اطبع هذه الصفحة


(( معراج الحياة ))
6/11/2007
25/10/1428

عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق


النجاح في الحياة لا يكون إلا بعد (س1) معرفة الذات ، فإذا عرفتَ ذاتك سعيتَ للنجاح في حياتك ، و لا تعرف ذاتك إلا من خلال
(أ) إيمانك بأنَّك تمتلك من القوى ما يؤهلك لأن تصِل إلى ما كان مستحيلاً عند الكثير ، فيحدوك ذاك الإيمان بقواك العقلية إلى أن تبحثَ فيما (ب) تمتلكه من قُدرات مدفونةٍ في ذاتك ، تجعل منك شخصاً فاعلاً و منتجاً ، فإذا أدركتَ ما لك من قُدرات ينتقلُ بك الهمُّ إلى أن (ج) توظِّف تلك القُدرات في أرض الإبداع الواقعية .
و توظيفك الإبداع يتحقق بقوةٍ حين تُدرك بأنّ لك (س2) غاية تريد أن تبلغها في حياتك ، و غايتك لا تتضحُ لك إلا
(أ) برسالةٍ تكون شعاراً لك ، منصوباً أمام ناظريك ، تستحضره في كل أحوالك ، و هذه الرسالة يكمنُ تحقيقها في (ب) وضع الأهداف ، فغاية بلا أهداف ضياع ، و هدف بلا غاية ضياع .
عندما تُدرك غايتك ترتسم لك الصورة التي (س3) تريد أن تكون عليها ، و تراها أمامك بألوانها و أشكالها ، تسمع همسها و صوتها ، و تُحس بمشاعرك نحوها .
هنا في هذه اللحظة تكون المشاعرُ الفيَّاضة ، و الحماسُ المندفع لبلوغ تلك الصورة و تلبُّسك بها فلا تملك إلا أن (س4) تضع زمناً للوصل إليها .
تكوَّنت لديك القوة المعرفية لـ ( معراج الحياة ) ، و لا يُكتفى بذلك بل لا بُد لك من أن تنتقلَ إلى القوة التطبيقية ، فتلك الصورة التي أردت أن تصِل إليها لا تتمُّ لك إلا بعد أن (س1) تضع له تخطيطاً له علائمه ، لتسير على وفقِ نظامٍ مدروسٍ مُحكَمٍ مُتقنٍ ، و إلا فإنك ستكون في صحراء الحياة هائماً ضائعاً .
فإذا وضعت الخطة للمسيرة ، و النظام لانطلاقة تطلَّب الحال منك أن تقومَ بنظام (س2) الإدارة ، حتى تتجنَّبَ الخطأ و الخللَ ، و تتجاوز نقاط الفشل ، و أساسُ الإدارة أن تُحسن
(أ) إدارة ذاتك ، بأن تكون مُستحضراً أهدافك ، مراعياً المرونة ، دائم التفاؤل ، قائماً على مصادقة الأحداث ، جميل النظرة للوقائع ، لطيفاً في المصاحبة و المصادقة ، رائع التعامل ، و حتى لا تغلب عليك هذه الأشياء تُضطرَّ لأن تُحسن (ب) إدارة الوقت لديك ، فلكلِّ شيءٍ وقته ، و الترتيبُ الوقتي يُثمرُ الكثير ، و يُحقق النتائج الرائعة المُبهرة .
في تلك الساعة يتوقَّف كلُّ ما لديك على أن النقطة الجوهرية ، نقطة الصفر ، (س3) الخطوة الأولى في البَدءِ بالتنفيذ ، فتبدأ و الغايةُ أمامك ، و الإيمان بقوتك و قُدراتك يَحدوان بك في المسير ، الصورة المنتجة متمثلة أمام عينيك ، تُسابق الزمن لتصل إليها قبله ، على القانون و النظام المُحكَم المُحنَّك ، في قمةِ العيش في السعادة الذاتية و كمالها ، مع قيادتك الزمن و حُسن تعاملك معه .


( الموضوع نواةٌ لأصله ، و هو كتاب ، و الرموزُ إشارةٌ إلى ما بُحثَ فيه مطوَّلاً ] )

 

عبدالله العُتَيِّق
  • مقالات
  • كـتـب
  • خواطر
  • أدبيات
  • كَلِمَات طـَائِرَة
  • الصناعة البشرية
  • منتقيات
  • للتواصل مع الكاتب
  • الصفحة الرئيسية