اطبع هذه الصفحة


أنا والذكريات

أ.وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم

تأسرني كثيرا القراءة في ذكريات الفقيه
الأديب القاضي علي الطنطاوي رحمه الله.

لو قلت أني كررت قراءة ذكرياته
عن 7 مرات لما بالغت.

بحق؛ هي ليست ذكريات عادية

وإنما عفوية تتقاطر بانسيابية
ذات حبكة أدبية بديعة.

في كل زاوية من زواياها أحداث ومواقف وعبر ودروس للحياة.

فيها حديث عن الجولات والصولات، وحديث عن الكتب وأصحابها، وحديث عن المدارس وطلابها، وحديث عن الرجال وأخلاقهم، وحديث عن التاريخ وتقلباته.

في كل قصاصة من قصاصات تلك الذكريات تجد اللطيفة اللغوية، وتفسير الآية، وعبر الحياة، وتصوير المكان، وأحداث الزمان، ولقاءات العلماء، ومجالس العامة.

كثيراً ما ابكاني، و كثيرا ما أضحكني!!
لست أبالغ والله.

بل إنك لتقرأ أخطر القضايا والأفكار بأسلوب يطرب له المثقف الأديب، ويرتاح له العامي، ويفهمه من نال أيسر قسط من التعليم.

باختصار أنا مع الذكريات حين أتناولها :

كمن فقد الأكل ﻷيام، وفجأة قدم له طبق الأكلة المفضلة؛ فكيف له أن يدعه؟ ولو أتخمه، أو مﻷ معدته.

أنا ذلك القارئ مع ذكريات الطنطاوي.

ولو استمررت أقرأ فيها وأعلق وأحشي عليها لما انتهيت حتى أجيء بمثلها في حجمها وعدد صفحاتها لا في فضلها وعلمها.

بحق؛ منذا الذي يقدر أن يلخص حياة وسيرة ويصف قلم الأديب علي الطنطاوي؟

إلا الذي يجمع البحر في قطرة،
ويختصر الروض في زهرة.
 

خاطرة عجلى
كتبها
وضاح بن هادي

جوابا على سؤال :
[ماذا تفيدني القراءة في الذكريات؟]

 

 

وضاح هادي
  • القراءة
  • التربية والدعوة
  • مشاريع قرائية
  • قراءة في كتاب
  • تغريدات
  • أسرة تقرأ
  • الصفحة الرئيسية