الماضي ، فأمرت بالبحث عنه بأثر رجعي ، وبالفعل أثيرت ضجة كبرى حول جريمة استخدام هذا الغاز أثناء الحرب المنتهية ، وأصرَ الأمريكيون على اختبار بقايا الصواريخ العراقية التي استُخدمت في حرب الخليج الثانية ، وتوسطت الأمم المتحدة في ذلك ، وأمرت بشحن رفات الصواريخ إلى فرنسا وسويسرا ، وكانت المفاجأة لقد أعلنت الدولتان أن الصواريخ كانت خالية من أي أثر للغاز السام ، فكان هذا بمكانة تكذيب لأمريكا وبدؤوا يستعدون للبحث عن أزمة أخرى جديدة .

الثاني عشر : في عام 2000م تبيّن للسلطات العراقية أن لجان التفتيش التابعة للأمم المتحدة تضم في عضويتها جواسيس صرحاء منهم يهود إسرائيليون وهنا أمرت السلطات العراقية بطرد تلك اللجان ، فاعتبرت الولايات المتحدة هذا القرار من العراق بمثابة تفويض مفتوح لأمريكا بأن تتصرف بمفردها لمواجهة خطر العراق على سلامة المنطقة والعالم وسلام الأمن القومي الأمريكي نفسه ، وبدأت أمريكا من ذلك الحين وهي توحي للعالم بأن صدام انتزع بالقوة فرصة الدمار الشامل دون أي رقابة من أي جهة دولية ، وتركت الولايات المتحدة والأمم المتحدة العراق منذ ذلك الحين بلا رقابة ولا تفتيش كي تُحكم ترتيب مسرحية رهيبة جديدة لدول المنطقة تتلخص روايتها في أن صدام قد نجح بالفعل في إعادة بناء قوة جبارة تقليدية وغير تقليدية يمكن بها أن يعيد غزو جيرانه ويهدد سلام العالم ، بل حتى إن بريطانيا أعلنت أنه بالفعل نجح في صنع قنبلتين نوويتين .


وللحقيقة فقط ..(9)
 

سلمان المالكي
  • مـقـالات
  • رفقا بالقوارير
  • المرأة والوقت
  • الخطب المنبرية
  • إلى أرباب الفكر
  • وللحقيقة فقط
  • الهجرة النبوية
  • فتنة الدجال
  • الصفحة الرئيسية