اطبع هذه الصفحة


السميط يتحدى الفاتيكان

وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم


ما الذي حرّك عبدالرحمن السميط رحمه الله؛ ليتحول من طالب في الدراسات العليا ببريطانيا إلى داعية أفريقيا العظيم؟

حينما تُذْكر أفريقيا ولا بد أن يُذْكر معها الطبيب الداعية العظيم عبدالرحمن السميط رحمه الله ..

لكل عمل دافع ..
ولكل مشروع محرّك ..
فما الدافع، وما المحرك الذي كان وراء 34 سنة من العطاء والبذل والتضحيات والدعوة والجهاد في القارة السوداء؟

والذي كان خراجها أكثر من 11 مليون شخصا دخولا في الإسلام.. وتعمير أكثر من 5 آلاف مسجد.. وحفر أكثر من 7 آلاف بئر.. وتشييد 4 جامعات.. وأكثر من 200 مركز إسلامي.. وتوزيع أكثر من 50 مليون مصحف..
إلى آخر قائمة تلك الأرقام الفلكية في مقام وجهود البشر ..

يقول رحمه الله : 'لما كنت في بريطانيا لإكمال دراستي العليا في تخصص الطب، سمعت عن مؤتمر في كلورادو، وكان آنذاك في عام ١٣٩٨ هجرية، أي عام ١٩٧٨ ميلادية، واجتمع حينها في ذلك المؤتمر رؤوس الضلال في العالم برعاية الفاتيكان ..

وقرّروا ما إن يأتي عام ٢٠٠٠ ميلادية، أي بعد ٢٢ سنة من تاريخ عقد المؤتمر إلا والقارة السوداء نصرانية بالكامل ..

وألقوا بثقلهم، وأجلبوا بخيلهم وأموالهم ورجلهم المبشرين كما يزعمون ..

يقول السميط رحمه الله :
فلم أتمالك إلا أن قررت العودة للكويت، ومن ثم الذهاب لأفريقيا سنة ١٩٨١ ميلادية ..

ومن حينها رفع - رحمه الله - راية التحدي والجهاد والدعوة ليقف في وجه الفاتيكان، قاطعا الطريق على تحقيق مآربهم وغاياتهم ..

رحم الله السميط كانت استجابته بناءا على سماع عن مخطط ومؤامرة تُكاد للفقراء في تلك القارة السوداء ..

أليس هناك من غير السميط من سمع عن ذلك المؤتمر وتلك المؤامرة وما سبقها وما تبعها وما لا زال يتبعها من مؤامرات تُحاك ضدّ المسلمين في كل بقاع الدنيا؟!

لكن الحقيقة أن سماعا عن سماع يفرق؛ وما ذاك إلا لتفاوت الهمم، وما تفاوتت الهمم إلا بتفاوت قوة يقين القلب أو ضعفه، وتعلقه بالآخرة أو لهثه وراء ملذات الدنيا، وانشغاله بالله أو فراغه منه ..

ورحم الله ابن الجوزي حين قال :
'ما ابتلي الإنسان قطْ بأعظم من علو همته'.
 

وضاح هادي
  • القراءة
  • التربية والدعوة
  • مشاريع قرائية
  • قراءة في كتاب
  • تغريدات
  • أسرة تقرأ
  • الصفحة الرئيسية