اطبع هذه الصفحة


واخسارتاه !! ( لايدخل الجنة ؟؟؟ )

عبد الله السعدي الزهراني


الحمد لله وحده لا شريك له ، ناصر عبده وهازم الأحزاب وحده ،، والصلاة والسلام على خير الأنام ومن شرفه الله بأعلى مقام محمد بن عبد الله أصدق من صلى وصام وخير مرسل وإمام .

هناك أمور كثيرة في حياتنا شوهت المدنية النظرة إليها ، أطفأت شعلة العواطف التي كانت متأججة نحوهـا وأشعرتنا بدنو قيام الساعة حيث قيل:‏ ‏ولا تقوم الساعة حتى يظهر ‏ ‏الفحش ‏ ‏والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة وحتى يؤتمن الخائن ويخون الأمين ، نعوذ ونلوذ بالله من ذلك.

- ولقد كان الجوار حقا مقدسا ، حين كانت النفوس مشبعة بروح الأيمان , وكان الإسلام هو الجو الذي يعيش فيه المسلمون وضمن تلك الحقوق التي حفظها ديننا لمن أنتسب إليه معلومة ومرعية ، وكانت المنافسة في الخير قائمة .

- في هذا الزمان تغير الإنسان عن تلك الحال وأصبح آلة صماء تدور في فلك المادة بدون شعور أو عواطف نبيلة ولا معاني إنسانية سامية .

- لم يفلت من ذلك المسخ الذي طمس معالم الأخلاق إلا من تمسك بديننا القويم الذي عرف الله به ، ويكاد يكون هولاء على أطراف المدنية المادية وصخبها وتشويهها مثل: المزارعين ، والرعاة ، وسكان البوادي .

من هذه الحقوق التي فقدت قيمتها حقوق الجار . فمن هو الجار ؟؟

إن الجار يكاد يكون كل من على الأرض كلهم أجمعون جيران ، فالدول متجاورة بعضها لبعض سواء كبرى أو صغرى ثم ،المدن تتجاور أيضا ، وفي المدينة تتجاور الأحياء ، وفي الأحياء تتجاور المنازل ، وفي موقع عملي وعملك أيضا يصدق التجاور وبالقرب من مكتبي ومكتبك يتنفس ذلك الجوار فيا لروعة هذا التنظيم الإلهي ويا لإبداع الخالق في تصريف خلقة من البشر دون سائر المخلوقات .. فمن يرعى حق الجار في هذه المنظومة العجيبة ؟؟ومن الذي اصدر نظامه ؟؟.

إن الله جل في علاه هو الذي وضع حقوق الجار ضمن الحقوق الكبرى التي تقوم عليها سعادة الإنسان وعلاقته بربه ، وضمن الهدف الذي خلق من أجله وهي عبادة ربه وحده لا شريك له .. حيث قال تعالى : (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً) (النساء:36)

فما هي حدود الجيرة في الإسلام ؟
- أول الجيران محاسب على جيرته هو جار بيت الله المسجد ( لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد) أخرجه من حديث أبو هريرة الدارقطني والبيهقي والحاكم ونحوه عن جابر عند الدارقطني .
- وقيل من سمع النداء للصلاة دون مكبر فهو جار لك .
- وقيل من صلى معك صلاة الصبح في المسجد فهو جارك .
- وحد الجار اربعون دارا مستداره ، حول دارك .

وكم أنواع الجيران ذوي الحقوق الواجبة في الإسلام ؟ .
- جار له ثلاثة حقوق في الإسلام – القرابة و الإسلام و الجوار وهذا أعظمها.
- جار له حقان في الإسلام – الجيرة والإسلام .
- جار له حق واحد في الإسلام – الجيرة فقط مثل الكافر أو المشرك .

فلو نظرنا لحق هولاء الجيران الثلاثة خاصة ومكانته في شرعنا الطاهر تبين لنا ذلك من تلك الوصايا العظيمة من فاطر السماوات والأرض التي تولت رعاية حق الجار على أي حال كان.
فخذها ولا تهملها وتعبد بها ربك لأنه أمرك بالإحسان إلى هولاء الجيران وهذه الوصايا كالتالي :

- الوصية الأولى من هذه الوصايا أتت من ربي وربك من خالقي وخالقك قال عز وجل :( والجار ذي القربى والجار الجنب ) فما أجمل هذا الإعتناء من رب السماء والأرض .

- الوصية الثانية من أمين الوحي جبريل عليه السلام لنبينا عن إبن عمر وعائشة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سورثه ) متفق عليه.

- الوصية الأخيرة من هذه الوصايا وصية نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره) متفق عليه .
- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه ‘ وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره ).رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم .

فما هو عقاب من يخالف هذه الوصايا ؟؟ .

نقص في الإيمان .
- قال صلى الله عليه وسلم : ( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قيل من يا رسول الله؟؟ قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه ) الحديث في الصحيحين .
من أعظم الذنوب .
- في الصحيحين عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل صلى الله عليه وسلم : ( أي الذنب أعظم ؟ قال:" أن تجعل لله ندا وهو خلقك " قيل ثم أي ؟؟ قال:" أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك " قيل ثم أي ؟؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك "
لا يدخل الجنة .
- وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يدخل الجنة مــــــــن لا يأمن جاره بوائقه".
لاخير فيه.
- وخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله إن فلانه تصلي الليل وتصوم النهار وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها سليطة ، قال: " لا خير فيها ، هي في النار" ،وقيل له : فلانه تصلي المكتوبة ، وتصوم رمضان ، وتتصدق بالأثوار وليس لها شيء غيره ، ولا تؤذي أحدا ، قال:" هي في الجنة . وفي لفظ ولا تؤذي بلسانها جيرانها ".

ماهي قيمة حسن الجوار؟

انظر ببصيرتك كم كان الجار يساوي لو قيم بموازين المادة عند من يحفظ للجار حقوقه !! إنه يساوي قيمة الدار مهما بلغت ولا ينقص عن ذلك .فكم قيمة الدور في زماننا ؟؟ وهل لجيراننا هذه القيمة الآن ؟؟ الجواب يخرج من بين جوانحك ، فاقتد بمن كان قبلك ، بل طبق ما أمرت به من ربك بالإحسان الى جارك ، ومن كان في أي مكان بجوارك .
كان لبعد الله بن المبارك جار يهودي فأراد أن يبيع داره ، فقيل له : بكم تبيع ؟ قال : بألفين . فقيل له : لا تساوي إلا ألفا . قال : صدقتم ولكن ألف للدار وألف لجوار عبد الله بن المبارك . فأخبر عبد الله بن المبارك بذلك فدعاه فأعطاه ثمن الدار ، وقال له لاتبعها .

باع أبو جهم العدوي داره بمائة ألف درهم ، ثم قال : فبكم تشترون جوار سعيد بن العاص ؟ قالوا وهل يشترى جوار قط ؟؟ ردوا علي داري ، ثم خذوا مالكم ، لا أدع جوار رجل ، إن قعدت ، سأل عني ، وإن رآني ، رحب بي ، وإن غبت حفظني ، وإن شهدت قربني ، وإن سألته ، قضى حاجتي ، وإن لم أسأله ، بدأني ، وإن نابتني جائحة ، فرج عني ، فبلغ ذلك سعيدا فبعث إليه بمائة ألف درهم .

متى يزهد الجار بجاره ؟

إذا ساء ت جيرته وسلط أذاه على جاره ولم يرع حقه لا حاضرا ولا غائبا وفرح بمسائته وتشمت بحاله في النوازل واغتابه وانتقص من قدره ولاك في عرضه والله المستعان على من كان مثل هذا جاره.

كان لأبي الأسود الدؤلي بالبصرة دار وله جار يتأذى منه في كل وقت فباع الدار فقيل له : بعت دارك ؟! قال : بل بعت جاري . فذهبت مثلا.

كدر العيش في ثلاث : جار السوء ، والولد العاق ، والمرأة السيئة الخلق .

وقال الشاعر في جاره الذي نغص عليه حاله:

يلومونني إذ بعت بالرخص منزلي *** ولم يعرفوا جارا هناك ينغص
فقلت لهم كفوا المــــــــــلام فإنها *** بجيرانها تغلو الديار وترخص

وقال الشاعر الآخر موصيا قبل تأمين الدارعليك بإختيار الجار.

اطلب لنفســــك جيرانا تجاورهم *** لا تصلح الدار حتى يصلح الجار

الصبر على أذى الجار .
صفوة الصابرين ومنار الهدى للمصابين ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جار يهودي يحرص على وضع القاذورات على بابه ، فلما غاب اليهودي عن الرسول ثلاثة أيام ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم الى داره ليزوره ، فقال اليهودي : لما هذه الزيارة يا محمد ؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" لم تضع ما كنت تضعه فحسبتك مريضا ، فجئت أزورك "
فقال اليهودي للرسول صلى الله عليه وسلم : أدينك يأمرك بهذا يا محمد ؟!! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " بل أكثر من هذا " فقال اليهودي : أشهد ألا أله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .

ومن حديث أبي ذر يرفعه : " إن الله يحب الرجل يكون له الجار يؤذيه جواره ، فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن " أخرجه الإمام أحمد .

قال الحسن : ليس كف الأذى حسن الجوار ، ولكن حسن الجوار إحتمال الأذى .

كان لإبن تيمية جار يشرب الخمر فإذا سكر آخر الليل أخذ يرفع صوته بالغناء فيقول وبصوت مرتفع ( أضاعوني وأي فتا أضاعوا *** ليوم كريهة وسداد ثغر ).
وكان يتأذى منه الشيخ أحمد بن تيمية رحمه الله ومن حسن جواره لم يرفع أمر لأحد ، وفي ذات ليلة قبض عليه من قبل الشرطة ،وأودع السجن ، فمكث الشيخ ليال لم يسمع له صوت فسأل عن جاره ، فأخبر بأن الشرطة قبضت عليه ، فذهب الشيخ الى الشرطة فعرفه المسئول فرحب به وسأله عن حاجته فذكر له جاره وطلب الإعفاء عنه فتم ذلك استجابة لطلب الشيخ أحمد رحمه الله ، فأخرج الجار من سجنه وسلم على الشيخ فقال : الشيخ أحمد له الآن هل ضيعناك يا فتى؟؟!! فخجل ذلك الفتى من إحسان جاره اليه فكف غنائه الذي كان يتأذى منه الشيخ .

من أعظم حقوق الجار في الإسلام .

تلمس حاجة الجار من جوع أو ملبس أو مسكن والنصح له بالمعروف ونهيه عن المنكر برفق ولين وشفقة ورحمة بحاله وحال من يعول.

- ورد في صحيح مسلم عن أبي ذر قال : ( أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم إذا طبخت مرقا ، فأكثر ماءه ثم أنظر إلى أهل بيت جيرانك ، فأصبهم منها بمعروف ).وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها ، وتعاهد جيرانك ".

- روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " يا نساء المسلمات : لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة ".

- خرج الحاكم من حديث بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع "وفي رواية أخرى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال : " ما آمن من بات شبعان وجاره طاويا".

- وورد في كتاب الأدب عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة ، فيقول : يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه ".

قال : الفقيه نصر الدين السمرقندي رحمه الله :حسن الجوار في أربعة أشياء :
- أن يواسيه بما عنده .
- أن لا يطمع فيما عنده .
- أن يمنع أذاه عنه .
- أن يصبر على أذاه .

أخي المحب هل تجاوزت حدود زمانك ونظرت إلى حق الجار في زمن الجاهلية ؟؟!!.

أنظر إلى حق الجار في زمن االجاهلية الذين كانوا لا يعرفون الحلال والحرام بل القوة والجبروت والشجاعة والإقدام ومع هذا كانوا يهبون لنجدة الجار ومعاونته ونصرته على أعدائه وعلى قضاء حاجته ، وحفظ عرضه والذب عنه وغض الطرف عن عورته . قال عنترة بن شداد الشاعر الجاهلي :

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مأواها

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ثلاثة أخلاق كانت في الجاهلية مستحبة،والمسلمون أولى بها منها :
إذا لحق بجارهم دين ، أو اصابته شدة ، أو جهد إجتهدوا حتى يقضوا دينه وأخرجوه من تلك الشدة .
فيا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم أين ما حثكم عليه ربكم ونبيكم من صيانة حقوق الجار ورعايته؟؟ فهولاء جيران الجاهلية رعوا حقوق الجار وصانوها في زمنهم ، فما دوركم في حقوق جيرانكم في هذا الزمان ؟؟.

كيف تكرم جارك ؟

جارك في الدار أوالمنزل .
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يمنعن أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره ، ثم يقول أبو هريرة : مالي أراكم عنها معرضين؟؟ ، والله لأرمين بها بين أكتافكم .

وفي مسند الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه ذبح شاة ، فقال هل أهديتم منها لجارنا اليهودي ، ثلاث مرات ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ".

وبالجملة فحقوق الجار كثيرة ومنها .
- تفرح له بالخير وتطلب من الله أن يكف عنه الشر.
- تتبسم في وجهه وتناديه بأحب الأسماء اليه ، وتوسع له المقعد ، وتكرمه بطلاقة الوجه.
- إعانته وقت طلبه . إذا افتقرمددت يد المساعدة إليه . إذا استقرضك أقرضته .
- إن مرض عدته . إذا اصابه خير هنأته. إن اصابته مصيبة عزيته .
- إذا مات اتبعت جنازته . وواسيت أهله من بعده بما تستطيع .
- لا ترفع عليه البنيان فتحجب عن الريح إلا بإذنه.
- لا تنظر لما بداخل بيته لا من باب ولا من نافذة ولا من سطح كأن يكون بيتك أعلى من بيته .
- لا تؤذه بريح الطبخ إلا أن تهب له منه. اذا اشتريت فاكهة فاهد له منها .
- بادر بإستشارته إن كان ذو رأي سديد. وامنحه مشورتك إذا طلبها منك .
- إذا عرض لك رغبة في التحول من دارك وأردت بيعها فاعرض عليه أمرها ولا تدخل عليه جار سوء.
- الجار الملاصق أحق بالشفعة.(الجار احق بصقبه) أو كما قال . (صقبه يعني شفعته).

جارك في العمل.
أنت وأنا تتنوع جيراننا ومنهم جارك في العمل قد يكون ملاصق بك أو مكتبه بجوار مكتبك ، فله حق الجوار بالإحسان بأن تهش وتبش في وجهه فتبسمك في وجه أخيك صدقة ، وستر معايبه وحفظ سره ومساعدته وقت الحاجة وسد ثغرته حال مرضه أو ظرفه وعدم الإزدراء او التهكم او الغيبية او استنقاصه بعدم المعرفة أو الإهمال ونحو ذلك ولكن واجبك النصح له ومساعدته وطلب الهداية له من الله في سرك دون الجهر بها أمام الآخرين لتكسب الأجر والثواب من الله .

جارك في الصلاة .
أما جارك في الصلاة فيجب أن تستشعر عظمة وقوفك أنت وهو أمام الله سبحانه فتلين في يده لتسوية الصف ولا تزعجه بكثرة حركة أو بصوت جوالك او أخذك مكانا في الصف أكثر مما تحتاج أو إزعاجه بحديثك مع غيره بعد أداءك للصلاة أو رفع صوتك بقراءة أو ذكر لتشوش عليه وحب له مثل ما تحب لنفسك من الإقبال على الله لتنال أجره وثوابه العظيم.

وفي الختام اللهم إني الجأ إليك وأعتصم بك وأعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان ومن شر كل عمل يقودني إلى معصيتك يا رب الكون وما حوى ظاهرا وما خفى باطنا.

اللهم إني أسألك البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ، اللهم إني أسألك التقى والعفاف والغنى ، ونعوذ بك من كل ذي شر و‏‏نعوذوا بالله من جار السوء في دار المقام فإن جار البادية يتحول ، ‏

اللهم أنفع بهذه الكلمات ، وأمح بها عظيم السيئات ، وضاعف بها صغائر الحسنات ، لكاتبها وقارئها ومن حملها ونشرها وأوصى بقرائتها .. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه ومن أقتفى أثره إلى يوم الدين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
 

وكتبه
عبد الله السعدي الزهراني
ASSAADI@ISLAMWAY.NET
18/4/1428هـ
الطائف

 

منوعات الفوائد