اطبع هذه الصفحة


هُمُ العدوُّ فاحذرهم!!

أبو مهند القمري


بسم الله الرحمن الرحيم


كم حررت من المقالات التي تلقي الضوء على محاولات العلمانيين والليبراليين الدائبة (سراً وجهاراً، وليلاً ونهاراً)؛ للحيلولة دون هذا الشعب المسكين، وبين التنعم بثورته على الطغيان، ونيل حريته واستقلاليته، والتعبير عن ولائه لدينه!!

ولكن يبدو أن الأمور تزداد بلورةً يوماً بعد يوم، لتظهر (
للقاصي قبل الداني)!! بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الشرذمة الحقيرة بدأت في استخدام أخبث الآليات وأحطَّها عمالةً وخيانةً، من خلال توسلاتها الحثيثة لأسيادها في البيت الأسود للتدخل الهمجي السافر في شؤون بلادنا، غير آبهة لا بمصلحة وطن، ولا بشعارات حرية أو ديمقراطية - تلك الشعارات الخرقاء التي صدعوا بها رؤسنا في السابق – ولكنها الآن صارت لا تساوى شيئاً!! ولا حتى الحبر الذي كانوا يطبعونها به في صحفهم العميلة!!

حيث وصلت بهم الخسة والحقارة أن يضعوا أيديهم في أيدي
أشد أعداء البلاد خبثاً وحقداً ونذالة على مرِّ التأريخ!!

ليوقعوا معهم
من وراء الكواليس معاهدات الذل والعار التي تقضي بتوثيق قيود الذل والاستعباد في رقاب أبناء هذا الشعب الأبي المسلم، والحيلوية دون استقلاله الفعلي، أو الاستفادة من مقدراته وثرواته الوطنية لأجيال قادمة عديدة!!

يأتي ذلك؛ بعدما نفضوا أيديهم تماماً من الحصول على أي بريق أمل من تعاطف أبناء هذا الشعب الأصيل معهم، أو تأييدهم في تنفيذ أجندتهم الخبيثة، الرامية لتنفيذ مؤامرات أسيادهم
الصهيوصليبيين!!

من أجل ذلك فقد قرروا بيع كل شيء
!!

نعم
. . بيع كل شيء!! بما فيها البلاد!! ومصالح العباد!! بل وبيع الأرض والتنازل عن دماء الشهداء، بل وبيع كل ما يمت للوطن بصلة من مقومات أو ثروات!!

باعوا كل شيء لأسيادهم في سوق النخاسة
، وينتظرون الآن قبض الثمن، من خلال تدخل سافر (مباشر أو غير مباشر) من أسيادهم الصهيوصليبيين للضغط على المجلس العسكري (وبقوة) لتمرير أجندتهم، وفرضها على الشعب المصري فرضاً، سواء بالرضا أو الغصب!!

ليرتقوا بعدها أعلى المناصب
ويتسلطون على رقاب العباد ومقومات البلاد!! وليجعلوا شعب مصر يترحم على أيام مجرمها السابق مبارك، بما سيقع من ظلم للعباد لرفضهم أجندة العمالة والفساد!!

وأولى مؤشرات ذلك، ما أعلنه المجلس العسكري مؤخراً في بيانه عن ما يسمى بـ (
إعلان المبادئ الأساسية) التي ستتحكم في صياغة الدستور!!

وهو ما يمثل
البذرة الأولى في غرس الإطار العام لمخطط بيع مصرنا الحبيبة، من خلال وضعها على بداية الطريق المؤدي إلى تقسيمها لدويلات حسب الأديان والأعراق (دويلة المسلمين/ ودولة الصليبيين/ وبلاد النوبة)!!

فالخطوة الأولى
. . بمحو الهوية الإسلامية عن مصرنا المسلمة، من خلال صياغة دستور يتوافق مع مؤامرتهم!!
والخطوة الثانية
. . الحيلولة دون سيطرة الإسلاميين على الحكم فيها!!
أما الخطوة الثالثة
. . تفعيل قضية الأقليات، والتدخل لتكرار النموذج السوداني!!

وعليه فقد أصبح الخلاف الآن بيننا وبين هذه
الحسالة العميلة الخائنة لدينها ووطنها، ليس مجرد خلافاً في وجهات النظر، وإنما هو والله خلاف جوهري، بل ومفصلي، بين أحرار وعبيد!! وبين مواطنين وعملاء!! وبين حريصين على مصلحة هذا الوطن وأمناء على ثرواته، وبين خونة وعملاء يريدون بيعه بأقل الأثمان في سوق النخاسة لأشد الأعداء خسةً وحقارةً!!

لذا فإننا نعلنها لعامة الشعب صريحة مدوية، إذا أردتم معرفة العدو الحقيقي الذي يقف وراء مخططات
ضرب الاستقرار في بلدكم، ومحاولة العبث بمقومات أبناء شعبكم، والتضحية بدماء شهدائكم؟!

فها هي الصورة قد ظهرت الآن جلية واضحة!!
إنهم هؤلاء الخونة، أذناب العمالة والخيانة من العلمانيين والليبراليين الذين لبسوا جلود الضآن دهوراً طوية من الزمن على صفحات الصحف والمجلات وشاشات التلفاز، لكنهم الآن قد كشفوا لنا عن دفائن نفوسهم الخبيثة، وما فيها من قلوب الثعالب والذئاب!!

هؤلاء
هم العدو الحقيقي، فوجب علينا أبناء الإسلام من شعب مصر أن نحذرهم!!
بل ووجب علينا أن نفضح أمرهم . . ونكشف مستورهم للعيان!!

أما أنتم أيها الخونة الأوغاد . .

فلا تحلموا ولو بتحقيق جزء بسيط من مخططاتكم الخبيثة
!!
فكما كانت مصر مقبرة لهجمات التتار على أمة الإسلام في السابق، فستكون قسماً بالله مقبرة لكم ولأسيادكم اليهود والأمريكان في عصرنا الحاضر
!!
ولكن . . عليكم العلم بأن زمن الأمنيات قد انتهى
!!
وأن ما تأملونه من نصرة الأسياد، حلم قد أوشك على نهايته
!!
ولكن
المؤسف أنكم سوف تستيقظون منه على شفرة سيوفنا وهي تجزّ بإذن الله رقابكم جزاً، جزاءً وفاقاً؛ لما وقعتم فيه بسفاهتكم من حد الحرابة!!
قال تعالى: (
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الَأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الَأرْضِ (سورة المائدة : 33

فبالغوا في الاستغاثة بأسيادكم أيها الفجار . .
فإنًّا
نستغيث بربنا الجبار . .
وستعلمون غداً من
ستشرق شمس منهجه ويطلع عليه النهار!!
 

منوعات الفوائد