اطبع هذه الصفحة


تأملات في صلاتها..!

يسري صابر فنجر

 
تمر بالمرأة المسلمة أمور في عبادتها وخاصة صلاتها قد تكون صحيحة وقد تكون غير ذلك، وهذه اختيارات مهمة أفردها في نقاط محددة مختصرة أسأل الله أن ينفع بها:

1- أدت إحدى الأمهات سنة الوضوء في أحد الأيام وقامت لإكمال عملها في المنزل، وقد اعتادت طفلتها أن ترى والدتها بعد الصلاة تجلس في مصلاها حتى تنهي أذكار ما بعد الصلاة، ولكن الطفلة لاحظت على والدتها النهوض من المصلى بعد أداء السنة مباشرة فقالت لها: لماذا قمت من مصلاك قبل أن تقولي: أستغفر الله؟ وهذا الموقف يدل على شدة متابعة الأطفال لوالديهم.

2- من ابتليت بالوساوس والشكوك علاجها أن لا تلتفت للوساوس وتعرض عن الخوض فيها وتكثر من الاستعاذة ومن قراءة المعوذتين، ثم تتجه بعزيمة صادقة إلى ما لديها من يقين، والتي تتألم من هذه الوساوس مؤمنة بل هو صريح الإيمان، والشيطان لا يأتي إلا القلوب العامرة حتى يدمرها، قيل لابن عباس: إن اليهود يقولون نحن لا نوسوس في صلاتنا قال نعم وما يفعل الشيطان بقلب خراب؟

3- قال ابن الجوزي: المرأة شخص مكلف كالرجل، فيجب عليها طلب علم الواجبات عليها لتكون من أدائها على يقين، فإن كان لها أب أو أخ أو زوج أو محرم يعلمها الفرائض كفاها ذلك، وإن لم يكن سألت وتعلمت، فإن قدرت على امرأة تعلمت منها، وإلا تعلمت من الشيوخ من غير خلوة بها وتقتصد على قدر اللازم. فعلى المسلمة أن تتفقه في دينها بقدر ما تستطيع فتجعل للتعلم فرصة يومية ولو كانت جلسة قليلة أو تجعل وقتاً للقراءة كل يوم.

4- صلاة المرأة كصلاة الرجل في كل حالاتها في السجود والجلوس وغير ذلك، قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: كل ما تقدم من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم يستوي فيه الرجال والنساء، ولم يرد في السنة ما يقتضي استثناء النساء من بعض ذلك، بل إن عموم قوله صلى الله عليه و سلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي" يشملهن . صفة صلاة النبي ص 189 .

5- صفوف النساء في الصلاة كصفوف الرجال يطلب منهن أن يكملن الصف الأول فالأول وأن يتراصصن وألا تصلي الواحدة وحدها مع وجود مكان لها في صف النساء؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سن للنساء صفوفاً فقال: "خير صفوف النساء آخرها" فدل ذلك على أنه يجب على المرأة إذا كانت مع النساء ما يجب على الرجل في مسألة تسوية الصفوف (فتاوى ابن عثيمين).

6- يؤذن للمرأة أن تخرج لصلاة الجمعة ولأداء سائر الصلوات في الجماعة ولا يجوز لوليها أن يمنعها، وصلاتها في بيتها أفضل، ويجب عليها أن تلبس من الثياب ما يستر بدنها وتجتنب الملابس الشفافة والتي تحدد جسمها لضيقها ولا تتطيب لخروجها ولا تخالط الرجال فقد كان النساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجن إلى المساجد متلفعات بمروطهن يصلين خلف الرجال.

7- صلاة النساء جماعة وإمامة المرأة لهن من الأمور المستحبة لهن، دل على ذلك حديث أم ورقة، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أذِن لها أن تؤم أهل دارها في الصلاة، وعائشة رضي الله عنها أمت النساء في صلاة المغرب فقامت وسطهن وجهرت بالقراءة فيستحب للمرأة أن تجهر بالقراءة والتأمين في الصلاة إلا إذا صلت بحضرة رجل أجنبي عنها فإنها تُسِر.
 

يسري صابر فنجر

  • كتب
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية