اطبع هذه الصفحة


يريدونها عارية

يحيى بن موسى الزهراني

 
الحمد لله، الحمد لله مصرّف الأوقات، وميسر الأقوات، فاطر الأرض والسماوات، أحمده سبحانه وأشكره، والى علينا نعمه وإحسانه، فهو أهل الفضل والمكرمات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلقنا لعبادته ويسر لنا سبل الطاعات، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، جاء بالحنيفية السمحة، ويسير التشريعات، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد أفضل المخلوقات وأكرم البريات، وعلى آله السادات، وأصحابه ذوي المقامات، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم العرصات . . . أما بعد :

فأوصيكم ـ أيها الناس ـ ونفسي بتقوى الله عز وجل، اتقوا الله فإن تقواه عليها المعوَّل، وعليكم بما كان عليه سلف الأمة وصدرها الأول، واشكروه على ما أولاكم من الإنعام وطوَّل ، وقصروا الأمل ، واستعدوا لبغتة الأجل ، فما أطال عبدٌ الأمل إلا أساء العمل ، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " ، " يٰأ أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " .

أمة الإسلام : إن المُقَيِّمَ للأوضاع الاجتماعية في كثير من المجتمعات الإسلامية ليدرك أنه في خضمِّ المتغيِّرات الاجتماعية ، وفي ظلِّ تداعيات النُقلة الحضارية ، وفي دوَّامة الحياة المادية ، ومعترَك المشاغل الدنيوية ، فما تمجه القنوات الفضائية ، وتلفظه الشبكات العنكبوتية ، من سيل جارف ، وطوفان هادر ، من الكلمات اللاذعة ، والاتهامات القارعة للإسلام وأهله ، لهو موجه إلى دولة الإسلام اليوم ـ المملكة العربية السعودية ـ معقل الإسلام ، ومهبط الوحي ، ومنبع الرسالات ، دولة التمسك والتثبث بالكتابين الوحيين ، دولة العروبة والقبلية الرائدة ، مشكاة السنة ، ومنهاج الحياء والغيرة ، فكل ذلك الحشد الهائل ، والكم الكبير من التدفقات الكافرة ، والحشود الغادرة ، ما هو إلا دليل حرب شرسة ، وبرهان هجمة مباغتة على المسلمين في عقر دارهم ، لتغيير مفاهيمهم ، وتغريب معتقداتهم ، مما يؤكد أهمية تمسك الأمة بعقيدتها ، وقيَمها الحضارية ، وأخلاقها الاجتماعية الأصيلة ، ووحدة صفها ، واجتماع كلمتها ، وإلا أصبحت لقمة سائغة في أفواه الأعداء من داخلها وخارجها ، قال تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " وكونوا عباد الله إخواناً " ، واللبيب تكفيه الإشارة ، وشفاء العي السؤال .

أخوة العقيدة والدين : هذه وقفة مع قضيةٍ من أعظم قضايا الأمة ، نشخّص فيها ظاهرةً من أخطر الظواهر الاجتماعية ، التي لها آثارها السلبية ، على الأفراد والأسر والمجتمع والأمة ، تلكم هي ظاهرة المرأة وما يكتنفها من حروب ودسائس ، وحلول ونقائص ، اخترعها الكفار ، وروج لها الفجار ، لإخراجها من بيتها ، وانسلاخها من دينها ، وخلع عباءتها وجلبابها ، ليسهل اصطيادها ، وتمزيق عفافها وطهرها ، وتعرية جسدها ، وهتك عرضها ، هذا ما يدعو إليه الغرب والشرق ، هذا ما تنعق به أفواه المنحرفين من بني جلدتنا ، من المنافقين والعلمانيين ، المرجفون في الأرض ، الذين لا يريدون بالأمة خيراً ولا تقدماً ، أخرس الله ألسنتهم ، وأعمى أبصارهم ، وشل أيديهم وأركانهم ، قال تعالى : " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .

أيها الأخوة في الله : أصبحت قضية تحرير المرأة ، وقيادتها للسيارة ، وخروجها من بيتها ، واختلاطها بالرجال الغرباء ، هي ديدن القنوات الفضائية المنحرفة ، وكلمات الصحف المنجرفة ، دعاة التبرج والسفور ، ومؤيدو الاختلاط والفجور ، سبحان الله العظيم ، كيف تكلموا وكتبوا في قضية حسمها القرآن العظيم ، وسنة المصطفى الكريم ؟ كيف تجرؤوا في أن يستدركوا على الله في أمره ونهيه ، في حله وتحريمه ، ألم يقل المولى جل وعلا : " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " ، فأي عاقل لبيب يخالف قول الله الحسيب ، الله يأمر نساء الأمة بالحجاب والحياء والعفاف والقرار والطهر ، ثم يأتي أهل التغريب والعلمنة ويخالفون أوامر الكتاب والسنة ، " إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم " .

أيها المؤمنون : يقول الحق تبارك وتعالى : " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين " ، ويقول سبحانه : " وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب " ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يخلون رجل بامرأة ، ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم " [ متفق عليه ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إياكم والدخول على النساء ؟ فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ! أفرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت " [ اخرجه الترمذي وغيره ، وقال حديث حسن صحيح ] ، تلكم النصوص الشرعية القطعية ، الصحيحة الحكمية ، تدل على حرمة الخلوة بالمرأة الأجنبية ، أو سفرها وحيدة ، أو خروجها مع السائق منفردة ، أو ذهابها إلى الأسواق لوحدها ، وهذه فتاوى العلماء الربانيون ، فكيف ينعق الناعقون ، وينهق الناهقون ، مطالبين بتحرر المرأة من قيود الشريعة الإسلامية ؟ وأي عاقل ذو همة وفكر متوازن ، يصدق تلك الدعاوى الباطلة ، والفتاوى المظللة ، التي روج لها دعاة التغريب ، وأهل العلمانية والمدنية المزعومة ، لهو مخطط كبير قديم ، خطط له أعداء الملة والدين ، على مدى حقبة من الزمن البعيد ، واليوم فقس بيضه ، وخرجت أفراخه ، من العلمانيين المنافقين ، ليبعدوا المسلمين عن دينهم ، ويتمردوا على ربهم ، ويخرجوا على ولاة أمرهم ، إنها مخططات وألاعيب مكشوفة ، دسها الكفار في عقول أبنائنا وإخواننا الذين رضعوا أفكارها ، ورضوا بانحلالها وتفككها ، والله تعالى يقول : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ، لقد أطلق العلمانيون في بلاد التوحيد والعقيدة ، حمم ألسنتهم ، وقذائف أقلامهم ، مطالبين بتحرير المرأة ، وقيادتها للسيارة ، وفك قيود الدين عنها ، لإرضاء رغباتهم الجنسية ، ونزواتهم البهيمية ، فأي مسلم يؤمن بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، ثم ينساق وراء تلكم الأراجيف والخرافات ، والأحلام والترهات ، ويرضى بأن تخرج من البيت زوجته ، أو تقود السيارة أخته ، أو تختلط بالرجال ابنته ، فأفيقوا أمة الإسلام ، فالمخطط أكبر مما تتصورون ، واللاهثون وراء سراب التغيير أعظم مما تتخيلون ، فاعتصموا بحبل الله المتين ، ودستوره المبين ، وسنة نبيه الكريم ، أطيعوا ولاة أمركم ، والزموا العقلاء من علمائكم ، تنجون جميعاً ، وتصل السفينة إلى بر الأمان ، بإذن الله المنان ، فهلا تدبرنا كتاب ربنا ، وتمسكنا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، واتبعنا العلماء الداعين إلى الحق ، دعاة الإصلاح والصلاح ، لا دعاة قناة الإصلاح ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : " يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين * وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم " ، بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ، وجعلنا متبعين لهدي سيد الأمة ، وأسأل الله أن يزيل الغمة ، ويقوي العزيمة والهمة ، ثم استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ، يرسل السماء عليكم مدراراً ، فاستغفروا بكم ، يغفر لكم ذنوبكم .


الحمد لله " يَقُولُ ٱلْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِى ٱلسَّبِيلَ " ، أحمده سبحانه وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ندّ ولا مثيل ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله ، جاء باليسر والرفق والتسهيل ، صلـى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وأصحابه ذوي الهدى والتقى والتفضيل ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . . أما بعد ، فاتقوا الله أيها الناس ، فالتقوى سبيل النجاة ، وطريق المتقين ، إلى جنات النعيم .

أمة الإسلام : المسامون في هذه البلاد ينعمون بنعمة الإسلام ، وحرية التمسك والاستسلام ، يعيشون في أمن وأمان ، وراحة واطمئنان ، ينعم الجميع بخيرات شتى ، ونعم لا تحصى ، ومنن لا تستقصى ، وهبنا الله قادة حكماء ، وحكام نبلاء ، يحكمون بشريعة الله ، ويتبعون سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، يقيمون شرع الله على أرضه ، وتحت سمائه ، في هذه الدولة حفظها الله وحكامها من كل سوء ومكروه ، تمارسون شعائر دينكم بكل يسر وسهولة ، تؤدون الفرائض والسنن بكل أمان وطمأنينة ، فاحمدوا الله على ما أولاكم من النعم والخيرات ، فأعين العالم إليكم محدقة ، وقلوبهم حاسده ، ونفوسهم حاقدة ، فكل منكم على ثغر من ثغور الدين ، فالله الله أن تُؤتى هذه الدولة من قبل أحدكم ، فيصبح خائناً ، ويعيش خائفاً ، ويموت منافقاً ، إياكم أن تكونوا أعوناًً للكفار في بلاد الإسلام ، احذروا أن تصبحوا أبواقاً ينعق من خلالها المشركين والمنحلين ، دعاة الحضارة الزائفة ، والمدنية الكاذبة ، والتقدمية الفاشلة ، الذين يدعون إلى تغريب الدين ، وفصله عن مناحي الحياة كلها ، أولئك الذين لا دين لهم ، ولا عقيدة لديهم ، علمانيون منافقون ، مظللون رجعيون ، أطلت رؤوسهم وحان قطافها ، فاحذروهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ، وربما تعجَّب اللبيب ، واستغرب البعيد والقريب ، كيف سُمح لأولئك الرخصاء بأن يتجرؤوا على مقام الألوهية ، ويتطاولوا على خير البرية ، فأحلوا ما حرم الله ، يدعون إلى خروج المرأة من بيتها ، وينادون باختلاطها ، في وسائل إعلامنا ، وعلى صفحات صحفنا ، فالله لهم بالمرصاد ، شنوا حرباً شعواء ، وأضرموا ناراً حمراء ، ظنوا أنها ستؤتي أكلها ، ولكنها كشفت زيفها وزيغها ، وأماطت اللثام عن اللئام ، فالله خيراً حافظاً وهو أرحم الراحمين .

أخوة العقيدة والدين : أي إنجاز ستجنيه الأمة ، وأي تقدم ستحققه الأمة إذا خرجت المرأة ، أو قادت السيارة ، أو خالطت الرجال في أعمالهم وأسفارهم ؟ إني لأتساءل عما سنجنيه من ذلك كله ، فلو فعلت المرأة ما يطلبه منها العلمانيون المتعجرفون لوقعنا في قضايا وفتن ، ومشاكل ومحن ، ليس لها من دون الله كاشفة ، ولا مُخرج منها إلا العودة إلى حياض الدين ، والتمسك بالشرع المتين ، واتباع سيد المرسلين ، ألا فاعلموا أيها الناس ، أن خروج المرأة وما يتبعه من تبرج وسفور واختلاط ، لن يجعلنا نخترع طائرات ودبابات ، ولن نصل به إلى الفضاء ، ولن نقود العالم به ، بل سيجر علينا الويلات ، والنكبات والنقمات ، وسيجلب لنا المشاكل والقلاقل ، وسنعاني ويلات التبرج ، وتبعات الاختلاط ، سنين عديدة ، وقرون طويلة ، ألا وإن المتأمل في واقع الدول التي تركت أمر الله بخروج المرأة وعدم قرارها ، وخلع حجابها ، وقيادة سيارتها ، لاقت آلاماً مفجعة ، وجراحاً موجعة ، أنت منها مجتمعات ودول وشعوب ، وليس ذلك بغريب ولا عجيب ، فلقد قال الله تعالى : " وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حساباً شديداً وعذبناها عذاباً نكراً * فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسراً " ، وقال سبحانه : " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد " ، ولقد جاء الحديث الصحيح ، بالفشل الصريح ، وعدم التقدم لأي دولة ولت زمام أمرها للنساء ، قال صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري في صحيحه : " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " ، فلماذا يريدون خروج المرأة ؟ ولماذا يدعون إلى مساواة المرأة بالرجل ، والله تعالى يقول : " وليس الذكر كالأنثى " ، ويقول سبحانه : " للذكر مثل حظ الأنثيين " ، ويقول سبحانه : " الرجال قوامون على النساء " ، وليس ذلك على إطلاقه ، فرب امرأة قائمة صائمة ، تقية نقية ، عالمة فقيهة ، أفضل من فئام الرجال عند الله ، ولا ينكر ذلك إلا جاحد بنعمة الله ، فالله الله أيها المسلمون في التصدي لأولئك الخارجين عن دينهم ، المارقين من عقيدتهم ، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم .

أمة الإسلام : إن بقاء المرأة في بيتها طاهرة نقية ، شريفة أبية ، لهي ثوابت شرعية ، وأسس إسلامية ، ومسلمات أبدية ، لا تقبل المساومة ولا التبديل ، ولا التحريف ولا التعطيل ، إنها أوامر من لدن حكيم خبير ، ثم اعلموا أن أعظم دور للمرأة هو قيادة الأسرة ، وتربية الأبناء تربية إسلامية ، لتصل بها إلى أعلى الجنان ، ورحمة الرحيم المنان ، هكذا يريد الإسلام من المرأة ، أن تكون أماً ، معدة للرجال ، مخرجة للأبطال ، الأم مدرسة إذا أعددتها ، أعددت شعباً طيب الأعراق ، هذا وصلوا وسلموا على البشير النذير ، والسراح المنير، الرحمة المهداة للعالمين أجمعين ، نبيكم محمد سيد المرسلين ، فقد أمركم بذلك ربكم ، فقال في محكم تنزيله ، وهو الصادق في قيله : " إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً " ، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد ، صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر، والخلق الأكمل، وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين ، والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا ، واجعل عمله في رضاك ، اللهم أيده بالبطانة الصالحة الناصحة ، التي تدله على الخير وتعينه عليه ، وجنبه بطانة السوء الخائنة من المنافقين العلمانيين ، اللهم اجعله حرباً لأعدائك ، سلماً لأوليائك ، اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام ، اللهم عليك بالمنافقين والكفار المعتدين من العلمانيين والشيعة الرافضة ، الذين يناصبونك العداء ، ويكنون لأوليائك البغضاء ، اللهم نكس رؤوسهم ، واجعل الخوف لباسهم ، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ، وخوارق قوتك ، اللهم ياقوي ياعزيز ، ياجبار السموات والأرض ، اللهم عليك باليهود المعتدين ، والنصارى المحتلين ، اللهم مزقهم كل ممزق ، اللهم أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تغادر منهم أحداً ، اللهم أخرجهم من بلاد المسلمين أذلة صاغرين ، اللهم لا تقم لهم في الأرض راية ، واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية ، اللهم شتت شملهم ، وفرق كلمتهم ، واجعل بأسهم بينهم ، اللهم رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، يارؤوف يارحيم ، اللهم كن لإخواننا المسلمين من أهل السنة في العراق ، اللهم انصرهم على النصارى ومن ناصرهم ، اللهم الطف بأحوالهم ، اللهم انصر إخواننا المستضعفين في فلسطين ، اللهم انصر عبادك الموحدين في كل مكان ، اللهم كن لهم مؤيداً ونصيراً ، وعوناً ومعيناً ، يارب العالمين ، اللهم آت نفوسنا تقواه ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ، اللهم إنا نسألك الجنة ونعيمها ، ونعو بك من النار ولهيبها ، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا ، وما أسررنا وما أعلنا ، وما أنت أعلم به منا ، إنك أنت العزيز الحكيم ، اللهم لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، وأدخلنا الجنة مع الأبرار ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، عباد الله : إن الله يأمر بالعدل ، والإحسان ، وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء ، والمنكر ، والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر ، والله يعلم ما تصنعون .
 

يحيى الزهراني
  • رسائل ومقالات
  • مسائل فقهية
  • كتب ومحاضرات
  • الخطب المنبرية
  • بريد الشيخ
  • الصفحة الرئيسية