اطبع هذه الصفحة


التقسيمات البديعة
من كتاب الفوائد
لابن قيم الجوزية

اقتبسها
وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم


•• (ص8) جاءت براهين المعاد في القرآن مبنية على ثلاثة أصول :
1- تقرير كمال علم الرب سبحانه.
2- تقرير كمال قدرته.
3- تقرير كمال حكمته.

•• (ص25) للإنسان قوتان : قوة علمية نظرية، وقوة عملية إرادية.
وسعادته التامة موقوفة على استكمال قوّتيه العلمية والإرادية.

•• (ص28) الربُّ تعالى يدعو عباده في القرآن إلى معرفته من طريقين :
أحدهما : النظر في مفعولاته. والثاني : التفكّر في آياته وتدبُّرُها.
فتلك آياتُه المشهودة، وهذه آياتُه المسموعة المعقولة.

•• (ص45) التقوى ثلاث مراتب :
إحداها : حميةُ القلب والجوارح عن الآثام والمحرّمات.
الثانية : حميتُها عن المكروهات.
الثالثة : الحميةُ عن الفُضول وما لا يعني.
فالأول تُعطي العبد حياته، والثانية تُفيده صحّته وقوّته، والثالثة تُكسبه سروره وفرحه وبهجته.

•• (ص48) الغَيْرَةُ غيرتان : غيرةٌ على الشيء، وغيرةٌ من الشيء.
فالغيرة على المحبوب : حرصُك عليه.
والغيرة من المكروه أن يُزاحمك عليه.

•• (ص63) ما أخذ العبدُ ما حُرِّم عليه إلا من جهتين :
إحداهما : سوءُ ظنّه بربه، وأنّه لو أطاعه لم يُعطِهِ خيرًا منه حلالًا.
والثانية : أن يكون عالما بذلك، ولكن تغلب شهوتُهُ صبرَه وهواه وعقله.
فالأول مِن ضَعْفِ علمِهِ، والثاني مِن ضَعْفِ عقلِه وبصيرته.

•• (ص71) الاجتماع بالإخوان قسمان :
أحدهما : اجتماعٌ على مؤانسة الطبع وشُغْل الوقت؛ فهذا مضرّته أرجح من منفعته، وأقلُّ ما فيه أنّه يُفسد القلب ويُضيّع الوقت.
الثاني : الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق والصبر؛ فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها، ولكن فيه ثلاث آفات : إحداها : تزيُّن بعضهم لبعض. الثانية : الكلام والخلطة أكثر من الحاجة. الثالثة : أن يصيرَ ذلك شهوةً وعادةً ينقطع بها عن المقصود.

•• (ص74) طالبُ اللهِ والدارِ الآخرة لا يستقيم له سيرُه إلا بحبسين :
الأول : حبْسُ قلبه في طلبه ومطلوبه، وحبسُه عن الالتفات إلى غيره.
الثاني : حبْسُ جوارحه عن المعاصي والشهوات، وحبسُها على الواجبات والمندوبات.

•• (ص80) أصولُ الخطايا كلها ثلاثة :
الكبْر : وهو الذي أصار إبليسَ إلى ما أصاره.
والحرْص : وهو الذي أخرج آدم من الجنّة.
والحسد : وهو الذي جرّأ أحدَ ابني آدمَ على أخيه.
فمن وقى نفسه شرَّ هذه الثلاثة فقد وقي الشرّ؛ فالكفر من الكبْر، والمعاصي من الحرْص، والبغي والظلم من الحسد.

•• (ص116) أصول المعاصي كلّها – كبارها وصغارها – ثلاثة :
تعلُّقُ القلب بغير الله، وطاعةُ القوة الغضبيّة، والقوة الشهوانيّة.
وهي الشركُ، والظلمُ، والفواحشُ.
فغايةُ التعلُّق بغير الله : الشرك وأن يُدْعى معه إلهٌ آخر، وغايةُ طاعة القوة الغضبيّة : القتلُ، وغايةُ طاعة القوة الشهوانيّة : الزِّنى.

•• (ص118) هجرُ القرآن أنواع :
أحدها : هجرُ سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.
والثاني : هجرُ العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه.
والثالث : هجرُ تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه.
والرابع : هجرُ تدبُّره وتفهُّمه ومعرفة ما أراد المتكلِّم به منه.
والخامس : هجرُ الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها.
وكلُّ هذا داخلٌ في قوله : ‘وقال الرسولُ يا ربِّ إنَّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورًا‘، وإنْ كان بعضُ الهَجْر أهونَ من بعض.

•• (ص119) كمالُ النفس المطلوبُ ما تضمّن أمرين :
أحدهما : أن يَصيرَ هيئةً راسخةً وصفةً لازمةً لها.
الثاني : أن يكون صفةَ كمالٍ في نفسه.

•• (ص124) التوكُّلُ على الله نوعان :
أحدهما : توكّلٌ عليه في جلْب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية.
والثاني : التوكّل عليه في حصول ما يُحبُّه هو ويرضاه من الإيمان واليقين والجهاد والدعوة إليه.
وبين النوعين من الفضل ما لا يُحصيه إلا الله، فمتى توكّل عليه العبد في النوع الثاني حقَّ توكُّله كفاه النوع الأول تمام الكفاية، ومتى توكّل عليه في النوع الأول دون الثاني كفاه أيضًا، لكن لا يكون له عاقبة المتوكّل عليه فيما يُحبُّه ويرضاه.

•• (ص136) لا تتمّ الرغبة في الآخرة إلا بالزّ هد في الدنيا.
ولا يستقيم الزّهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين :
الأول : نظرٌ في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخسّتها، وألم المزاحمة عليها، وما في ذلك من الغُصص والنَّغَص والأنكاد، وآخر ذلك الزوال والانقطاع، مع ما يُعقِبُ من الحسرة والأسف.
الثاني : النظر في الآخرة، وإقبالها ومجيئها ولابُدَّ، ودامها وبقائها، وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات.

•• (ص145) الهمّةُ العليّةُ لا تزالُ حائمةً حول ثلاثة أشياء :
الأول : تعرّفٌ لصفةٍ من الصفات العليا تزدادُ بمعرفتها محبةً وإرادةً.
الثاني : ملاحظةٌ لمنّةٍ تزداد بملاحظتها شكرًا وطاعة.
الثالث : تذكُّرٌ لذنب تزداد بتذكّره توبة وخشية.
فإذا تعلٌّقت الهمّة بسوى هذه الثلاثة جالتْ في أودية الوساوس والخطرات.

•• (ص157) الأصول التي انبنى عليها سعادة العبد ثلاثة :
التوحيد وضدّه الشرك، والسنّة وضدّها البدعة، والطاعة وضدّها المعصية.
ولكلّ واحد من هذه الثلاثة ضدٌّ؛ فمن فقدَ ذلك الأصل حصل على ضدِّه.

•• (ص162) عشرةُ أشياء ضائعةٌ لا يُنتفع بها :
علمٌ لا يُعمل به، وعملٌ لا إخلاص فيه ولا اقتداء، ومالٌ لا يُنفق منه فلا يَستمتع به جامعه في الدنيا ولا يُقدّمه أمامه إلى الآخرة، وقلبٌ فارغٌ من محبة الله والشوق إليه والأنس به، وبدنٌ معطّل من طاعته وخدمته، ومحبةٌ لا تتقيّد برضى المحبوب وامتثال أوامره، ووقتٌ معطّل عن استدراك فارطٍ أو اغتنام برٍّ وقُربةٍ، وفكرٌ يجولُ فيما لا ينفع، وخدمةُ من لا تُقرّبك خدمته إلى الله ولا تعود عليك بصلاح دنياك، وخوفُك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله وهو أسيرٌ في قبضته ولا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا.
وأعظم هذه الإضاعات إضاعتان هما أصلُ كلّ إضاعة : إضاعةُ القلب وإضاعةُ الوقت؛ فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة، وإضاعة الوقت من طول الأمل.

•• (ص185) مبنى الدين على قاعدتين : الذكر والشكر.
قال تعالى : ‘فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون‘.

•• (ص209) أصل الأخلاق المذمومة كلِّها الكِبرُ والمهانة والدناءة.
وأصل الأخلاق المحمود كلِّها الخشوع وعلوّ الهمّة.

•• (ص231) أركان الكفر أربعة : الكبرُ، والحسد، والغضب، والشهوة.
فالكبر يمنعه الانقياد، والحسد يمنعه قبول النصيحة وبذلها، والغضب يمنعه العدل، والشهوة تمنعه التفرّغ للعبادة.

•• (ص248) معرفة الله سبحانه نوعان :
الأول : معرفة إقرار، وهي التي اشترك فيها الناس؛ البرّ والفاجر.
والثاني : معرفة توجب الحياء منه والمحبة له وتعلق القلب به والشوق إلى لقائه؛ وهذه هي المعرفة الخاصة الجارية على لسان القوم.

•• (ص249) الدراهم أربعة :
درهمٌ اكتُسب بطاعة الله وأُخرج في حقّ الله؛ فذاك خير الدراهم.
ودرهمٌ اكتُسب بمعصية الله وأُخرج في معصية الله؛ فذاك شر الدراهم.
ودرهمٌ اكتُسب بأذى مسلم وأُخرج في أذى مسلم؛ فهو كذلك.
ودرهمٌ اكتُسب بمباح وأُنفق في شهوة مباحة؛ فذاك لا له ولا عليه.

•• (ص250) المواساة للمؤمنين أنواع :
مواساة بالمال، ومواساة بالجاه، ومواساة بالبدن والخدمة، ومواساة بالنصيحة والإرشاد، ومواساة بالدعاء والاستغفار لهم، ومواساة بالتوجّع لهم.
وعلى قدر الإيمان تكون هذه المواساة؛ فكلما ضَعُفَ الإيمان ضعفت المواساة، وكلما قوي قويت.

•• (ص252) النعم ثلاثة :
نعمة حاصلة يعلم بها العبد، ونعمة منتظرة يرجوها، ونعمة هو فيها لا يشعر بها.
فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده عرّفه نعمته الحاضرة وأعطاه من شكره قيدًا يُقيّدها به حتى لا تشرد، ووفّقه لعمل يستجلب به النعمة المنتظرة، وعرّفه النعمَ التي هو فيها ولا يشعر بها.


 

وضاح هادي
  • القراءة
  • التربية والدعوة
  • مشاريع قرائية
  • قراءة في كتاب
  • تغريدات
  • أسرة تقرأ
  • الصفحة الرئيسية