اطبع هذه الصفحة


المطر والتقوى

يحيى بن موسى الزهراني

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على نعمه العظيمة ، وآلائه الجسيمة ، والشكر له على ما أولانا به من الخيرات ، وكثير البركات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مالك الأرض والسموات ، عظيم الأعطيات ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله نبي الهدى والرحمات ، عليه من ربه أفضل السلام والصلوات ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم العرصات . . أما بعد :

تعريف الاستسقاء :

الاستسقاء : هو طلب السقيا ، أي إنزال الغيث على البلاد والعباد من الله الرحيم الودود .

الفرح بالمطر :

ما أجمل أن تُمطر السماء ، وينهمر الماء ، إنها نعمة من الله ومنة .
بهطول الأمطار ، على البلاد والأمصار ، يفرح العباد ، وترتع البلاد ، ويستبشر الحاضر والباد .
وانظر إلى الناس وهم يجوبون الشوارع والطرقات بأطفالهم وأهليهم ، فرحاً بنزول المطر ، إنها مناظر حقاً معبرة عما في الصدور من البشر والسرور .

تأخر المطر :

فلماذا لم ينزل الماء من السماء ؟
ولماذا نبقى شهوراً وربما دهوراً لم نرى قزعة في السماء ، وإذا رأيناها مرت مرور سريعاً ؟
أسئلة تدور في الأذهان ، والجواب عليها سهل ميسر لمن سهله الله عليه .

التقوى والمطر :

كل ذلك بسبب فقدان التقوى ، أو ضعف جدارها ، فالتقوى أيها الأخوة في الله هي سبب كل خير ، وسبيل كل بركة ، ألم تطرق أسماعكم آيات سورة الأعراف ، التي يقول فيها صاحب الأعطيات والألطاف : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ الله فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلاَّ الْقَوْمُ الـْخَاسِرُونَ } [ الأعراف 96-99 ] .
بيّن الله عز وجل أن الابتعاد عن المعاصي ، والقيام بالواجبات ، من أعظم أسباب إنزال البركات ، وهطول الأمطار ، وكثرة الخيرات .

المعاصي والمطر :

ذكر الله عز وجل أن أهل القرى لو آمنوا بقلوبهم ، إيمانًا صادقًا صدَّقَتْه الأعمال ، واستعملوا تقوى الله تعالى ظاهرًا وباطنًا ، بترك جميع ما حرَّم الله ؛ لفتح عليهم بركات السماء والأرض ، فأرسل السماء عليهم مدرارًا ، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون أعماراً ، وما تعيش به بهائمهم أطواراً ، في أخصب عيش ، وأغزر رزق ، من غير عناء ولا تعب ، ولا كدٍّ ولا نَصَب ، ولكنهم لم يؤمنوا ولم يتقوا ، فماذا كانت النتيجة { فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } بالعقوبات والبلايا ، ونزع البركات ، وكثرة الآفات ، وهي بعض جزاء أعمالهم ، وإلا فلو أخذهم بجميع ما كسبوا ما ترك عليها من دابة ، كما قال عز وجل : { وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } [ النحل 61 ] ، وكما قال سبحانه : { وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ الله كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا } [ فاطر 45 ] .

الجدب والسَّنَة :

وما هذا الذي يُصيب الناس من تأخر الأمطار عن موعد هطولها ، وإمساك المياه عن إبان نزولها إلا بسبب المعاصي والذنوب ، التي وقع فيها كثير من الناس ، فعوقبوا بهذه العقوبة لعلهم يرجعون إلى ربهم ، ويحكموا شريعته ، ويتبعوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويحكموا سنته ، كما قال تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [ الروم 41 ] .

التقوى وهطول المطر :

التقوى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية ، وكيف ذلك ؟ بأن تفعل ما أمرت به ، وتترك ما نُهيت عنه ، هكذا تكون من المتقين ، ألا لا تغضب يا أُخَيَّ إذا قيل لك (( اتق الله )) ، فقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } [ الأحزاب1 ] .
وتأمل أيها العبد الفقير إلى الله كيف أوضح الله عز وجل أن أهل الكتاب لو قاموا بأوامر التوراة والإنجيل وابتعدوا عن نواهيهما _ وهي التقوى _ لأدرّ الله عليهم الرزق ، ولأمطر عليهم السماء ، وأنبت لهم الأرض ، فقال تعالى : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ } [ المائدة 65-66 ] .

الحرمان من المطر :

قال ابن القيم رحمه الله في الجواب الكافي 104 : " ولا شك أن الناس قد يحرمون الأرزاق بالذنوب يصيبونها؛ لأن من لم يتق الله لا يجعل الله له مخرجًا ولا يرزقه من حيث لا يحتسب ، وما استجلب رزق بمثل ترك المعاصي " .
وذلك لمفهوم قول الله تعالى : { وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ } [ الطلاق 2-3 ] .
ومعلوم أن المعاصي تُزيل النعم ، وتُحِلُّ النقم ، فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب ، ولا حلَّت به نقمة إلا بذنب ، كما ذُكِرَ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : " ما نزل بلاء إلا بذنب ،ولا رُفع إلا بتوبة " ، قال الله تعالى : { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } [ الشورى 30 ] ، وقال عز من قائل سبحانه : { ذَلِكَ بِأَنَّ الله لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ الله سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [ الأنفال 53 ] ، فلا يغيِّر الله تعالى نعمته التي أنعم بها على أحد حتى يكون هو الذي يُغَيِّرُ ما بنفسه ، فيغير طاعة الله بمعصيته ، وشكره بكفره، وأسباب رضاه بأسباب سخطه، فإذا غيَّر غُيِّر عليه جزاءً وفاقًا، وما ربُّك بظلام للعبيد.
فإن غيَّر المعصية بالطاعة غيَّر الله عليه العقوبة بالعافية، والذلّ بالعزّ، قال الله تعالى: { إِنَّ الله لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ الله بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } [ الرعد 11 ] .
ولقد أحسن القائل:

إذا كنت في نعمة فارعها *** فإن المعاصي تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العباد *** فرب العباد سريع النقم

تحقيق التقوى والمطر :
فبتحقيق التقوى يحصل للمؤمن كلُّ خير في دينه ودنياه، ويزول عنه كلُّ شرٍّ في عاجله وآجله، فمن استقام على التقوى ولزم في منطقه القولَ السديد هداه الله إلى الطيب من القول، ووفقه إلى صراطه الحميد . من اتقى الله واستعمل لسانَه بالكلم الطيب من تلاوة القرآن وذكر الله عز وجل، والتوبة والاستغفار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحفظ لسانَه عمَّا حرَّم الله عليه، فكفَّ عن أعراض الناس، وعن فاحش القول وسيِّئه، يسَّره الله لليسرى، وجنّبه العسرى، ورزقه الحسنى، وأمَّنه في الآخرة والأولى، : { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً } [ الطلاق 4 ] .
فإذا اتقت الأُمَةُ ربها ، وخشيت خالقها ، وخافت رازقها ، أتاها رزقها ليلاً ونهاراً .

وجوب التقوى :

إن التقوى واجبةٌ على العبد في جميع أحواله، في سرِّه وعلنه، في دينه ودنياه، في معاملته مع ربه، في معاملته مع أهله وأقاربه وجيرانه، في معاملته في بيعه وشرائه، في مواعيده ومواثيقه، في عمله ووظيفته وما اؤتُمن عليه، مؤدِّياً حقوق الله سبحانه وتعالى، مؤدِّياً حقوقَ عباد الله، ناصحاً لهم، صادقاً في أقواله، مؤتمَناً في معاملاته، بعيداً عن الغش والخداع. والمكر والحيلة، والتدليس والخيانة، متجنِّباً الأيمان الكاذبة وقول الزور وشهادة الزور ، إذا لم يكن المسلم كذلك فأين التقوى؟! وأين الإيمان الحقيقي؟!
كيف يكون مِن المتقين مَن أهمل فرائضَ الله وضيَّعها، وتجرَّأ على محارم ربِّه وانتهكها، وأطلق لسانَه في أعراض عباد الله المؤمنين، ومشى بالنميمة، واتَّصف بالكذب، وارتكب الآثام؟! كيف يكون متَّقيًا من تجرَّأ على أكل أموال الناس بالباطل، وأكلِ الربا، وعامَل الناس بالغش والخداع، وبخسِ المكاييل والموازين؟! كيف يكون متقياً من يخون أماناتِه التي اؤتُمن عليها من ولاية أو عملٍ أو مال أو غير ذلك من الأمور التي جُعِل مؤتمَناً عليها؟!

فقدان التقوى :

لقد ابتُلي كثيرٌ من الناس اليوم بالخيانة وعدم الأمانة، إنْ كان عليه حق لم يؤدِّه كاملاً، أو كُلِّف بعمل لم يقم بأدائه على وجهه، وإن كان حقاً للناس تبرّم منه، وماطلهم بحقوقهم، وربما لم يؤدِّ الحقَّ لصاحبه إلا باقتطاع جزءٍ منه، أو الاستيلاء على بعضه، أو أخذ عِوضٍ عليه، أليست هذه خيانةً لعمله؟! أليس هذا العمل بعيداً عن التقوى؟! أليس هذا من الظلم الذي هو ظلمات يوم القيامة؟!
ألا فليعلم كل مسلم ومسلمة أن نزول الغيث مع وجود المعاصي ، إنما هو رحمة من الله تعالى للبهائم .

الشكر والنعم :

إذا انعم الله على عباده بالنعم ، فإنه من كمال شكر المنعم أن يُشكر عليها ويحمد ، وإنّنا ولله الحمد لا زِلنا في خيرٍ من الله بديننا وفضلِ الله علينا، لكن النُّذُر الإلهية مذكِّرةٌ لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد ، قال العزيز الحميد : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [ إبراهيم7 ] ، فحِفظُ النِّعم وتفادِي النِّقم لا يكون إلاّ بطاعةِ الله ورسوله ، ومَن خالف جَرَت عليه سنَّةُ الله ، وإنَّ ما يُصيب المسلمين اليومَ من ضعف وهوان ، واستيلاء لأراضيهم ، وقتل ودمار وتشريد ، ونهب لخيراتهم ، ثم قلة الأمطار ، وجدب الديار ، لهي نذُرٌ إلهيّة لئلاَّ ينسى الناسُ ربَّهم ، ليعودَ الشارِد ويتنبَّه الغافِل ويستغفرَ المذنب .

المعاصي سبب الخوف :

إنّ المعاصيَ والذنوب سببٌ رئيس للخوفِ والقلَق والمصائِب والفِتن، قال الله تعالى محذِّرًا مِن مخالفةِ رسوله : { فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ النور63 ] ، ولمَّا أمر الله تعالى بطاعته وطاعةِ رسوله في قوله سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ } [ الأنفال20 ] ، قال فيما بعد : { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً } [ الأنفال25 ] ، قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: (أمَر اللهُ المؤمنين أن لا يقِرُّوا المنكرَ بين أظهرهم، فيعمَّهم العذاب). ثمّ بعدها امتنَّ الله على المؤمنين بتذكيرهم بما كانوا عليه من خوفٍ ثم آمنهم في إشارةٍ إلى أنَّ مخالفةَ أمرِ الله ورسوله مُؤذِنة بالفتن والخوفِ وانعِدام الأمن : { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ } [ الأنفال26 ] .

إتباع الكتاب والسنة سبب البركة :

فطاعةُ الله ورسولِه سبيلٌ للثّبات ، والنجاة من الأزَمات ، { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا } [ النساء66-68 ] .
وتأملوا وتدبروا قول ربكم جل في علاه إذ يقول : { وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [ الأنعام155 ] .
فنسأل المولى جل وعلا أن يجعلنا وجميع المسلمين والمسلمات من المتقين المخبتين ، الخائفين الوجلين ، اللهم جعلنا ممن إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساءوا استغفروا ، الله أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، اللهم إنا خلق من خلقك ، ليس بنا غنىً عن رزقك ، فانشر علينا رحمتك ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، اللهم مُنَّ علينا برحمتك ، ولا تحرمنا فضلك ، يا عظيم يا كريم يا رحيم يا ودود ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .
 

كتبه
يحيى بن موسى الزهراني
إمام جامع البازعي بتبوك
 

يحيى الزهراني
  • رسائل ومقالات
  • مسائل فقهية
  • كتب ومحاضرات
  • الخطب المنبرية
  • بريد الشيخ
  • الصفحة الرئيسية