اطبع هذه الصفحة


اقتباساتي من كتاب (التربية النبوية) للشيخ محمد الدويش (1)

وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم


ص٢١
في ميدان التربية وبناء الإنسان يمثل المنهج النبوي التربوي أعظم قصة نجاح بشرية، فهو ليس منهجا نظريا، ولا توجيهات مثالية، إنه منهج واقعي أحدث أعظم تغيير عرفته البشرية.

ص٢٢
أعطني فيلسوفا أو مفكرا أو عالما أو مربيا قدم منهجا عمليا ناجحا ونموذجا واقعيا كما قدم سيد ولد آدم ﷺ، ومع ذلك لم يحظ هذا المنهج عند كثير من أتباعه بقدر من الدراسة يوازي ما حظي به أفلاطون أو سقراط أو ديوي أو غيرهم من القدماء أو المعاصرين.

ص٤٤
دراسة حياة النبي ﷺ قبل بعثته مطلب مهم لاستجلاء النموذج الأمثل لبناء الشخصية الإنسانية.

ص٥٧
انحسر مفهوم التربية عند بعض المهتمين بالشأن الدعوي والإصلاحي فيما يتصل بالتدين، بينما تغيب أبعاد الشخصية الأخرى : كالمجال العقلي، النفسي، الاجتماعي .. إلخ، وتبقى خارج دائرة اهتمام هؤلاء، باعتبار عدم صلتها المباشرة بالتدين والعلاقة بالله عز وجل.

ص٥٨
إن كثيرا من جوانب التميز أو الخلل في تكوين شخصيات بارزة قد تشكلت في مرحلة طفولتهم، فتركت أثرها على تفكيرهم، وطريقة تشكيل مواقفهم، وعلى أدائهم في كافة مجالات الحياة، لذا فإن برامج التربية في رياض الأطفال، ومراحل الطفولة التالية ينبغي أن تولي مجالات بناء الشخصية اهتماما وعناية.

ص٦٣
كثيرة هي الأهداف والمتطلبات التي يسعى المربون إلى تحقيقها لدى طلابهم وتلاميذهم، ولئن كانت المعارف والمعلومات يمكن إيصالها من خلال الأساليب المباشرة في التعليم، إلا أن كثيرا من الأهداف لا يمكن أن تتحقق دون بيئة عملية.

ص٩٣
من أعظم الشواهد على كونه ﷺ أعظم مرب عرفته البشرية؛ حديث أصحابه الذين رأوه وجالسوه، فقد تنوعت شهاداتهم رضوان الله عليهم على حسن تربيته ﷺ، وأثره في حياتهم.

ص١٠٩
اعتنت التربية النبوية بتحقيق التكامل والتوازن في رعاية الفرد؛ فحققت ذاته وكيانه وأطلقت قدراته وإمكاناته، كما اعتنت ببناء المجتمع؛ ففرضت على الفرد حقوقا تجاه مجتمعه، وعززت مشاعر انتماء الفرد للمجتمع والاندماج في كيانه .. فهي قد حققت التوازن في ذلك كله، فلم يكن الاهتمام بالفرد على حساب المجتمع وحقوقه، ولم يكن البناء الاجتماعي ملغيا لشخصية الفرد وكيانه.

ص١١٠
تحفل كتب السنة والسيرة النبوية بالأخبار والمرويات العديدة التي نجد فيها اللقاء بين رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر وغيرهما من خاصة أصحاب النبي ﷺ؛ وهذا يؤكد على مزيد من الاختصاص والعناية منه ﷺ بهذه النخبة من صحابته، ومن تأمل تاريخ صدر الإسلام وما أعقبه من فتوح ونشر للإسلام أدرك أثر هذا الاصطفاء والعناية .. إلا أن هذا الاعتناء لم يكن أبدا على حساب سائر الناس، بل كان هذا كله يتم باعتدال وتوازن.

ص١٤٢
كانت (التربية الإيجابية) سمة بارزة للتربية النبوية، وتمثلت تلك التربية في مستويين : الأول : يستهدف جمهور المتربين، وذلك بتنشئتهم على الفاعلية والإيجابية. والثاني : يستهدف النخبة والخاصة من المتربين، وذلك باصطفاء من يملكون سمات أعلى، وتخصيصهم بمزيد من التربية والرعاية، ليكونوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم.

ص١٥٥
لقد كان التعليم والخطاب النبوي خطابا إيجابيا متوازنا؛ يستخدم الترهيب والتحذير في موضعه، ويبين اﻷخطاء ومواطن القصور، لكنه مع ذلك يرغب ويحفز ويثني على من يحسن ويصيب؛ فلا غرو أن خرج ذلك الجيل الإيجابي الفاعل.

ص١٥٩
إن بعض الأشياخ والمربين يحصر التميز في مجال محدود، وربما ضيق المجال أكثر؛ فقد يحصر مجال التميز في العلم الشرعي، ثم في فرع من فروعه، وهكذا المربي المهتم بمجال عملي أو دعوي .. إلا أن تربيته ﷺ كانت تتسم بالتعددية والتنوع في مجالات العطاء، وفتح الباب للطاقات المختلفة مما يوسع دائرة الإيجابية والفاعلية، ويشعر الفرد أن بإمكانه أن يؤدي أدوارا مهمة، ولو تواضعت قدراته الذهنية والعلمية.

ص١٦٦
كما نلمس التربية الإيجابية والقيادية في التربية النبوية في الأهداف والعمليات، فيمكن أن نراها بشكل أوضح في المنتج التربوي .. والمنتج التربوي هو الذي يعبر بجلاء ووضوح عن الأداء التربوي الناجح ﻷي تجربة تربوية.


ص١٦٧
حين نعود إلى المنتج التربوي النبوي نلمس أثر الإيجابية والقيادية واضحا وبارزا لدى أصحاب النبي ﷺ، سواء في حياته، أو بعد مماته ﷺ .. ومن أمثلة ذلك : المبادرة في أبواب الخير، استيعاب الأزمات بعد وفاته ﷺ، نشر الإسلام والفتوحات، التعامل بإيجابية وفاعلية مع المستجدات، تقديم حلول جديدة للمشكلات.


✋🏻
قريبا المجموعة الثانية من اقتباساتي
من كتاب (التربية النبوية)
 

كتبه
وضاح بن هادي
خبير فن صناعة القراءة
 

وضاح هادي
  • القراءة
  • التربية والدعوة
  • مشاريع قرائية
  • قراءة في كتاب
  • تغريدات
  • أسرة تقرأ
  • الصفحة الرئيسية