اطبع هذه الصفحة


مع مقدَم معرض الكتاب

وضاح بن هادي
@wadahhade

 
بسم الله الرحمن الرحيم


من خلال سنوات وجولات بين ردهات معارض الكتب الدولية بعالمنا العربي، وبالأخص معرض الرياض الدولي، ومع ما يُلحظ من إقبال متزايد من جيل الشباب قبل أرباب الفكر والمعرفة والعناية بالكتاب..

كان لي أن أضع نقاطا قد تكون هي من قبيل بُنات الأفكار والتجربة الميدانية أقرب منها إلى التنظير المجرد الذي قد لا يُلامس الواقع عن كَتَب..

فكانت في 15 توصية :

مهم تصفّح موقع المعرض الالكتروني، ومن ثم الاطلاع على الخريطة التعريفية للمعرض، والدور المشاركة به، وأبرز ما ستنشره عبر أجنحتها في المعرض، وكذا يمكنك متابعة مواقع وصفحات أبرز دور النشر المشاركة، وما تغرد به حول منتجاتها والأفكار التي تناقش بها.

جميل أن تكون زيارتك للمعرض بصحبة من تثق به من أهل المعرفة والعلم والفكر، تستشف منه آلية اختياراته وتعاملاته مع الكتب والكتّاب؛ وليس شرطا أن تقتني ما يقتني هو، بل لكل منكما احتياجاته ومجالات اهتماماته.

إن لم تتيسر لك تلك الصحبة المباشرة؛ فلا تحرم نفسك من استشارة أهل الاختصاص كلٌ في فنه، ليفصحوا لك عن أبرز الكتابات والكُتّاب الذين كتبوا في هذا المجال أو ذاك.

مهم جدا أن تضع لنفسك هدفا واضحا من زيارتك للمعرض؛ هل هو بهدف بناء مكتبة ذاتية بنائية؟ أم هي زيارة بغرض البحث عن عناوين تخدم مجال بحثك في موضوع ما؟ أم هو متابعة لجديد القضايا الفكرية أو الفقهية أو السياسية أو ...؟.

على ضوء ذلك تضع قائمة الكتب والمؤلفين ودور النشر التي تحقق لك ذلك الهدف بشكل مباشر ورئيس، ولا بأس أن تمتّع ناظريك في تصفّح ما تضخ به المكتبات من جديد الكتب والموضوعات؛ ولو كانت في غير ما ذهبت لأجله.

احرص أن تصحب معك حقيبتك الخاصة، التي تخزّن بها مقتنياتك من الكتب، ولو استطعت كذلك أن تصحب كرسيا يُعينك على الاستراحة بين ردهات الدور وغوصك بين الكتب؛ فحسن.

كقاعدة عامة؛ احرص أن تزور دور النشر الخارجية قبل الداخلية، ولا تتعنى كثيرا إن ضاقت بك اليد أن تقتني كتب دور الداخل على دور الخارج؛ فغالب ما ستراه من جديد دور الداخل، ستراه بعد ذلك في مكتبات المناطق المختلفة.

لا تعتني كثيرا بمقدار الضجيج الذي يصاحب خروج كتاب ما، بل ركّز على هدفك، وتصفّح الكتاب المراد بنظرتك، وليس بمقدار الصخب الإعلامي الذي لاقاه هذا الكتاب أو ذاك.

تحاشى دور النشر التجارية، التي تمارس إخراج الكتب بأسماء مستعارة أحيانا، أو بأسماء ليست ذات اختصاص أحيانا أخرى؛ خاصة حين تتكلم عن أمهات الكتب في التراث الإسلامي.

لا تثرب على نفسك كثيرا إن خرجت بأرطال الكتب التي تخدم هدفك أو موضوعك من خلال زياراتك للمعرض، فليس شرطا أن يُقرأ ما اقتنيته من أول وهلة أو أول شهر، بل ضع لنفسك جدولة لاحقة لتصفح ما يحتاج لتصفح، وقراءة ما تحتاج إلى قراءته.

خُصّ أجنحة الجامعات بالزيارة، فستجد ما لا تجده في غيرها من رسائل محكمة ومميزة في بابها.

كذلك لا تنسى زيارة المؤسسات الخيرية وغير الربحية، والتي تعتني بنشر وتوزيع مطبوعاتها ومنتجاتها المميزة على زوارها كهدايا.

إن استطعت أن تلتقي بأصحاب الأقلام الراقية، والكتابات الرفيعة، وتحظى بسؤالهم حول جديد كتبهم، وما تحويه من أفكار، ولا بأس أن تحظى بتوقيع على ما لائمك من تلك الكتب.

لا تفّوت على نفسك فرصة الاطلاع على جدولة النشاطات واللقاءات الثقافية الأخرى، والمصاحبة لفعاليات المعرض، فقد تجد فيها ما يسدّ نهمتك، ويحقق هدفك.

إن قُدّر لك زيارة المعرض لأكثر من يوم؛ فلا تتأخر في تصفّح أفكار ما اقتنيته من كتب خلال اليوم، وذلك بعد عودتك لمقر سكنك أو مكان إقامتك.

سائلا المولى عودة قريبة حقيقية لأمة ‘اقرأ‘

 

وضاح هادي
  • القراءة
  • التربية والدعوة
  • مشاريع قرائية
  • قراءة في كتاب
  • تغريدات
  • أسرة تقرأ
  • الصفحة الرئيسية