إن الذي دفعني لكتابة مثل هذا المقال .. سفاهة أقوام أبوا إلا أن يحشروا انوفهم
في كل شاردة وواردة ، مما حدى بهم إلى ان يتكلموا بل ويتفيقهوا في غير فنهم ،
فبادروك بالعجائب ..
ينطلقون من غير أسس ثابتة ، ويصولون بلا دليل أو برهان ..
فتراهم إما أصحاب هوى سرح بهم وادي سحيق بعد ان خطفت عقولهم الطير ..
أو نعاق نعقوا خلف مفسد ، همه الأول والاخر: كيف أفسد ؟ ..
أو مساكين يسيرون على منهج فرعوني ( وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما
وعلوا ...) فكل أعمالهم وأقوالهم هي من باب : خالف تعرف .
فأقول - مجليا عن عمى بصائرهم، مفندا لحجتهم بالدليل والبرهان - وبالله التوفيق
:
إليكم سيرة موجزة عن محمود درويش ..
من هو محمود درويش ؟
ولد في قرية البروة بفلسطين عام 1941 ،
ويقيم حاليا في باريس .. وعضو في الحزب الشيوعي الفلسطيني .. الذي اسسه اليهود
والصهاينة عام 1919 م ، كاول لبنة شيوعية على أرض المسلمين كلها .
وقد عمل في صحف الحزب الشيوعي مثل : (( صحيفة الإتحاد)) ومجلة (( الجديد ))..
وفي أحد المؤتمرات التي عقدت في فيينا ، وبالتحديد في منتصف عام 1985 ، وسط من
أسموا أنفسهم (( بالقوى التقدمية بالشرق الأوسط )) ، حمل محمود درويش على كتفه
علم حزب (( راكاح )) لشيوعي الإسرائيلي، ممثلا لهم ومعبرا عن وحدة القوى
التقدمية العربية والصهيونية .
ورفض في فترة ما منصب (( وزير الثقافة !! )) في حكومة عرفات ، ورشح ذات مرة
لجائزة نوبل . صرح في عام 1990 مقارنا بين(( حماس )) والمتطرفين اليهود بقوله
(( اليهود أرحم )) .
أما عن أشعاره ، وتنظيره الحداثي ، الذي
لا يخلو من الإلحاد والكفر والمجون :
يقول في مجلة اليمامة عدد ( 897 ) :
(( كل قاض كان جزارا ..
تدرج في النبوءة والخطيئة ..
ومدينة البترول تحجز مقعدا في جنة الرحمن ..
فدعوا دمي حبر التفاهم بين أشياء الطبيعة والإله..))
ومن أقواله في عشيقته :
(( نامي
فعين الله نائمة عنا
وأسراب الشحارير .. ))
تعالى الله عما يقول علوا كبيرا (( لا تأخذه سنة ولا نوم )) ..
ويقول في قصيدته (( مديح الظل العالمي )) :
(( ياالله
جربناك جربناك من اعطاك هذا السر
من سماك
من اعلاك فوق جراحنا ليراك فاظهر يا الله
مثل عنقاء الرماد من الدمار ))
وهل هذا بمستغرب من تلميذ من تلامذة الشيوعيين اليهود ، وربيب صحفهم ، وأستاذ
الحداثيين عندنا ؟؟
واسمع إلى ما يقوله عن أخته :
(( أبي من اجلها صلى وصام وجاب أرض
الهند والإغريق
إلاها .. راكعا لغبار رجليها
أقسم تحت عينيها
يمين قناعة الخالق بالمخلوق وعبد نعاس رجليها
فأعبدهم لتلعب كالملاك
وظل رجليها على الدنيا وصلاة الأرض للمطر ))
وو الله إني لأكتب هذه الكلمات وعيناي تذرفان الدمع حنقا وبغضا لمن تطاول
على خالقي ومولاي ، كلا .. بل وصل الحال به إلى السخرية والاستهزاء ..
فأين هو شاعر أطفال الحجارة ؟
ألا شلت تلك اليد التي كفرت بخالقها
وجحدته ..
وهذا فيض من غيض ، ولولا الحياء من الله لعرضت عليكم أمثلة أخرى من
سفالاته..
فأين من يشيد بمحمود درويش ليرينا من هو
؟